ممنوع التدخين بالأماكن العامة لمنع أمراض القلب

“ممنوع التدخين” التي تظهر بالأماكن العامة تقلل من خطورة ظهور أمراض القلب لدى المدخنين السلبيين, هذا ما أظهرته الأبحاث الأخيرة. اتضح وجود عشرات ملايين المدخنين السلبيين بالولايات المتحدة الذين يعانون من أمراض قلب مختلفة, وبفضل منع التدخين بالأماكن العامة فإن خطر الإصابة بالأمراض يتخفض.

ممنوع التدخين بالأماكن العامة لمنع أمراض القلب

بالتأكيد  سمع الجميع مرارا وتكرارا عن أضرار التدخين ومن المعروف اليوم أن دخان السجائر يضر بصحة المدخنين أنفسهم. الآن، تُظهر الأبحاث الجديدة أن وضع لافتات ممنوع التدخين بأماكن العمل تساعد على تقليل الخطورة للإصابة بأمراض القلب لدى المدخنين السلبيين الذين يعملون بنفس المكان. يظهر من البحث أن منع التدخين بأماكن العمل يقلل، بالطبع، من خطورة ظهور أمراض قلب ليس فقط لدى المدخنين السلبيين إنما لدى المدخنين أنفسهم أيضاً، الذين يضطرون الى الاستغناء عن السيجارة.

الأبحاث التي عُرضت استنتاجاتها بالولايات المتحدة، فحصت تأثير لافتات ممنوع التدخين واستنتجت أن له تأثير ايجابي على صحة الأشخاص الذين يعيشون ببيئة يمنع بها التدخين. من المعروف أنه بالولايات المتحدة، حوالي 43% من الأولاد غير المدخنين و- 37% من البالغين غير المدخنين، يعانون بشكل حاد من ظواهر التدخين السلبي كما أنهم معرّضون لأمراض مختلفة، مثل أمراض القلب،السرطان، فرط ضغط الدم والمزيد. 

بالعقدين الأخيرين ارتفع الوعي حول موضوع التدخين وتأثيره المدمّر للصحة بفضل لافتات “ممنوع التدخين” المنتشرة في كل حدب وصوب، بالرغم من ذلك فانه بسنة 2000، بعد أن قلّ العدد بشكل كبير بالمقارنة مع العقود السابقة، إلاّ انه أكثر من 126 مليون شخص غير مدخن بالولايات المتحدة ما زالوا يعانون من تأثيرات طبية وصحية من التدخين السلبي.

التدخين وتأثيره على الصحة

من الممكن أن يؤدي تدخين السجائ  إلى سرطان الرئتين، وهو مرض صعب للغاية وممكن أن يؤدي إلى الموت بعد معاناة شديدة للمريض. عدا ذلك، التدخين هو مسبب مركزي لظهور أمراض صعبة أخرى، مثل مرض الأوعية الدموية – التصلّب العصيدي ( Atherosclerosis) الذي يؤدي إلى ارتفاع الاحتمال لحدوث مرض قلب تاجي ( Coronary disease) ونوبات قلبية، سكتات دماغية وأمراض أوعية دموية طرفية – تحدث بالأساس بالأرجل.

بالإضافة إلى أمراض القلب الخطيرة، فإن دخان السجائر ممكن أن يؤدي إلى أمراض سرطانية إضافية، بدءً، كما ذكرنا، من مرض سرطان الرئتين، وصولاً إلى سرطان الفم والبلعوم، سرطان الحلق، سرطان الأمعاء الغليظة وغيرها من السرطانات . بالإضافة لذلك، من المعروف أن التدخين يؤثر سلباً على ظهور سرطان البنكرياس، المعدة، عنق الرحم والكلى.

تدخين السجائر يؤدي أيضاً إلى مشاكل مختلفة بجسم الإنسان، مثل التهاب الشعب الهوائية (Bronchitis) وانتفاخ الرئة، الربو لدى الأطفال المنتمن لأهل مدخنين، ولادة مبكرة وولادة رضيع بوزن منخفض، ولكن لم يتم أخذ استنتاجات نهائية حول العلاقة بين التدخين السلبي (Passive smoking) وبين ظهور أمراض القلب لدى غير المدخنين. لذلك يبدو ان هنالك حاجة  لوضع لافتة “ممنوع التدخين” في البيت أيضا.

المركز لتعليم الطب الأمريكي (IOM) أجرى 11 بحثا مختلفا من أجل أخذ صورة عن تأثير التدخين السلبي على ظهور أمراض قلب مختلفة، حيث أن التعمّق كان حول عدد من حالات نوبة القلب لدى غير المدخنين بعد سن قانون منع التدخين بأماكن العمل. بسبب متغيرات مختلفة لقسم من الأبحاث لم تستطع اللجنة تحديد كبر التأثير، ولكن الأعداد لدى قسم آخر من الأبحاث أظهرت انخفاض حاد بمرضى القلب غير المدخنين منذ بدء تنفيذ قانون منع التدخين بالأماكن العامة.

لين جولدمان، بروفيسور بعلم الصحة البيئية بمدرسة “بلومبيرج” لصحة الجمهور بالولايات المتحدة وأحد أول الباحثين، قال أنه ” من الواضح أن إشارات ممنوع التدخين تقوم بعملها وتقلل من خطورة حدوث نوبات قلب لدى المدخنين ولدى غير المدخنين. الأبحاث المستقبلية ممكن أن تُظهر التأثيرات على كل واحدة من المجموعتين وكيف أن التدخين السلبي يوزّع تأثيراته السامة. بكلتا الحالتين، لا شك أن هنالك تأثيرات ايجابية على الصحة بفضل منع التدخين بالأماكن العامة”. 

اقرأ المزيد:

 


من قبل
ويب طب –
الخميس 5 كانون الأول 2013


آخر تعديل –
الأربعاء 6 تموز 2016


المرجع : webteb.com