دَورُ التّلفَازِ وَالهَواتِفِ والشّاشَاتِ فِي إِفسَادِ نَومِ الأطْفَال

أشارت الدّراساتُ إلى عدمَ حُصولِ المُراهقين على قِسْطٍ كَافٍ مِن النّوْمِ وأن ذلك يعودُ بأحَد أسبَابِهِ إلى ملازمتِهم لهَواتِفِهم النقّالة والأجهزة الذكية.

دَورُ التّلفَازِ وَالهَواتِفِ والشّاشَاتِ فِي إِفسَادِ نَومِ الأطْفَال

صرّحَ فقط أكثرُ من نصفِ الذين تتراوحُ أعْمارُهُم بيْنَ 11 و17 عامَاً بأنّهم ينامُونَ ثمان ساعاتٍ أو أكثر في الليلةِ الواحِدَة. وقد أفادَ خبراءُ النّومِ بأنَّ الأشخاصَ في هَذِهِ المرحَلَةِ العُمريّة يَحتاجونَ إلى النّومِ لمدّة ثمان ساعاتٍ على الأقل ليتمكّنوا من التّركيزِ في مَدارسهم ولِلمحافظةِ على صِحّتهم وعافيتِهم.

وقد افترضوا أنّ الأجْهزةَ الإلكترُونيّةَ هي المسؤولةُ عن قلّةِ النّوم لدى المراهِقين ونصحوا بِوضع قيود صّارمة على استخدَام التّلفاز والهَواتف النقّالة والحواسيبِ في غُرفِ الأطفَال ليلاً. حيثُ تُؤَثِّرُ الأضْواءُ الصّادِرةُ منَ الشّاشاتِ عَلَى سُهولَةِ دُخولِ الأطْفَالِ في النّومِ، كما يمْكنُ لهذه الأجهزة أن تشكّلَ عامل إلهاءٍ مُستمرٍّ لِلأطفال يمْنعُهُم مِن الحُصولِ على الرّاحَة الكافِية.

حَاجَةُ الأطْفَالِ إلَى النّوْمِ العَميقِ

أفَاد الأستَاذ جيم هورن الخَبيرُ في حَالاتِ الحرمان مِن النّوْم والعَامِل في مَركَزِ أبحَاث النّوم في جامعَة لوفبرا بأنّ الأطفَالَ خِلالَ فَتراتِ البُلوغ والمراهَقة يحْتاجُونَ إلى “النّوم لفتراتٍ طَويْلةٍ وبعُمْق”.

وقد عبّرَ الأسْتاذ عن رَأيِه في ذلكَ بقولهِ: “تخْضعُ أَدمِغة الأطفالِ خِلًال النّوْمِ لتغيّراتٍ رئيِسيّة، حيث تتعرّضُ لإِعادةِ بناءٍ وإعادة وصل ويُعتَبرُ النّومُ أساسياً فِي ذَلكَ”.

“تؤثّر قِلّة النّومِ ليلاً على سُلوْكِ الأطْفالِ وأَدَائِهم فِي اليوْمِ التّالي، حَيث يُبدي بعضُهُمْ حِدّةً في الطّباعِ وسُرْعَةً في الانفِعَالاتِ”.

وأضافَ هورن: “إِنّ غُرفَ النّوْمِ َتتحوّلُ مِن مَكانٍ لِلرّاحَةِ والهُدوءِ إلَى مَكانٍ حاوٍ عَلى الكَثيرِ من الأجْهزةِ المشجّعَةِ على اليقَظَةِ كالحَواسِيبِ والتّلفاز”.

“يَهوَى الأَطْفَالُ أخْذَ هواتِفِهم النّقّالَة مَعهُم إِلى السّريْرِ لتَبادل الرسائل النصيّة دُونَ عِلمِ الوَالِديْن”.

“يُشَكل هذا الأَمر إلهاءً يَمنَع دخول الأطفال في حالةِ الاسترخاء المطلوبة لنومٍ ذو نوعيةٍ جيدة؛ ممّا يُمكن أن يُؤثّرُ علَى تَعلِيمِهِم”.

“أتمَنّى أنْ توضَعَ حدودٌ حَازِمَة لِاسْتِخدامِ التّلفَازِ والهَاتِفِ النّقّالِ أو الحَاسُوبِ من قِبَلِ الأطْفالِ لَيْلاً في غُرفِ النّومِ”.

يُمكِن إيجاد نَصائِح لمساعدة الأطفال على الحصول على ليلة نَومِ جَيدة من خلال المقال الاتي: نوم الرضيع ما بين المسموح والممنوع!


من قبل
ويب طب –
الأحد 13 أيلول 2015


آخر تعديل –
الأحد 13 أيلول 2015


المرجع : webteb.com