صعوبات التعلم: دليلك الشامل من التشخيص إلى طرق العلاج

كيف تعرفون إذا كان ابنكم يُعاني من صعوبات التعلم؟ ما هي المؤشرات التي تُثير الشك حول وجود صعوبات التعلم؟ وما التشخيص وما العلاجات الموصى بها؟

صعوبات التعلم: دليلك الشامل من التشخيص إلى طرق العلاج

هل تشعرون بأن أداء أبنائكم التعليمي لا يتناسب مع قدرتهم الفكرية الحقيقية؟ ستجدون في ما يأتي معلومات عن مؤشرات وجود صعوبات التعلم، والاضطرابات الشائعة والتشخيص والعلاجات الموصى بها:

مؤشرات إصابة الطفل بصعوبات التعلم

لتشخيص صعوبات التعلم هناك حاجة إلى تشخيص رسمي، لكن الأهل بإمكانكم أن يكونوا أول من يُلاحظ ويكشف المشكلات، فيمنحون الفرصة لأبنائهم لنيل المساعدة المناسبة.

إن العلامات التي يُمكن أن تثير الشكوك حول مشكلة صعوبات التعلم هي:

1. الأداء التعليمي أقل من الأداء التفكيري

إذا وجدت الأهل أنفسهم تتساءلون كيف يُمكن لولد ذكي جدًّا الحصول على علامات متدنية مثل هذه؟ فقد يكون السبب مشكلة في التعلم لا تتيح للطفل أن يُحقق كامل إمكاناته.

2. فجوات ضمن إطار الأداء التعليمي

يُظهر الطفل صعوبات في مجال تعليمي معين، وينجح في مجالات أخرى. مثلًا: يُمكن أن يكون طالبًا متفوقًا في معظم مجالات الدراسة، لكنه لا ينجح في أن يتقن 4 عمليات الحساب الأساسية.

3. اجتهاد زائد

إذا كان الطفل يبذل ساعات طويلة وجهدًا كبيرًا في الوظائف البيتية والتحضير للامتحان، قد تكون هناك مشكلة غير مشخّصة في التعامل مع مهارات التعليم، والتي تصعب عليه استيعاب المادة.

4. الصعوبات النفسية والسلوكية

تُولّد مشكلات التعلم عند العديد من الأطفال الشعور بالخجل والإحباط والغضب، ما يُمكن أن يُترجم ذلك إلى:

من المهم التذكر بأن ظهور مثل هذه الصعوبات ليس بالضرورة دليلًا على وجود مشكلة في التعلم، حيث أنها مُمكن أن تكون مشكلات سلوكية أخرى.

بالإضافة إلى الاهتمام بهذه الأعراض، فإن النصيحة الأكثر فعالية لتحديد صعوبات التعلم، هي مشاركة واستشارة فريق تعليمي يختص بصعوبات التعلم وتعبيراتها.

أنواع صعوبات التعلم

يوجد مجموعتان رئيستان من صعوبات التعلم، وهما كما الآتي:

إن اضطرابات نقص الانتباه مع فرط الحركة (ADHD) هو نتيجة لصعوبات عصبية دماغية خفيفة، تضر هذه الصعوبات بالدماغ المسؤول عن الوظائف الأساسية، مثل: الانتباه والحفاظ عليه، والتركيز، والتنظيم وأكثر، ليظهر على الطفل عدة أعراض، وهي:

  • صعوبة الحفاظ المستمر على الانتباه.
  • تشتت الذهن وحساسية كبيرة للمؤثرات الخارجية.
  • نشاط مفرط.
  • اندفاع (تهور).
  • تقلب عاطفي وصعوبة في تأجيل الاكتفاء (إشباع الرغبات).

إذا لم تُعالج هذه الأعراض، فيُمكن أن:

  • تضر الأداء التعليمي.
  • تُسبب صعوبات عاطفية، مثل: الشعور بانعدام القيمة والاكتئاب والقلق والإدمان في مرحلة البلوغ.
  • تُسبب صعوبات في العلاقات الاجتماعية والشخصية.

يُمكن مساعدة الطفل في التغلب على صعوبات التعلم عن طريق:

  • التدريس العلاجي.
  • العلاج بالأدوية.
  • العلاج المهني الذي يساعد في تنظيم وتدريس عادات التعليم.
  • وإذا لزم الأمر، فالرعاية العاطفية سوف تساعد في معالجة المشاعر السلبية وتعزيز مهاراته الاجتماعية.

صعوبات التعلم في عدة مجالات مختلفة

في ما يأتي سيُذكر مجموعة من الصعوبات التي تواجه الطفل، لتعرف عليها عن كثب:

1. عسر القراءة (صعوبات القراءة)

إن عسر القراءة هو اسم شامل لمجموعة من الاضطرابات الناجمة عن اضطرابات دماغية سهلة وخِلقية، وتسبب ضررًا في الأداء الإدراكي، مثل: تشفير المعلومات والذاكرة على المدى الطويل والقصير.

عسر القراءة يظهر على شكل صعوبات في مجال القراءة والكتابة مثل:

  • انعدام الدقة في القراءة.
  • القراءة ببطء.
  • صعوبة فهم المقروء أو الهجاء.
  • الكتابة العكسية للكلمات والحروف.
  • صعوبات في تنظيم الجمل وتمييز الأصوات أحيانًا.

قد يظهر عسر القراءة بدرجات متفاوتة من الشدة، لكن الأولاد المُعْسَرينَ قرائِيًّا يُظهرون عادةً قدرة منخفضة في اكتساب قدرات القراءة والكتابة، وهو ما يتعارض مع قدراتهم الفكرية.

كثيرًا ما تُسبب هذه الصعوبات محاولة تجنب القراءة والكتابة أو تعلم المادة عن ظهر قلب من أجل إخفاء صعوبات القراءة.

عُسْر القراءة دون تشخيص يُسبب للعديد من الأطفال الخجل، والشعور بالنقص، والنفور من التعليم ونمو ثغرات تعليمية بالمقارنة مع زملائهم، لذا من المهم التشخيص والعلاج بسرعة، واتباع خطة علاجية مناسبة.

2. صعوبات في فهم الحساب

إن خلل الحساب من صعوبات التعلم التي تُؤثر على القدرة على اكتساب المهارات الحسابية، ومُسبباته غير معروفة، لكنها غالبًا موجود عند حوالي 5% من الطلاب.

يختلف الأولاد الذين يُعانون من خلل الحساب عن بعضهم في درجة هذه الصعوبات، لكنهم يتميزون بالأعراض الآتية:

  • صعوبة في فهم العلاقة بين الأرقام.
  • صعوبات في الإدراك البصري أو السمعي للأرقام.
  • صعوبة في إجراء العمليات الحسابية وغيرها.

وفقًا لذلك، فإن هؤلاء الأولاد يظهرون أداءً منخفضًا في الرياضيات، بالنسبة لقدراتهم الفكرية و/ أو قدراتهم في التخصصات التعليمية الأخرى.

تتأثر القدرة الحسابية بشكل كبير من مدى ملاءمة طريقة التعليم لاحتياجات الولد، ولذلك فإن التشخيص السريع وتقديم تقوية تعليمية ملائمة لصعوبات الطفل ضرورية، ويُمكن أن تؤدي إلى تحسن كبير.

علاج صعوبات التعلم

إن الخطوة الأهم في التعامل مع صعوبات التعلم هي التشخيص وبناء برنامج علاجي ملائم لحاجات الولد وقدراته تبعًا للصعوبات التي يُحددها الأهل والمختصون.

من المهم أن نؤكد أن مجموعات صعوبات التعلم غالبًا ما تكون مختلطة، أي أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نقص الانتباه مع فرط الحركة، غالبًا ما يعانون أيضًا من صعوبات في القراءة والحساب، لكن ليس هناك تداخل في جميع الحالات.

بناءً على نتائج التشخيص يُوصي التشخيص ببرنامج تعليمي، تربوي و/ أو علاجي، وإذا لزم الأمر يُوصى بتقديم تسهيلات تعليمية، ويتطرق هذا البرنامج لـِ:

  • العناصر التعليمية.
  • العناصر التعليمية.
  • برنامج سلوكي في المدرسة.
  • توجيه الوالدين.
  • مجموعة لتحسين المهارات الاجتماعية.
  • توجيه لتنظيم واكتساب مهارات تعليم.

من قبل
ويب طب –
الأربعاء 16 كانون الثاني 2013


آخر تعديل –
الاثنين 12 تموز 2021


المرجع : webteb.com