مخاطر الولادة القيصرية: تعرفي عليها

ما هي مخاطر الولادة القيصرية على الأم والجنين؟ ومتى يُفضل إجراء عملية قيصرية تحديدًا؟ إليك أهم المعلومات في المقال.

مخاطر الولادة القيصرية: تعرفي عليها

العملية القيصرية مثل كل العمليات الجراحية مُحاطة بالمخاطر الصحية، واحتمال حدوث هذه المخاطر أعلى من الولادة الطبيعية، وقد خصص هذا المقال لتعرف على مخاطر الولادة القيصرية ولتعرف على معلومات هامة عنها:

مخاطر الولادة القيصرية

تمثلت مخاطر الولادة القيصرية المحتملة في ما يأتي:

1. مشاكل في المشيمة

إن أحد أبرز مخاطر الولادة القيصرية هي حدوث مشاكل في المشيمة، مثل:

  • المشيمة المفتوحة (Placental abruption): هي تُعرف أيضًا بانفصال المشيمة، وتعني انفصال المشيمة عن جدار الرحم بشكل غير تام، حيث يحصل ذلك قبل خروج الجنين.
  • المشيمة الملتصقة (Placenta accreta): المشيمة الملتصقة هي المشيمة التي تطورت في الرحم بصورة غير سليمة والتي تمنع انفصالها السليم عن جدار الرحم بعد ولادة المولود.

الجدير بالذكر هنا أن علاج حالات المشيمة الملتصقة أو تمزق الرحم عادةً يشمل استئصال الرحم. 

2. مشاكل في الجهاز الهضمي أو البولي

من المشاكل التي قد تُصيب الحامل نتيجة العملية القيصرية:

  • تضرر الأمعاء أو المسالك البولية أثناء الجراحات القادمة.
  • الانسداد المعوي والحاجة إلى الرقود في المستشفى في قسم العناية المركزة بعد الجراحة.

3. زيادة احتمالية وفاة الرضيع

الأطفال الذين يولدون بالعملية القيصرية هم أكثر تعرضًا بثلاث مرات لخطر حدوث الوفيات في الشهر الأول من حياتهم، مقارنةً مع الأطفال الذين يُولدون بالولادة الطبيعية عن طريق المهبل.

4. مخاطر أخرى

مخاطر الولادة القيصرية لم تنتهِ فهنالك المزيد منها في ما يأتي:

  • زيادة خطر وفاة الأم وتعرضها لنزيف حاد بعد العملية ويكون أكثر بمرتين مقارنةً مع الولادة الطبيعية لدرجة الحاجة لنقل دم للأم وما يترتب على ذلك من مخاطر.
  • زيادة خطر حدوث تضرر للطفل عند شق الرحم أثناء الجراحة.

هل مخاطر الولادة القيصرية دائمة الحدوث؟

لا إن المخاطر سابقة الذكر تحدث بنسبة ضئيلة جدًا، لذا إن كان هنالك حاجة طبية لإجراء العملية فلا داعي للقلق، أما إن كان إجراءها بسبب الخوف من الولادة الطبيعية فلا داعي منها. 

هنا تجدر الإشارة أنه في السنوات الأخيرة ازداد طلب النساء الحوامل للإنجاب بواسطة الولادة القيصرية مع إن إجراء الجراحة قد يزيد من احتمال حدوث المضاعفات لدى المواليد والأمهات.

نحو 5% من الجراحات القيصرية تتم وفقًا لطلب المرأة دون مبرر طبي ما يُفسر الارتفاع في نسبة إجراء العمليات القيصرية إلى أنه أصبح الأمر نوع من الموضة وهو تقليد يستدعي القلق.

متى يتم اللجوء للقيصرية؟

كما ذُكر آنفًا أن الولادة القيصرية تُعدّ الحل لأمثل لبعض الحالات وليس جميعها، ومن أبرز الحالات التي يُنصح بها إجراء العملية القيصرية ما يأتي:

  • النساء البدينات.
  • النساء الكبيرات السن.
  • النساء المصابات بتسمم الحمل.
  • النساء الحوامل بتوائم.
  • النساء اللاتي يُعانين من حالات صحية خطيرة، مثل: أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم.

هل من الممكن الولادة طبيعيًا بعد القيصرية؟

من الأمور المثيرة والمطمئنة أن احتمال حدوث الولادة الطبيعية بعد عملية قيصرية واحدة هو 70%، وهذا ما يُعطي الحامل أملًا إذا قررت الولادة الطبيعية لاحقًا.

لكن بعد عمليتين قيصريتين فإن معظم المستشفيات لا تسمح بالولادة الطبيعية، إذ يزداد خطر حدوث المضاعفات في الولادة الطبيعية أيضًا، بما في ذلك الآتي:

  • خطر حدوث حالات الحمل خارج الرحم.
  • الإجهاض.
  • انفجار الرحم.

قد تبين أن التقليل من نسبة العمليات القيصرية يُساعد على منع المضاعفات للأم والمولود، سواء بعد الجراحة مباشرة أو في الولادة التالية.

كما أن تقليل نسبة العمليات لم يؤدِ إلى زيادة في نسبة حدوث الأمراض لدى المواليد.


من قبل
ويب طب –
الأربعاء 28 كانون الثاني 2015


آخر تعديل –
الأربعاء 22 أيلول 2021


المرجع : webteb.com