مشاكل الحمل: تعرفي عليها وتجنبيها

هناك العديد من مشاكل الحمل التي قد تتعرض لها النساء الحوامل، مثل: الولادة المبكرة، وتسمم الحمل، وسكري الحمل، وغيرها، إليك الدليل الكامل.

مشاكل الحمل: تعرفي عليها وتجنبيها

فلنتعرف في ما يأتي على ما هي مشاكل الحمل وما أسبابها وكيف يُمكن الحد منها:

ماذا يُقصد بمشاكل الحمل؟

مشاكل الحمل هي المشاكل التي تُسبب الإجهاض أو الولادة المبكرة أو معاناة المرأة من حمل صعب، وترتبط مشاكل الحمل والولادة المبكرة بأمراض ووفيات الأمهات والمواليد، حيث حوالي 7% من جميع النساء الحوامل يتعرضن للولادة المبكرة.

غالبًا تترافق مشاكل الحمل مع عدة عوامل تتمثل في: 

  • النساء اللواتي يُعانينّ من أمراض في مرحلة قبل الحمل.
  • النساء اللواتي يُصبنّ بأمراض تكتشف خلال فترة الحمل.
  • النساء الحوامل بجنينين أو أكثر.
  • النساء اللواتي يُعانينّ من خلل في بنية الرحم.

الخطر في حدوث الولادة المبكرة يكمن في احتمال ولادة جنين لم ينمو بالكامل وكما يجب في الرحم بعد، ما قد يؤدي إلى مجموعة مختلفة من الأمراض، بل وحتى إلى وفاة الجنين.

الجدير بالذكر أن 20%- 30% من النساء اللواتي يتعرضنّ للولادة المبكرة تزاد فرص الولادة المبكرة لديهنّ أيضًا في حالات الحمل في المستقبل.

أبرز مشاكل الحمل

إن أسباب حدوث مشاكل الحمل جدًا عديدة، وفي ما يأتي سيتم ذكر أبرزها وأكثرها شيوعًا:

1. الحمل خارج الرحم

في الحمل خارج الرحم، كما هو الاسم يتطور الجنين خارج الرحم وهي من مشاكل الحمل الشائعة.

عادةً يكون الحمل خارج الرحم في قناتي فالوب؛ لأن البويضة المخصبة لم تستكمل رحلتها من قناة فالوب إلى الرحم، وهو ما يحدث غالبًا بسبب انسداد أو التهاب.

بما أن الرحم وحده هو المناسب لتطور الجنين، فالحمل خارج الرحم عادةً يتسبب بحصول مضاعفات، حيث إن الحمل خارج الرحم يُشكل خطرًا لحدوث تمزق يمكن أن يؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من الدم، لذلك فالحمل خارج الرحم يُمكن أن يُشكل خطرًا يًهدد الحياة.

2% فقط من حالات الحمل تحدث خارج الرحم، والغالبية العظمى من هذه الحالات لا تنتهي بالولادة، وفي الحالات التي يتطور فيها الجنين يجب إخراجه بعملية قيصرية؛ لأنه يكون عاجزًا عن الوصول إلى قناة الولادة.

2. أمراض المرأة

يوجد أمراض معينة لدى المرأة الحامل قد تضر بالجنين، وكذلك يوجد أمراض قد تتفاقم حدتها خلال الحمل وبعد الولادة، مثل:

لذلك هنالك حاجة إلى المتابعة المتخصصة والعلاج المناسب للحد من هذه مشاكل الحمل الناتجة عن هذه الأمراض.

3. تسمم الحمل

تسمم الحمل يُصيب حوالي 5% من الحوامل، وهو من مشاكل الحمل التي تؤدي إلى الولادة المبكرة أو الإجهاض أو حدوث نزيف في دماغ الحامل مؤديًا ذلك للغيبوبة أو حتى الوفاة.

ينطوي تسمم الحمل على زيادة في نسبة الوفيات وبالأمراض لدى الأمهات، وارتفاع نسبة الوفيات والأمراض لدى الأجنة والمواليد، وخاصةً نتيجة للولادة المبكرة وتباطؤ نمو الجنين في داخل الرحم.

قد لُوحظ خلال السنوات الأخيرة ارتفاع نسبة حدوث تسمم الحم، نتيجة ارتفاع سن النساء المعنيات بالحمل، كما سجلت زيادة في نسبة الحمل المتعدد الأجنة بسبب علاجات الخصوبة.

تتمثل أعراض تسمم الحمل بالآتي:

  • ارتفاع ضغط الدم، وهنا يُقصد النساء اللاتي كان ضغط الدم لديهنّ طبيعيًا قبل الحمل.
  • فقدان البروتين في البول نتيجة تضرر الكليتين.
  • انتفاخ الجسم، وخاصةً الأطراف.

لإنقاذ الأم قد يقوم الأطباء بتوليدها إذا حدثت هذه الظاهرة في مرحلة متأخرة من الحمل.

4. سكري الحمل

مرض السكري من مشاكل الحمل المنتشرة، وهو ينقسم إلى نوعين رئيسيين أثناء الحمل، وهما:

  • سكري ما قبل الحمل، أي السكري الذي كان معروفًا وجوده قبل الحمل.
  • سكري الحمل، وهو سكري يظهر خلال الحمل فقط، وتًعاني منه حوالي 5% من النساء، وعادةً يختفي بعد الولادة.

في كلتا الحالتين يجب أن تتم مراقبة الحمل بمرافقة من قبل الأطباء المتخصصين.

يتم الكشف عن سكري الحمل بواسطة اختبار تحمل السكر عادةً، ويتم التعامل معه من خلال:

  • اتباع نظام غذائي صارم.
  • استخدام الإنسولين إذا لزم الأمر.

مضاعفات سكري الحمل

يُمكن تقسيم المضاعفات لدى الأم والجنين بسبب سكري الحمل بحسب مراحل الحمل المختلفة، كما الآتي:

  • مرحلة أثناء الحمل

هذه هي المضاعفات المحتملة لدى الأم والجنين:

  1. المضاعفات للجنين: زيادة نسبة الإجهاض، والعيوب الخلقية، والولادة المبكرة، وتأخر النمو داخل الرحم، والسمنة، وموت الجنين داخل الرحم، وكثرة السائل السلوي.
  2. المضاعفات لدى الأم: اضطرابات شديدة في توازن السكر، وانفصال المشيمة وحدوث ارتفاع ضغط الدم.
  • مرحلة الولادة

هذه هي المضاعفات المحتملة لدى الأم والجنين:

  1. المضاعفات لدى الجنين: زيادة خطر حدوث الضائقة الجنينية لدى الأجنة مع تأخر النمو والولادة المؤلمة في حالات الأجنة ذوي النمو المتسارع.
  2. مضاعفات الحمل لدى الأم: ولادة طويلة ومؤلمة أحيانًا وزيادة نسبة الولادات القيصرية.
  • مرحلة ما بعد الولادة

هذه هي مشاكل الحمل المتوقعة لدى الأم والجنين:

  1. المضاعفات لدى المولود:
    • على المدى القصير تكون بمستويات منخفضة من السكر في الدم، ويرقان المواليد المستمر، وزيادة لزوجة الدم، ومستويات منخفضة من الكالسيوم، وتأخر النضوج الرئوي.
    • على المدى الطويل – زيادة نسبة حدوث السمنة في مرحلة الطفولة والبلوغ، ارتفاع نسبة ظهور مرض السكري لدى الكبار، وربما مشاكل أخرى متعلقة بالتطور.
  2. المضاعفات لدى الأم: الحاجة إلى البقاء في المستشفى لفترة أطول، وتفاقم مرض السكري ومشاكل عصبية.

5. داء المقوسات

داء المقوسات مرض يُسببه طفيلي عادةً يكون في أمعاء القطط المصابة وكذلك في خلايا الحيوانات الأخرى، وداء المقوسات هو أحد أسباب مشاكل الحمل، ويُمكن الإصابة بالمرض نتيجة:

  • الاتصال المباشر للفم مع براز القطط.
  • تناول اللحوم الملوثة غير المطبوخة بشكل صحيح.
  • العمل في الأرض ولمس اليد للفم.

لدى النساء الحوامل يُمكن أن يؤدي هذا المرض إلى حصول مشاكل الحمل وتشوهات لدى الجنين، وخاصةً في حالة إصابة الأم خلال الثلث الأول من الحمل.

إذا انتقل الطفيلي إلى المشيمة، فيُمكن لهذا المرض أن يُسبب الإجهاض، ومع ذلك كثير من الناس يُصابون بداء المقوسات خلال حياتهم، ونتيجة لذلك يطورون أجسامًا مضادة ضد هذا الطفيلي.

تُعدّ النساء اللاتي لديهنّ أجسام مضادة في الدم محصنات من الإصابة مرة أخرى، وبواسطة اختبار الدم يمكن أن يتم الكشف عن وجود الأجسام المضادة.

6. الفيروس المضخم للخلايا (Cytomegalo virus)

الفيروس المضخم للخلايا يُسبب مرضًا يُهدد حياة الأجنة، وتحدث العدوى عن طريق الاتصال مع إفرازات من شخص مصاب به.

يُسبب هذا الفيروس عادةً أعراضًا خفيفة لمرض تعدد الوحيدات أو أعراضا مماثلة لتلك الناجمة عن النزلات البرد.

مع ذلك ففيروس المضخم للخلايا هو أحد مشاكل الحمل الأكثر شيوعًا لتلوث الجنين داخل الرحم، حيث يحدث بنسبة 0،5% – 20% من جميع المواليد.

كما أن المرأة الحامل التي تصاب بهذا الفيروس قد تتعرض للإجهاض.

معظم الأجنة الذين يصابون بفيروس المضخم للخلايا أثناء الحمل يولدون بصحة جيدة، لكن في الحالات التي تكون كذلك، يظهر المرض بأعراض تتمثل في:

  • تأخر النمو داخل الرحم.
  • إصابات الدماغ.
  • تكلسات في الدماغ.
  • إصابة العينين والصمم.

كذلك يُمكن أن يسبب تضخم الكبد والطحال، والطفح الجلدي واليرقان.

كيف يُمكن التقليل من مشاكل الحمل؟

هناك مجموعة متنوعة من الأعراض الشاذة، والتي تُشكل أخطارًا محتملة على الحمل، لذا فإن الحمل المعرض للمخاطر يتطلب المتابعة الطبية الدقيقة بشكل أكثر تواترًا من الحمل الطبيعي.

التحضير الصحيح يُقلل من مشاكل الحمل والأمراض لدى الحوامل وأطفالهن، ومع ذلك من المهم التأكيد على أن العديد من حالات الحمل التي تعرف بأنها معرضة لخطر كبير تنتهي بولادة أطفال أصحاء.


من قبل
ويب طب –
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2013


آخر تعديل –
الأحد 5 أيلول 2021


المرجع : webteb.com