أقل دولة بالعالم من حيث عدد السكان
الفاتيكان أقل دولة من حيث عدد السكان
تُعتبر دولة الفاتيكان أصغر دول العالم من حيث التعداد السكانيّ، حيث يبلغ عدد سكانها إلى ما يُقارب (800) نسمة فقط، بالإضافة لذلك فهي أيضاً أصغر دولة بالعالم من حيث المساحة، فتبلغ مساحتها ما يُقارب (0.44) كيلومتر مربع، تقع الفاتيكان في قلب العاصمة الإيطالية روما على شكل شبه إهليلجي، وتحيط بها الأسوار من كل الجهات وتفصلها عن روما لحماية البابا من أي اعتداءات، أما اللغة الرسميّة في الفاتيكان فهي لغة الكرسي الرسولي (اللغة اللاتينية)، كما يتحدث سكانها باللغة الإيطاليّة؛ نظراً لموقعها الجغرافيّ داخل دولة إيطاليا، بالإضافة للغة الألمانيّة.
الفاتيكان دولة داخل دولة
تقع الفاتيكان على الجهة اليمنى من نهر التيبر، وقديماً كانت جزءاً من إيطاليا حتى العام (1929م)، ومن بعد هذا التاريخ تم إنشاء دولة الفاتيكان لتصبح ذات كيان مستقل، يُديرها الإكليروس وعلى رأسهم بابا الفاتيكان (قائدها الروحي)، وتمتلك أقدم جيش في العالم والذي يُطلق عليه اسم “الحرس السويسري”، والذي تم تأسيسه بتاريخ 22 يناير من العام (1506م) على يد البابا بوليوس الثاني.
أهميّتها العالمية
بالرغم من صغر حجمها وقلة عدد سكانها إلا أنّ لها دوراً وأهميّة كبيرة على مستوى العالم، حيث إنّها مركز القيادة الروحيّة للكنيسة الكاثولوكيّة على مستوى العالم، والتي يبلغ عدد أتباعها قرابة مليار و147 ألف نسمة، بالإضافة إلى أنّ فيها متاحف تحتوي على أرقى الأعمال الفنية على مر التاريخ البشريّ، وكذلك دفاعها عن القضايا الأخلاقيّة والسلمية.
معالم الفاتيكان ومبانيها
يمكن حصر معالم دولة الفاتيكان بثلاث مناطق أساسيّة وذلك لصغرها، وهي كالتالي: كاتدرائية القديس بطرس وهي من أكبر الكنائس في العالم والتي هي من تصميم “ميكيلا نجيلو، والتي تم بناؤها بتاريخ 17 أبريل 1509م على أنقاض الكنيسة القديمة (الكنيسة القسطنطينيّة) والتي شُيّدت خلال القرن الثالث ميلادي، والمنطقة الثانية هي القصر الرسولي وفيه مبانٍ متعددة لسكن البابا، وقاعات للاجتماعات ومكتبة وأرشيف ومتاحف، أما القسم الثالث فهي الحدائق، وبعض الشوارع والساحات والتي يبلغ عددها (70) ساحة وشارعاً صغير الحجم.
المناخ وأصل التسمية
تتمتّع الفاتيكان بمناخ متوسطيّ، شبيه بمناخ مدينة روما، أي تظهر به الفصول الأربعة بشكل واضح، حيث يكون الطقس في فصلي الربيع والخريف معتدلاً، وفي فصل الصيف جافاً وحاراً، وفي فصل الشتاء ماطراً وبارداً، أما من أصل التسمية فقد كانت الفاتيكان قديماً تخلو من السكان، فقد تم بناء المدينة على هضبة يُطلق عليها “الفاتيكان” ومن هنا جاءت تسميتها بهذا الاسم.