مساحة محافظة كربلاء

محافظة كربلاء

إحدى المدن العراقيّة الإسلاميّة، التي سكنت منذ زمنٍ بعيد، وتمتاز بقدسيتها وتاريخها الحافل بالأمور والحوادث ذات الأهمية الكبيرة؛ حيث شهدت واحدة من أعظم وأنبل ملامح الفداء، وهي حادثة الطف الخالدة.[١]

تبعد المحافظة عن العاصمة بغداد حوالي مئة وخمسة كيلومترات، في الجهة الجنوبيّة الغربيّة منها، على أطراف الصحراء الواقعة إلى الغرب من نهر الفرات، وفلكيّاً تقع المدينة على خط طول أربعة وأربعين درجة، وعلى دائرة عرض ثلاثة وثلاثين درجة، وتحيط بها من الجهة الشماليّة محافظة الأنبار، ومن الجهة الجنوبيّة محافظة النجف، ومن الجهة الشرقيّة محافظة الحلة وجزء من العاصمة بغداد، أمّا من الناحيّة الغربية فتحدّها المملكة العربية السعودية والباديّة الشاميّة.[٢]

مساحة محافظة كربلاء

تقدّر مساحة المحافظة بحوالي اثنين وخمسين ألفاً وثمانمئة وست وخمسون كيلومتراً مربعاً، وتمتاز أرضها بالرخاوة والنقاوة؛ حيث لا يوجد على سطحها حصى أو حجارة، وتُحيط بها الكثير من البساتين الكثيفة، التي تعتمد على مياه نهر الفرات في ريّها، وهناك طريقان يؤديان إلى المحافظة، الأوّل هو الطريق الذي يربطها بالعاصمة بغداد، ويمرّ من مدينة المسيّب، ويبلغ طوله حوالي سبعة وتسعين كيلومتراً، والثاني هو المتصل بمدينة الأنجاف، الذي يمكن للمسافر من خلاله الوصول إلى مثوى شهداء الطف الكرام، ومرقد الإمام الحسين.[١]

تقسم المدينة من حيث العمران فيها إلى قسمين، الأول يتضمّن الكربلاء القديمة، والثاني يتمثل في كربلاء الجديدة واسعة الأبنيّة، وذات الشوارع الفسيحة، التي تتخللها المؤسسات، والمباني العامرة، والأسواق، إضافةً للمدارس الدينية منها والحكوميّة.[٣]

محطات تاريخية

بدأ تاريخ كربلاء كمحافظة في الثاني عشر من محرم للعام الواحد والستين للهجري، لا سيّما بعد دفن بني أسد رفات الإمام الحسين، وأخيه العباس، وصحبة الميامين، ويمكن ذكر بعض الأحداث التاريخيّة المهمّة التي مرّت على المحافظة، بالشكل التالي:[٤]

  • إعادة بناء المشاهد في كربلاء في العام 247هـ، وبناء الدور حولها.
  • تشييد أوّل سور للحائر في العام 372هـ، والذي قدرت مساحته بحوالي ألفين وأربعمئة متر مربع.
  • إقامة السور الثاني للمدينة على يدّ الوزير الحسن بن الفضل بن سهلان الرامهرمزي، ونصب أربعة أبواب من الحديد في جوانبه.
  • زيارة الشاه إسماعيل الصفوي لكربلاء في العام 941هـ، حيث حفر نهراً، وجدّد فيه المشهد الحسيني.
  • إصلاح سليمان القانوني في العام 953هـ للضريحين.
  • بناء أسواق وبيوت جميلة في بدايات القرن التاسع عشر للميلاد، تحديداً بعد زيارة أحد ملوك الهند للمحافظة.
  • التصدّي لغارة الوهابيين في العام 1217هـ وقد قام بذلك السيد علي الطباطبائي الذي أراد بناء سور ثالث للمحافظة، وقد تمكّن من ذلك وجعل للسور ستة أبواب كلٌ منه له اسمه.
  • إيصال خطوط التلغراف، وتمكين كربلاء من الاتصال بالعالم الخارجي سنة 1860هـ.

المراجع

  1. ^ أ ب “كربلاء”، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2018. بتصرّف.
  2. “Where Is Karbala, Iraq?”, worldatlas, Retrieved 14-8-2018. Edited.
  3. ميمونة الباسل (19-2-2017)، “كربلاء… مدينة التحولات التاريخية تحافظ على عروبتها”، alaraby، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2018. بتصرّف.
  4. “اهم الاحداث التاريخية”، mk، 26-9-2016، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2018. بتصرّف.