مساحة الصين وعدد سكانها
الصين
الصين رسمياً: جمهوريّة الصين الشعبيّة وعاصمتها مدينة بكين، تقع في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من قارة آسيا، وتصلُ مساحتها إلى حوالي 9,596,960 كم²، وتشترك في حدود مجموعة من الدول؛ إذ تحدّها من الجهة الشماليّة كلٌّ من كازاخستان، وروسيا، ومنغوليا، وقرغيزستان، أمّا من الغرب تشترك بحدودٍ مع باكستان، وطاجيكستان، والهند، وأفغانستان، وميانمار، وبوتان، ونيبال، وتَحدّها من الجهة الجنوبيّة فيتنام، وبحر جنوب الصين، ولاوس، وتَشترك بحدودٍ شرقيّة مع كوريا الشماليّة، وبحر شرق الصين، والبحر الأصفر، وروسيا.[١]
بمَوجب دستور عام 1982م تُعدّ الصّين ذات نظام حُكم الحزب الواحد؛ إذ يُسيطِر الحزب الشيوعيّ الصينيّ على الحُكم في الدولة، كما تَعتمد على وجودِ مجلسٍ وطنيّ؛ أي المجلس التشريعيّ (مجلس الشعب)، والذي يتألّف من مَجموعةٍ من النوّاب المنتخبين لمدة خمس سنوات، أمّا الجهاز التنفيذيّ فهو يتبع لرئيس الدولة الذي يَشغل أيضاً مَنصب رئيس الوزراء، ويُنتخب من قبل مَجلس النوّاب لمدّة خمس سنوات.[٢]
عدد سكان الصين
وَصل عدد سكّان الصين في عام 2015م وفقاً لهيئة الأمم المتحدة إلى 20,384,000 نسمة.[٣] يُشكّل المجتمع الصينيّ جماعات عرقيّة متنوعة، وتمثّل جماعة هان العدد الأكبر من سكّان الصين بحوالي 91,9%، ويعيشون في المَناطق الشرقيّة والجنوبيّة، أمّا النسبة المتبقية بحوالي 8,1% فهي تَنتمي للسكّان من الأقليات. تُعدّ اللغة الصينيّة هي اللغة الرسميّة في الصين، وتنتمي إلى عائلة لغويّة مشتركة بين التبت والصين، وتنتشر بين السكّان في الصين ثلاث ديانات أساسيّة هي الطاويّة، والبوذيّة، والكونفوشيوسيّة.[٤]
جغرافية الصين
تظهر العديد من التضاريس الجغرافيّة المتنوّعة في الصين؛ إذ تنتشر في المناطق الغربيّة الواسعة مجموعة من الهضاب والجبال المرتفعة، أمّا في المَناطق الشرقيّة والوسطى تنحدر الأراضي ممّا يؤدي إلى ظهور الدلتا الواسعة والسهول، ومن المُمكن توزيع التضاريس في الصين على الترتيب الآتي:[٥]
- الجبال: هي مناطق المُرتفعات من أشهرها جبال الهمالايا التي تعدُّ من السلاسل الجبليّة العالميّة، وتُشكّل الحدود الصينيّة الجنوبيّة الغربيّة المشتركة مع بوتان، ونيبال، والهند، كما تحتوي على أعلى القمم عالمياً.
- الصحراء: هي المَنطقة الصحراويّة المَعروفة بمُسمّى صحراء غوبي، والممتدّة من الجهة الغربيّة إلى الجهة الشرقيّة ضمنَ الحُدود المشتركة مع منغوليا، وهنا تَختلف التضاريس المُنتشرة من الصحراء الرمليّة إلى الهضاب وسفوح الجبال المنخفضة، وتظهر في المنطقة الصحراويّة فترات طويلة من الجفاف؛ بسبب العَواصف الترابيّة، وينتج عن ذلك فقدان الصين ما يُقارب مليون فدان من أراضيها سنويّاً نتيجة التصحر.
- الأنهار: هي من التضاريس الجغرافيّة التي توجد العديد منها في المُرتفعات الغربيّة، ومن أشهرها نهر اليانغتسي (ثالث نهر عالمياً من حيث الطول)، ونهر هيلونغ، ونهر ميكونغ، وغيرها.
مناخ الصين
يتأثر المناخ في الصين بحركة الكتل الهوائيّة بين المَنطقة البريّة الرئيسيّة والمُحيط الهادئ، وتظهر كتلةٌ هوائيّةٌ قطبيّةٌ قاريّة إلى الشمال من سيبيريا، وتُسيطر على قسم كبير من الصين خلال فصل الشتاء، أمّا في فصل الصيف تؤثر كتلة هوائيّة استوائيّة مُرتبطة بالمُحيط الهادئ، وأغلب الظروف الجويّة السائدة في كلٍّ من الشتاء والصيف تظهر بسبب التفاعل المُباشر بين هذه الكتل الهوائيّة المختلفة في طبيعتها.[٦]
تهب الرياح في فصل الشتاء ضمن الفترة الزمنيّة بين شهور تشرين الثاني (نوفمبر) – آذار (مارس)، لكنّها تُغيّر اتجاهها نحو جهة الجنوب، ولكن في الجهتين الشماليّة والشماليّة الشرقيّة من الصين يكون اتجاه الرياح شماليّاً غربيّاً، وفي الجهة الشرقيّة تأتي الرياح من الشمال، أمّا ضمنَ منطقة السواحل الجنوبيّة الشرقيّة يكون هبوب الرياح شماليّاً شرقيّاً. في المنطقة الاستوائيّة الصينيّة تكون كتلةُ رياح المحيط الهادئ هي المؤثّرة في فصل الصيف؛ إذ تعدّ المصدر الرئيسيّ لهطول الأمطار، وتغطي الجزء الشرقيّ من الصين وتصل إلى المناطق الحدوديّة مع هضبة منغوليا، وضمن الحافة الشرقيّة التابعة لهضبة التبت.[٦]
تختلفُ درجات الحرارة بين المناطق الصينيّة؛ إذ تنخفض درجات الحرارة في الشتاء، وتصل في منطقة وادي اللؤلؤ إلى 20 درجة مئويّة، أمّا في الروافد الدُنيا والوسطى التابعة لنهر اليانغتسي يتراوح متوسّط درجات الحرارة بين 15 – 20 درجة مئويّة، وفي شمال الصين مع الجنوب من منطقة شينجيانغ يَصل متوسط الحرارة إلى 10 درجات مئويّة، أمّا في القسم الجنوبيّ من شمال شرقيّ الصين تصل الحرارة إلى 5 درجات مئويّة. في الصيف يكون الاختلاف في درجات الحرارة بين الجهة الشماليّة والجهة الجنوبيّة قليلاً جداً؛ فمثلاً يكونُ الفرق في درجات الحرارة في شهر تموز (يوليو) بين العاصمة بكين، ومدينة قوانغتشو ما يقارب 3 درجات مئويّة.[٧]
الاقتصاد في الصين
منذ أواخر عام 1970م انتقل الاقتصاد في الصين من النظام المُغلق المرتبط بالتخطيط المركزيّ إلى نظام السوق الموجّه من أجل الارتباط مع الاقتصاد العالميّ، وأصبحت الصين في عام 2010م أكبر دولةٍ مُصدّرة للنفط عالمياً، وأيضاً ظهرت العديد من الإصلاحات الاقتصاديّة التي شملت تحرير الأسعار التدريجيّ، واللامركزيّة في القِطاع الماليّ، وتطوّر القطاع الخاص، والنظام المصرفيّ مع الأسواق الماليّة، كما ساهم ذلك في دعم الاستثمار والتجارة الخارجيّة، وفي عام 2014م انتقل ملايين العمّال المُهاجرين مع عائلاتهم إلى المناطق الحضاريّة.[٨]
يُعاني الاقتصاد الصينيّ من مَجموعة مؤثرات سلبيّة، مثل: فقدان الأراضي الزراعيّة الصالحة؛ بسبب تآكل التربة، وأيضاً ظهور التلوّث في الهواء، والانخفاض المستمر في نسبة المياه الجوفيّة، والديون المتراكمة، والتوزيع غير الصحيح لرأس المال من خلال البنوك المحليّة التابعة للدولة. أظهرت الخطة الحكوميّة في عام 2015م أنّها تسعى إلى استمرار الإصلاحات الاقتصاديّة؛ من خلال دعم الابتكار، والاستهلاك المحليّ، ممّا يساهم في تقليل الاعتماديّة على الاستثمارات الثابتة في المستقبل، وساهم ذلك في القدرة على تَحقيق نموٍّ طفيف في الأهداف الخاصّة في إعادة التوازن الاقتصاديّ.[٨]
فيديو معلومات عامة عن الصين
شاهد الفيديو لتعرف أبرز المعلومات عن الصين :
المراجع
- ↑ “الصين”، موسوعة الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2017. بتصرّف.
- ↑ “China: Government”, infoplease, Retrieved 17-3-2017. Edited.
- ↑ “China – Summary statistics”, UN data, Retrieved 17-3-2017. Edited.
- ↑ “China – (ETHNIC GROUPS, LANGUAGES, and RELIGIONS)”, Encyclopedia.com, Retrieved 17-3-2017. Edited.
- ↑ “China Geography”, World Atlas, Retrieved 17-3-2017. Edited.
- ^ أ ب Kenneth DeWoskin, James Liu, Hoklam Chan, and Others (8-12-2016), “China – (Climate, The air masses)”، Britannica, Retrieved 17-3-2017. Edited.
- ↑ Kenneth DeWoskin, James Liu, Hoklam Chan, and Others (8-12-2016), “China – Temperature”، Britannica, Retrieved 17-3-2017. Edited.
- ^ أ ب “China – Economy”, The World Factbook — Central Intelligence Agency, Retrieved 17-3-2017. Edited.