ثاني أكبر دولة عربية من حيث المساحة

السعودية ثاني أكبر دولة عربية من حيث المساحة

تُعدّ المملكة العربيّة السعوديّة ثاني أكبر دولةٍ بين الدول العربيّة من حيث المساحة؛[١] إذ تصل مساحتها إلى 2,149,690 كم²، وتحيط بها من الشمال الشرقي والجهة الشماليّة العراق والأردن، وتحدّها كُلّ من قطر والكويت والإمارات والبحرين من الحدود الشرقيّة، ويقع في جهتها الغربيّة البحر الأحمر، وتحدّها اليمن من الجنوب، أمّا من الجهة الجنوبيّة الشرقيّة تشترك بحدودٍ مع سلطنة عُمان.[٢]

معلومات عن المملكة العربية السعودية

تُعتبر المملكة العربيّة السعوديّة دولة إسلاميّة عربيّة، وتُشكّل أكبر قسمٍ من شبه الجزيرة العربيّة؛ لذلك تمتلك موقعاً استراتيجيّاً، وتحتوي على العديد من الأماكن المقدسة، مثل المسجد النبويّ والمسجد الحرام، كما توجد فيها مكّة المُكرّمة التي يأتي لها الكثير من المسلمين في كلِّ عام من أجل أداء مناسك العُمرة والحجّ،[٣] وتتميّز المملكة العربيّة السعوديّة بتضاريسها الجُغرافيّة والمناخ الخاص بها، وقطاعها التعليميّ ونظامها الاقتصاديّ وتاريخها المهم، وفي ما يأتي معلومات عن كلٍّ منها:

الجغرافيا والمناخ

تحتوي المملكة العربيّة السعوديّة على العديد من التضاريس الجغرافيّة المتنوعة؛ بسبب مساحتها الواسعة التي تمتدّ إلى أراضٍ عديدة ومتنوعة، فيمتدّ سهل تهامة على سواحل البحر الأحمر الذي يصل طوله إلى ما يُقارب 1100كم، أمّا عرضه يصل إلى حوالي 60كم في الجهة الجنوبيّة، بينما يضيق كلّما اتّجه نحو الجهة الشماليّة من خليج العقبة، وتوجد في الجهة الشماليّة من سهل تهامة مرتفعات جبال السروات؛ حيث يصل ارتفاعها في الجهة الجنوبيّة إلى 9000 قدم، وتتراجع نحو الجهة الشماليّة حتّى يصل ارتفاعها إلى 3000 قدم.[٤]

تنحدر من جبال السروات مجموعة من الوديان ذات الحجم الكبير والتي تتجه نحو الجهتين الغربيّة والشرقيّة، ومن الأمثلة عليها وادي نجران، ووادي بيشه، ووادي الرمة، ووادي جازان، ووادي الحمض، ووادي ينبع، وغيرها من الأودية الأُخرى، أمّا في الجهة الشرقيّة من هذه السلسلة توجد هضبة ومُرتفعات نجد التي تنتهي بصحراء الصمان ورمال الدهناء في الشرق، وفي الجنوب يشترك معها وادي الدواسر، كما تقع بمُحاذاة صحراء الرُبع الخالي، وتمتدّ سهول نجدّ نحو حائل في الجهة الشماليّة وصولاً إلى صحراء النفوذ الكُبرى، والحدود الأردنيّة والعراقيّة، وتحتوي أيضاً على مجموعةٍ من الجبال، مثل جبل سلمى وجبل العارض وجبل طويق وجبل أجا.[٤]

يتنوّع المناخ في المملكة العربيّة السعوديّة بالتزامنِ مع تنوّع مناطقها وتضاريسها الجغرافيّة؛ حيث يُؤثر فيها مرتفع مداري جوي، ولكن يُعدّ المناخ السائد والعام في السعوديّة حاراً وقارّيّاً في فصل الصيف، وبارداً في فصل الشتاء ويرافقه هطول الأمطار، أمّا منطقة المرتفعات في القسم الجنوبيّ الغربيّ والقسم الغربيّ يكون مناخها معتدلاً، ويكون الصيف جافاً وحاراً والشتاء جافاً وبارداً في المناطق الوسطى، وتكون درجات الحرارة في المناطق الساحليّة مرتفعةً ويرافقها تأثير للرطوبة، ويتساقط القليل من الأمطار نسبياً في كلٍّ من فصلي الربيع والشتاء على العديد من المناطق السعوديّة باستثناء مرتفعاتها الجنوبيّة الغربيّة فتكون أمطارها غزيرةً وصيفيّة.[٤]

التعليم

كان نظام التعليم في المملكة العربيّة السعوديّة حتى خمسينيات القرن العشرين للميلاد يعتمد على التعليم الدينيّ الذي يشمل دراسة القرآن الكريم والأحاديث النبويّة الشريفة، كما دُرِست الكتابة والقراءة والرياضيات، وكان التعليم مُقتصراً على الطُلاب فقط، أمّا تعليم الطالبات فكان يعتمد على الدراسة المنزليّة، وفي عام 1964م أُسِّست أول مدرسةٍ للطالبات، ولاحقاً انتشرت العديد من المدارس في جميع مناطق السعوديّة، كما يُعدّ التعليم في كافة مراحله مجانيّاً، وتشمل مرحلة الدراسة الابتدائيّة ستة أعوامٍ دراسيّة، ومن ثمّ المرحلة المتوسطة التي تُشكّل ثلاثة أعوام دراسيّة، وبعد ذلك يختار كلُّ طالبٍ بين الدراسة الثانويّة لثلاثة أعوام أو الالتحاق بالمجال الدراسيّ الصناعيّ والتقنيّ لثلاثة أعوام؛ حيث يُوفّر هذا المجال مجموعةً من الدراسات الزراعيّة والمهنيّة والتّجاريّة، ويُشكّل مجال التعليم العالي في السعوديّة 83 كليةً تقريباً وسبع جامعات، ومن أهمّ الجامعات السعوديّة جامعة الملك عبد العزيز التي أُنشئت سنة 1967م وتقع في مدينة جدّة، وجامعة الملك سعود التي يعود إنشاؤها إلى سنة 1957م.[٥]

الاقتصاد

تُطبّق المملكة العربيّة السعوديّة نظام آليات السوق الاقتصاديّ، ويعتمد على الطلب والعرض والمُنافسة، كما لا تتأثّر العمليات الخاصة بالصرف الأجنبيّ في أي قيود، ولا تُحظَر الكميات المُخصصّة للواردات من المُنتجات، باستثناء مجموعةٍ من أنواع المُنتجات التي يُمنع استيرادها لأمورٍ أمنية أو دينيّة؛ بهدف توفير الحماية للمواطنين، كما تحصل بعض أنواع المُنتجات على إعفاءات من الرسوم الجُمركيّة المفروضة عليها،[٦] وفي ما يأتي بعض من المُؤشرات الاقتصاديّة الصادرة عن وكالة الاستخبارات الأمريكيّة في عام 2016م التي توضّح طبيعة الحالة الاقتصاديّة في المملكة العربيّة السعوديّة، فوصلت القوّة الشرائيّة إلى 1,751 مليار دولار أمريكيّ، ووصل مُعدّل النموّ الحقيقي للناتج المحليّ الإجماليّ إلى 1,4%، ووصلت نسبة الادّخار الوطنيّ إلى 26,4%.[٧]

التاريخ

تعود بداية تأسيس المملكة العربيّة السعوديّة إلى الحضارات القديمة التي كانت مُنتشرةً في منطقة شبه الجزيرة العربيّة؛ حيث كانت من المناطق المهمة تاريخيّاً لدورها في انتشار الإسلام ودعم النشاطات التّجاريّة، وتأثّرت المملكة العربيّة السعوديّة خلال العصور التاريخيّة بمجموعةٍ من التغيرات؛ حيث حرص الملك عبد العزيز آل سعود مُؤسّس الدولة السعوديّة الحديثة في عام 1932م على توحيد مناطق المملكة، فتمكّن من ضمّ مكّة المُكرّمة في عام 1924م، ومن ثمّ ضمّ كُلّاً من المدينة المنورة في عام 1925م، ومنطقة عسير في عام 1926م، واكتُشِفَ في عام 1936م النفط للمَرّةِ الأولى في السعوديّة، وأصبح قيد الإنتاج التّجاريّ منذ عام 1938م، وفي عام 1945م حصلت المملكة العربيّة السعوديّة على عضويةٍ في هيئة الأُمم المُتّحدة.[٨]

المراجع

  1. “الجزائر الأولى.. أكبر 10 دول عربية مساحة”، الحرة، اطّلع عليه بتاريخ 5-9-2017. بتصرّف.
  2. “السعودية”، موسوعة الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 5-9-2017. بتصرّف.
  3. المملكة العربية السعودية، “عن المملكة العربية السعودية”، وزارة التعليم، اطّلع عليه بتاريخ 5-9-2017. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت المملكة العربية السعودية، “معلومات عامة عن المملكة العربية السعودية”، الهيئة العامة للإحصاء، اطّلع عليه بتاريخ 5-9-2017. بتصرّف.
  5. “Saudi Arabia – EDUCATION”, Encyclopedia.com, Retrieved 5-9-2017. Edited.
  6. “عن المملكة – الاقتصاد السعودي – النظام الاقتصادي العام”، مجلس الغرف السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 5-9-2017. بتصرّف.
  7. “SAUDI ARABIA”, Central Intelligence Agency, Retrieved 5-9-2017. Edited.
  8. “نبذة عن المملكة العربية السعودية”، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المملكة العربية السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 5-9-2017. بتصرّف.