كم مساحة اليمن
اليمن
اليمن (بالإنجليزيّة: Yemen) والتي تُعرَّف رسميّاً باسم الجمهوريّة اليمنيّة وتُعدّ مدينة صنعاء عاصمتها الرسميّة تُقسم إلى اثنتين وعشرين مُحافظة، وتُعتبر عُملة الريال اليمنيّ عُملتها الوطنيّة، كما تُعدّ اللغة العربيّة لغتها الرسميّة، والإسلام الدين الرسميّ فيها، ويمتلك الشعب اليمنيّ السلطة في الدولة حيث يُطبقها بالاعتماد على الانتخابات والاستفتاءات بطريقة مُباشرة أو من خلال السلطات القضائيّة، والتنفيذيّة، والتشريعيّة بطريقةٍ غير مُباشرة.[١]
مساحة اليمن
تصل مساحة الجمهوريّة اليمنيّة إلى 527,968كم²، كما تقع اليمن في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من شبه الجزيرة العربيّة، وتحديداً في القسم الغربيّ من قارة آسيا، وتشترك بحدودٍ سياسيّة وإقليميّة مع كُلٍّ من المملكة العربيّة السعوديّة من الجهة الشماليّة، وسلطنة عُمان من الجهة الشرقيّة، أمّا من الجهة الجنوبيّة فيحدّها خليج عدن، وتشترك بحدودٍ من الغرب مع البحر الأحمر.[٢]
أهميّة موقع اليمن
يتميّز موقع اليمن الجغرافيّ بأهمية كبيرةٍ؛ حيث تطلّ على منطقة مضيق باب المندب البحريّ والذي يُعتبر من الممرات المائيّة ذات الأهمية الدوليّة؛ لأنّه يُساهم في ربط البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهنديّ؛ من خلال قناة السويس والبحر الأحمر، كما أدّى انتشار الجُزر البحريّة اليمنيّة إلى تعزيز أهمية موقعها داخل المياه الإقليميّة، والممتدة من خلال البحر الأحمر، وخليج عدن، وبحر العرب، وتقع في منطقة البحر الأحمر الكثير من الجُزر اليمنيّة، ومن الأمثلة عليها جزيرة كمران أكبر الجُزر المأهولة في السُكّان، وجزيرة ميون التي تمتلكُ موقعاً مهماً في منطقة باب المندب، وجُزر أرخبيل حنيش، وجزيرة سقطرى، وغيرها من الجُزر الأُخرى.[٣]
جغرافيّة اليمن
تُشكّل جغرافيّة اليمن العديد من الأشكال والتضاريس المتنوعة، ومن الممكن تصنيف أرض اليمن بأنّها هضبة تقع بين صحراء الربع الخالي من الجهة الشرقيّة والسهول الساحليّة من الجهة الغربيّة، وتحتوي هذه الهضبة على مجموعةٍ من الوديان، ومنها التي تتجه من الجهة الغربيّة باتّجاه السهول الساحليّة أو البحر الأحمر، كما تنتشر العديد من الأودية التي تتجه إلى الجهة الغربيّة وتبدأ من الجهة الشماليّة، ومنها موزع، ورفع، وسرود، وحرض، ومور، أمّا الأودية التي تتجه نحو الجهة الجنوبيّة فمن أهمّها تبن الشديدة وبنا.[٤]
تُعدّ السهول الساحليّة من الأقاليم الجغرافيّة التي تُشكّل أراضي اليمن، كما يُطلق على هذه السهول اسم سهول تهامة، وتنتشر بمُحاذاة البحر الأحمر ويصل عرضها بين 30 إلى 60 كيلومتراً، أمّا ارتفاعها فيزداد بشكلٍ تدريجيّ نحو الجهة الشرقيّة عند المُرتفعات الوسطى، ويُطلق على هذه المُرتفعات أيضاً اسم إقليم المُرتفعات، الذي يتميّز بمجموعةٍ من الخصائص، مثل أنّه يحتوي على العديد من الأودية التي شكّلت مجارٍ عميقة، ويتميّز بسرعة المياه وشدّة تدفقها، وانتشار ظاهرة التعرية الناتجة عن الماء، ووضوح الحواف ذات الانحدار الشديد.[٤]
تُعتبر الهضبة الواقعة في شرق اليمن ذات الطبيعة شبه الصحراويّة من المكوّنات الجغرافيّة الأخرى التي تنتشر على الأراضي اليمنيّة، وتقع هذه الهضبة في الجهة الشرقيّة الشماليّة من إقليم المُرتفعات الجبليّة، ثمّ تنخفضُ بشكلٍ تدريجيّ باتّجاه الرُبع الخالي، وتُعدّ الأراضي السطحيّة لهذه الهضبة ذات طبيعة صحراويّة، كما تنتشر فيها بعض أشكال الأودية مثل وادي حريب ووادي حضرموت.[٤]
مناخ اليمن
تشهد اليمن تنوعاً في مناخها بين مناطقها الجغرافيّة المُختلفة نتيجةً لمجموعةٍ من العوامل، مثل انتشار المناطق الخاصة بالضغط، ونوعية التضاريس المنتشرة في كلّ منطقة، والارتفاعات المُختلفة، والموقع الفلكيّ، والموقع الجغرافيّ، وتُؤدي هذه العوامل سواء بشكلٍ فردي أم جماعي إلى ظهور اختلافٍ ملحوظٍ في مناخ مناطق اليمن؛ حيث إنّ المناخ المُؤثر في السهول الساحليّة يُعتبر دافئاً بشكلٍ عام، ويصل متوسط درجات الحرارة فيه إلى ما يُقارب 25 درجة مئويّة كما يشهد تساقطاً قليلاً للأمطار، أمّا مناخ منطقة المُرتفعات الوسطى فهو معتدل بشكلٍ عام؛ حيث يصل متوسط درجات الحرارة في مدينة صنعاء إلى 19,1 درجة مئويّة، بينما يصل في تعز إلى 25 درجة مئويّة، ويقلّ تساقط الأمطار عند الاتّجاه نحو الشمال.[٤]
يُوصف مناخ إقليم الهضبة الشرقيّة في اليمن بأنّه مُتباين بشكلٍ كبير؛ وذلك بسبب بُعدها عن التأثيرات الخاصة بالعوامل المناخيّة اللطيفة حيث يصل متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف إلى 37 درجة مئويّة، لكنّه يتراجع في فصل الشتاء وصولاً إلى 12 درجة مئويّة، كما يُعتبر مُعدّل الرطوبة قليلاً نسبياً، مع قلّةٍ في كميّات الأمطار التي تمنع نجاح العمليات الزراعيّة في أراضي إقليم الهضبة الشرقيّة حيث لا تزداد نسبة الأمطار السنويّة عن 100ملم، ومن الممكن تلخيص توزيع نوعيّة المناخ في الأقاليم الجغرافيّة اليمنيّة وفقاً للآتي فيؤثر في السهول الساحليّة المناخ المداريّ، بينما يُؤثر في المُرتفعات الوسطى المُناخ الدافئ والمُعتدل، وتتأثر المُرتفعات العالية في المناخ البارد المائل للاعتدال، وينتشر في الأقسام الشرقيّة من الهضبة الشرقيّة المناخ الصحراويّ.[٤]
السكّان في اليمن
يتميّزُ السُكّان في اليمن بتنوعٍ في أصولهم والجماعات العرقيّة التي ينتمون لها، فيُعتبر السُكّان من الأصول العربيّة الأكثر انتشراً في المُجتمع اليمني، وتُشاركهم جماعات سُكّانيّة من أفريقيا وجنوب قارة آسيا، وينتشر الإسلام بين غالبية السُكّان مع وجود جماعات عرقيّة تنتشر بينها ديانات مثل المسيحيّة واليهوديّة، ووفقاً للإحصاءات الخاصة بوكالة الاستخبارات الأمريكيّة المركزيّة في عام 2017م، وصل مُعدّل النموّ السُكانيّ في اليمن إلى ما يُقارب 2,3%، أمّا نسبة المواليد فشكّلت حوالي 28,4% لكلّ 1000 نسمة تقريباً، ووصلت نسبة الوفيات التقريبيّة إلى 6% لكلّ 1000 نسمة.[٥]
المراجع
- ↑ “لمحة تعريفية عن اليمن”، بوابة الحكومة اليمنية، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2017. بتصرّف.
- ↑ “اليمن”، موسوعة الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2017. بتصرّف.
- ↑ “موقع اليمن الاستراتيجي يجعله محور صراع”، المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات، 19-2-2013، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2017. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج صفوح خير، “اليمن”، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2017. بتصرّف.
- ↑ “People and Society – YEMEN”, Central Intelligence Agency, Retrieved 26-8-2017. Edited.