مساحة سلطنة عمان

مساحة سلطنة عُمان

سلطنة عُمان دولة عربيّة تقع في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من شبه الجزيرة العربيّة، وتصل مساحة عُمان إلى 309,500كم²، ولها حدود مع العديد من الدول؛ إذ يحدّها من الجهة الشماليّة كلٌّ من مضيق هرمز وبحر عُمان، أمّا من الغرب تشترك بحدود مع المملكة العربيّة السعوديّة والإمارات العربيّة المتحدة واليمن، وفي الجهة الجنوبيّة الشرقيّة يحدّها كلٌّ من المحيط الهندي وبحر العرب. حصلت سلطنة عُمان على استقلالها عن البرتغال في عام 1650م، وتُعتَبر مدينة مسقط عاصمتها الرسميّة.[١]

الجغرافيا

تسود الطبيعة الصحراويّة ضمن جغرافيا سلطنة عُمان، وتشمل على السهول المُكوّنة من الحصى وكثبان الرمال التي تُشكّل هارمال كبرى في الجهة الشرقيّة، وتوجد في الجهة الغربيّة الرمال التّابعة للربع الخالي، وأيضاً تحتوي سلطنة عُمان على سلسلتين من الجبال؛ وهما جبال الحجر الشرقيّ، وجبال الحجر الغربيّ منها الجبل الأخضر الذي يصل ارتفاعه إلى أكثر من 3000 متر، وتُعتبر قمّة جبل الشمس أعلى القمم الجبليّة، وتحتوي مناطق المُرتفعات على مجموعة من الأودية العميقة (وديان الأنهار الجافة)؛ لأنّها تبقى جافّةً أغلب السنة، ولكنّها تفيض بالمياه في حال هبوب العواصف أثناء فصل الشتاء.[٢]

في المنطقة الشماليّة من جبال الحجر الغربيّ يوجد شريط ضيق من الأراضي الساحليّة الخصبة، ويُطلَق عليها مُسمّى سهل الباطنة، وتعيش الغالبيّة السُكانيّة من أهل سلطنة عُمان في هذه المنطقة، وتتميّز المُنحدرات الجبليّة الجنوبيّة بوجود القُرى الخصبة؛ إذ تزدهر فيها مزارع النخيل في المنطقة الصحراويّة الجافّة، وتنتشر سلسلة جبليّة ساحليّة في مُحافظة ظفار يُطلق عليها مُسمّى جبال ظفار، ويُساهم ارتفاعها في هطول الأمطار خلال موسم فصل الخريف.[٢]

تختلف الخصائص بين الجبال الموجودة في جنوب سلطنة عُمان، عن التي توجد في شمالها؛ إذ يُغطّي اللون الأخضر الجبال الجنوبيّة خلال موسم الخريف، مع نموٍ للكثير من النباتات التي تساهم في التقليل من نتائج تعرية التربة، أمّا الشماليّة فتحتوي على سهل ساحليّ خصب يقع بين البحر والجبال، وتوجد في مُنتصفه مدينة صلالة التّابعة لمُحافظة ظفار التي تُحيط بها مزارع الخضروات وأشجار جوز الهند.[٢]

المناخ

يُؤثّر المناخ الجاف والحار على المناطق الداخليّة من سلطنة عُمان، بينما يُؤثّر المناخ الرّطب والحار على طول المنطقة الساحليّة. يصل مُتوسّط درجات الحرارة في العاصمة العُمانيّة مسقط والمناطق الساحليّة غالباً إلى 43 درجةً مئويّةً في فصل الصيف، ويُرافق درجات الحرارة هذه ارتفاعاً في الرطوبة، أمّا فصل الشتاء فهو مُعتدل ويصل مُتوسّط الحرارة فيه إلى 17 درجةً مئويّةً. تتشابه درجات الحرارة في المنطقة الداخليّة ولكنّها تكون أكثر اعتدالاً في منطقة المُرتفعات. تُهيمن الرياح الموسميّة الصيفيّة على ظفار، ممّا يجعل المناخ المُؤثّر على مدينة صلالة مُعتدلاً مُقارنةً في المناخ الخاصّ في المنطقة الشماليّة. تهطل الأمطار على كافّة أنحاء سلطنة عُمان، ويصل مُتوسّط هطولها إلى 100ملم سنويّاً، وتزداد كثافة هطول الأمطار على المناطق الجبليّة.[٣]

السُكّان

وصل عدد سُكّان سلطنة عُمان في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2016م إلى ما يُقارب 4,536,008 نسمة وفقاً للمركز الوطنيّ للإحصاء والمعلومات في الدّولة.[٤] يحتوي المُجتمع العُماني على مجموعات مُتنوّعة من القبائل، وينتمي السُكّان الأصليون إلى العرب، كما تشاركهم جماعات سكانيّة أخرى من البلوش، والإيران، والأفارقة، والباكستان.

تُعدُّ اللغة العربيّة اللغة الرسميّة في سلطنة عمُان، كما تُستخدَم اللغة الإنجليزيّة بصفتها لغة ثانية وتحديداً في مجال التعليم، كما تنتشر مجموعة من اللغات مثل البلوشيّة، والأرديّة، والهنديّة. يُعتَبر الإسلام هو الدين الرسميّ في سلطنة عُمان، وهناك مجموعات من السُكّان ينتمون إلى ديانات أخرى، مثل الهندوسيّة، والمسيحيّة وأغلبهم من العمال المُهاجرين، ويسمح النّظام في الدولة بالحرية في مُمارسة الشعائر الدينيّة.[٥]

الاقتصاد

يعتمد قطاع الاقتصاد في سلطنة عُمان على الموارد النفطيّة، وتُشكّل ما يُعادل 84% من الإيرادات الخاصّة في الدولة، وأدّى انخفاض أسعار النفط عالميّاً في عام 2015م إلى ظهور عجز في ميزانيّة سلطنة عُمان بحوالي 6,5 مليار دولار؛ أيّ ما يُعادل 11% تقريباً من النّاتج المحليّ الإجماليّ، وحرصت عُمان على استخدام تقنيات الاستخلاص من أجل تعزيز إنتاج النفط، مع تطبيق خطّة تنمويّة تهدف إلى دعم الخصخصة، والتنويع، والتصنيع بهدف التّقليل من تأثير القطاع النفطيّ على الناتج المحليّ الإجماليّ، وتخفيضه من 46% إلى 9% في عام 2020م.

يُعتَبر الاعتماد على كلٍّ من السياحة والصناعات المُعتَمدة على الغاز من أهمّ استراتيجيّات التنوع في الاقتصاد العُماني التي تسعى الحكومة العُمانيّة إلى تطبيقها، كما تهتم في طرح العديد من فرص العمل من أجل المساعدة في توظيف الكثير من العُمانيين في سوق العمل.[٦]

المعالم الحضاريّة

تحتوي سلطنة عُمان على مجموعة من المعالم الحضاريّة، من أهمّها:

  • المنزفة: منطقة أثريّة تقع في مُحافظة شمال الشرقيّة، وتحتوي على حصون، وأبراج، ومبانٍ قديمة مبنيّة باستخدام الإسمنت والجصّ، كما توجد فيها مجموعة من الزخارف والنقوش؛ لذلك تُعتَبر من المعالم التراثيّة البارزة.[٧]
  • ميناء البليد: ميناء كبير موجود على المُحيط الهنديّ، يقع في مدينة البليد التي يعود تاريخها إلى ما يعادل 2000 عام قبل الميلاد، اكتُشِف موقع البليد في عام 1930م، ويحتوي على معالم أثريّة مُتنوّعة من أهمها حصن البليد الذي يرتفع إلى 13 متراً، ويحتوي على ثلاثة أبراج دائريّة وأخرى نصف دائريّة.[٨]
  • موقع حفيت: موقع أثريّ يقع في مُحافظة البريمي، وكان مُستوطنةً يعود تاريخها إلى ما يُقارب الألف الثالث قبل الميلاد، واعتُمِدَ في الماضي كنقطة لقاء للقوافل التجاريّة بين حضارة أم النّار وحضارة بات.[٩]
  • بروج كبيكب: هي أبراج يصل ارتفاعها إلى ما يعادل 2000 متر فوق سطح البحر، تمّ اكتشاف ما يُقارب 90 برجاً منها، ولكن الوصول لها ليس سهلاً؛ فهي توجد فوق جبال مُرتفعة.[١٠]

المراجع

  1. “سلطنة عُمان”، موسوعة الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2017. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت “الجغرافيا”، الهيئة الوطنية للمساحة سلطنة عمان ، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2017. بتصرّف.
  3. Jill Crystal, and J.E. Peterson (27-6-2016), “Oman – Climate”، Britannica, Retrieved 19-3-2017. Edited.
  4. “Database – Oct 2016”, National Center For Statistics & Information , Retrieved 19-3-2017. Edited.
  5. “Oman (ETHNIC GROUPS, LANGUAGES, and RELIGIONS)”, Encyclopedia.com, Retrieved 19-3-2017. Edited.
  6. “Oman – Economy”, The World Factbook — Central Intelligence Agency, Retrieved 19-3-2017. Edited.
  7. “المنزفة”، وزارة السياحة – سلطنة عُمان، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2017. بتصرّف.
  8. “البليد أهم ميناء على بحر العرب قديما”، وزارة السياحة – سلطنة عُمان، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2017. بتصرّف.
  9. “موقع حفيت الأثري”، وزارة السياحة – سلطنة عُمان، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2017. بتصرّف.
  10. “بروج كبيكب ـ الجيلة”، وزارة السياحة – سلطنة عُمان، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2017. بتصرّف.