كم مساحة البحرين

البحرين

تُعرَف البحرين (بالإنجليزيّة: Bahrain) بأنّها دولة عربيّة من دول الخليج العربي، وتعدُّ أرخبيلاً يحتوي على مجموعة من الجُزر المُتنوّعة والمُتعدّدة في أحجامها بين الصّغيرة والكبيرة، ويعود اسم البحرين إلى الأرخبيل الواقع شرقيّ السّاحل البحريّ للمملكة العربيّة السعوديّة، كما تُشير بعض الآراء إلى أنّ مُسمّى البحرين يعود إلى الينابيع التي توجد في قاع البحر وتحت الجُزر البحرينيّة ويصل عددها إلى 36 جزيرةً. تُعدُّ جزيرة البحرين الجزيرة الرئيسيّة بينها، وتُعتَبر مدينة المنامة العاصمة الرسميّة لها وأكبر مدينة بين مدنها.[١]

مساحة البحرين

تصل المساحة الجغرافيّة الإجماليّة للبحرين إلى 934,57 كم²؛ أيّ ما يُعادل 93,457 هكتاراً، وذلك بعد أن صدر قرار بزيادة حجم مساحة دولة البحرين؛ إذ كانت مساحتها تُساوي في السّابق 765,3 كم².[٢] تحدُّ البحرين من الجهة الشرقيّة المملكة العربيّة السعوديّة، كما تشترك بحدود بحريّة مع كلّ من دولة قطر والسعوديّة.[٣]

تُعتَبر البحرين من الدّول المُزدَهرة في العديد من النّطاقات العامّة، والتي تُوفّر للسُكّان والسُيّاح الكثير من الخدمات والمَرافق المُتنوّعة، ممّا أدّى إلى تشجيع السّياحة الخارجيّة التي تستقطب السيّاح سنويّاً من كافّة أنحاء العالم.[٤]

الجغرافيا

يتميّز الموقع الجغرافيّ للبحرين بالعديد من الميزات، ومن أهمّها:[٥]

  • وجود البحرين في مُنتصف الخليج العربي، وتحديداً في وسط المسافة بين مصبّ شطّ العرب ومضيق هرمز، وساهم ذلك في حصولها على موقع استراتيجيّ عالميّ.
  • ازدهار المنطقة البحريّة للبحرين بوجود العديد من الكائنات الحيّة فيها.
  • تُعتَبر مساحات اليابسة الخاصّة في الجُزر البحرينيّة مُختلفةً بين بعضها بعضاً، وتُعدُّ أغلبها جُزراً سهليّةً مُنخفضةً وذات نطاقاتٍ صحراويّة بالنّسبة للتّضاريس أو المناخ.
  • توجد العديد من التّقسيمات للتضاريس الجغرافيّة في البحرين، ومن المُمكن تقسيمها إلى الأقسام الآتية:[٥]
    • التضاريس البنيويّة: هي التّضاريس التي تنتشر في جزيرة البحرين الرئيسيّة، والتي تُشكّلها الأحواض الهامشيّة والداخليّة، والهضاب السناميّة التي ظهرت نتيجةً للرّياح التي تهب على أرض البحرين.
    • التضاريس المناخيّة: هي التّضاريس التي تقسم إلى ثلاثة أقسام؛ وهي التضاريس الصحراويّة، والتضاريس الساحليّة، والتضاريس التي ظهرت نتيجةً لجريان الماء.

المناخ

يُعتَبر المناخ السّائد في الأراضي البحرينيّة مداريّاً وساحليّاً، ويتأثّر المناخ العام في البحرين بتعاقب الفصول الأربعة، ويُعتَبر فصل الشّتاء أكثرها برداً، ويمتدُّ في الفترة الزمنيّة من كانون الأول (ديسمبر) إلى آذار (مارس)، وعندما ينتهي تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع التدريجيّ وصولاً إلى أشدّ درجات الحرارة في شهر آب (أغسطس)، إذ يتجاوز مُتوسّط درجات الحرارة فيه 33 درجةً مئويّةً، ويُرافقه هبوب للرّياح الشماليّة، أمّا في الفصول المُتبقيّة تهبّ رياح شماليّة شرقيّة تتميّز برطوبتها. مع اقتراب حلول شهر تشرين الأول (أكتوبر) تقترب درجات الحرارة من الاعتدال، وتهطل الأمطار في الفترة الزمنيّة المُمتدّة بين شهر تشرين الثاني (نوفمبر) وصولاً إلى آذار (مارس).[٥]

السُكّان

يصل العدد التقديريّ لسُكّان البحرين إلى 1,355,000 مليون نسمة، ويُشكّل السُكّان من أصول عربيّة نسبة ثلثي الكثافة السُكانيّة، وغالبيتهم من أصول بحرينيّة، وفلسطينيّة، وعُمانيّة، وسعوديّة، وباقي السُكّان من المهاجريّن من الدّول الآسيويّة، مثل الهند وباكستان، وهم الذين يُشكّلون نسبةً من العمالة الوافدة في البحرين. تُعتَبر اللّغة العربيّة هي اللّغة الرسميّة والمُستخدَمة بين السُكّان، وتُستخدم اللّغة الإنجليزيّة كلغة ثانية في المُؤسّسات التعليميّة في المدارس والجامعات، كما تُستخدَم اللغة الفارسيّة على نطاق ضيّق، كما تنتشر مجموعة من اللّغات التقليديّة بين الوافدين، ومنها الهنديّة والأرديّة. يُشكّل السُكّان المسلمون نسبة أربعة أخماس الكثافة السُكانيّة، كما يُشاركهم في المُجتمع البحرينيّ المسيحيون، والأقليّات من الدّيانات الأخرى، مثل البهائيين والهندوس.[٦]

الاقتصاد

يعتمد الاقتصاد في البحرين بشكل رئيسيّ على التّجارة، وخصوصاً التي تعتمد على التّصدير الدوليّ، ويشمل على الصّادرات من اللؤلؤ، والمُشتقّات النفطيّة، والمُنتجات الزراعيّة، ممّا ساهم في دعم التّنمية الاقتصاديّة الموجودة في المُجتمع البحرينيّ. يُشكّل احتياطيّ النّفط في البحرين ما يُقارب 125 مليون برميل، وتصل نسبة مُشاركة النّفط إلى 24,4% من إجماليّ النّاتج المحليّ البحرينيّ، كما تحتلّ البحرين مركزاً تجاريّاً مُهمّاً في قطاع التّجارة الدوليّة؛ إذ تعمل كوسيط تجاريّ يُساهم في تسهيل نقل البضاعة والمُنتجات بين دول الخليج والدّول الأخرى، كما ساعد الاستثمار الأجنبيّ منذ تسعينات القرن العشرين في تطوّر الاقتصاد البحرينيّ بشكل ملحوظ.[٧]

المعالم الحضاريّة

تحتوي البحرين على مجموعة من المعالم الحضاريّة المُميّزة، والتي تُعتَبر من المناطق السياحيّة المشهورة، ومنها:[٨]

  • مَتحف النّفط: هو مَتحف مُخصّص للنّفط؛ إذ يقع في المنطقة التي يوجد بها أول بئر نفط تمّ اكتشافه في البحرين، يُوفّر هذا المَتحف معلومات عن تاريخ النّفط وطريقة اكتشافه، كما يحتوي على مجموعة من الصور والمعدّات التي استُخدِمت في الحفر والبحث عن النفط.
  • مَتحف اللؤلؤ: هو مَتحف يُساهم في التّعريف بتاريخ البحث عن اللؤلؤ في البحرين، وكان تاريخيّاً عبارةً عن أوّل مكان يتمُّ استخدامه كمحكمة، ومن ثمّ أصبح مَتحفاً.
  • مسجد الخميس: من المساجد التاريخيّة وأقدم الآثار الإسلاميّة الموجودة في أرض البحرين، ويُقال أن تأسيسه يعود إلى عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه -.
  • قلعة عراد: هي قلعة أثريّة يعود تأسيسها إلى القرن الخامس عشر، وتقع بالقرب من مطار البحرين الدوليّ، وتمّ إعادة ترميمها وتجديد العديد من مُكوّناتها، ولا تُعرَف الكثير من المعلومات عن تاريخها القديم.
  • سوق المنامة: سوق تقليديّ وشعبيّ يحتوي على مجموعة من المحلات التجاريّة القديمة والحديثة، ويُعتَبر من أشهر الأسواق في البحرين، تُوفّر محلاته العديد من المُنتجات، مثل الفواكه، والهدايا، والبهارات، والصّناعات اليدويّة، وغيرها.
  • قلعة البحرين: قلعة أثريّة يعود تاريخها إلى ما يُقارب سنة 2300 قبل الميلاد وصولاً إلى القرن السّابع عشر للميلاد، وتدلُّ المعلومات الأثريّة أنّ القلعة استُخدِمت للسّكن، وقد حوّلها البرتغاليّون إلى حصن لهم.
  • جسر الملك فهد: هو جسر يربط بين المملكة العربيّة السعوديّة ومملكة البحرين، ويُساهم في تعزيز حركة المرور بين البلدين، ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1986م.

المراجع

  1. الموسوعة العربية العالمية (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 212، جزء 4. بتصرّف.
  2. صادق الحلواجي (24-5-2016)، “«المخطط الهيكلي» الجديد: زيادة مساحة البحرين لـ 934 كيلومتراً مربّعاً”، صحيفة الوسط البحرينية – مملكة البحرين، اطّلع عليه بتاريخ 20-1-2017. بتصرّف.
  3. “البحرين”، موسوعة الجزيرة.نت، اطّلع عليه بتاريخ 20-1-2017. بتصرّف.
  4. “Society & Community”, Bahrain, Retrieved 20-1-2017. Edited.
  5. ^ أ ب ت رجاء دويدري، “البحرين”، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 20-1-2017. بتصرّف.
  6. Charles Gordon Smith, Jill Ann Crystal (13-6-2016), “Bahrain”، britannica, Retrieved 20-1-2017. Edited.
  7. “Bahrain”, Encyclopedia.com, Retrieved 20-1-2017. Edited.
  8. “السياحة”، مملكة البحرين – وزارة الخارجية، اطّلع عليه بتاريخ 20-1-2017. بتصرّف.