تطوير المجتمعات

لقد لجأ العلماء في العالم إلى دراسة واقع مجتمعات دولها لتضع يدها على مواطن الضعف والتخلّف، وأكثر المجتمعات التي تحتاج إلى التطوير هي مجتمعات الدول النامية التي تفتقر إلى الكثير من مقوّمات الحياة السليمة والباعثة على النجاح والتقدّم، لذلك كان لمفهوم تنمية المجتمع المحلي صدى كبيراً عند الدارسين والاقتصاديين والسياسيين وذلك لأنّ المجتمع المحلي هو المجتمع الذي تقوم عليه الدولة، وعند تقديم المساعدة لهذا المجتمع ليتطوّر ويتقدّم فإنَّ ذلك يضمن تطوّر الدولة وتقدّمها.

مفهوم التنمية المحلية

يعدّ مفهوم التنمية كبقية المفاهيم لبعض المصطلحات خاضعاً لأفكارٍ وغايات ونظرة العلماء، كما أنّه يخضع لتطوّر وتغيّر الظروف الاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والسياسية ممّا يجعله مفهوماً عاماً ومرناً قابلاً للتعديل، ومفهوم التنمية المحليّة أو مفهوم تنمية المجتمع المحلي عبارة عن أسلوبٍ للتعاون بين أبناء المجتمع الواحد من أجل النهوض به من جميع الجوانب الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية.

تقوم عملية التنميّة على عاملين وهما مساهمة الأهالي أنفسهم في هذه الجهود لتحسين مستوى المعيشة، والعامل الآخر توفير ما يلزم من الخدمات الفنيّة وغيرها لتشجيع المبادرة والمساعدة المتبادلة بين جميع عناصر المجتمع.

مستويات التنمية

المستوى التكنولوجيّ، ويظهر في تغيير أساليب الإنتاج الموجودة، وطرق النقل، والاتصال، وكيفيّة التوزيع وتطويرها من أجل الوصول إلى علاقةٍ أكثر ملائمة بين التكلفة والعائد.
المستوى الاقتصاديّ، ويظهر في الوصول إلى ظرفٍ منتجٍ بشكلٍ أكبر، وأكثر تنظيماً وأكثر كفاءةً في التخطيط وتوزيع العائد.
المستوى الاجتماعيّ.

استراتيجية تنمية المجتمع المحلي

تحسين أوضاع المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لأفراد المجتمع المحلي، مع الأخذ بعين الاعتبار ايجاد الانسجام والتوافق بين هذا المجتمع المحلي والمجتمع القومي.
مساهمة المجتمع المحليّ في تطوير المجتمع القوميّ.
الاعتماد على جهود أفراد المجتمع نفسه مع المساهمة الجماهيريّة والمساعدات الخارجيّة لوضع الخطط المطلوبة.
ربط حركة التنمية في المجتمع المحليّ مع حركة التنمية في المجتمع القوميّ بشكلٍ شاملٍ.
تحقيق وعي أفراد المجتمع للتأثير في البيئة ومحاولة استغلال جميع المصادر الموجودة استغلالاً يصبّ في مصلحة تنمية المجتمع.

طرق تنمية المجتمع المحلي

التعليم: يُعدّ التعليم هو الركيزة الأساسية في أيّ مجتمعٍ ولا يمكن تحقيق التطوّر في غياب تعليم أفراده، لذلك ترتكز برامج خطط التنمية على تعليم أفراد المجتمع ما يهمهم وما يمكِّنهم من استغلال الموارد المحيطة بهم.
إقامة المشاريع الصغيرة والمتوّسطة، وذلك من أجل تحريك عجلة التنمية في المجتمع، وتشغيل الأيدي العاملة من أبناء المجتمع وبذلك يساهمون بذاتهم في تطوير مجتمعهم وزيادة تقدمه، بالإضافة إلى رفع مستواهم الاقتصاديّ.