ما هي أسباب وطرق محاربة الهجرة السرية
الهجرة السريّة
تعتبر الهجرة السريّة من المشاكل الاجتماعية الخطيرة التي تعرقل تقدّم المجتمع وتمنع تطوره في كافة النواحي، وذلك من خلال هجرة أعدادٍ كبيرةٍ من الشباب خارج وطنهم بشكلٍ سريٍّ، من أجل البحث عن عملٍ، وتختلف دوافع الهجرة، فأحياناً تكون هجرةً اردايةً نابعةً من اختيار الشخص نفسه، وأحياناً تكون قسريّةً يُجبر الشخص عليها بناءً على عدة ظروفٍ تدفعه للهجرة وترك بلاده، وفي هذه المقالة سنتعرف على أسباب الهجرة السريّة وطرق محاربتها.
أسباب وطرق محاربة الهجرة السريّة
أسباب الهجرة السريّة
هناك عدة أسبابٍ تدفع المواطن للهجرة السريّة، ومن هذه الأسباب ما يأتي:
- اختلال المستوى الاقتصاديّ في البلاد، بسبب تدنّي مستوى التنمية فيها، مقارنةً بالدول الجاذبة للمهاجرين.
- ارتفاع نسبة البطالة في المجتمع الطارد لمواطنيه، بسبب انعدام الوظائف، أو عدم مناسبة تلك الوظائف لتخصّصات الشباب الحاصلين على درجاتٍ علميّةٍ متقدّمةٍ.
- طبيعة المستوى الاقتصاديّ للشخص المهاجر عن بلاده، والرفاهية التي يعيش بها، والتي تغري سكان بلاده الأصلي عند عودته لبلاده، ممّا يثير لديهم الرغبة في الهجرة للحصول على نفس المستوى الاقتصادي.
- الموقع الجغرافي للدولة الطاردة والدولة المستقبلة، فإذا كانتا قريبتان من بعضهما جغرافياً، فإن ذلك يعزز فكرة الهجرة لدى المواطنين.
- الظروف القاسية التي يعيشها المواطنون في بلادهم الأصلية، والمعاناة التي يمرون بها، ممّا يؤدّي إلى إصابة الشخص بالإحباط والاضرابات النفسيّة كالاكتئاب، وهذا ما يدفعه للتفكير بالهجرة بشكلٍ جديٍّ.
طرق محاربة الهجرة السريّة
هناك عدة طرق من شأنها الحد من ازدياد الهجرة السريّة للشباب، ومنعها في نفس الوقت، ومن هذه الطرق ما يأتي:
- تعزيز الانتماء إلى الوطن، وغرس الروح الوطنية في نفوسهم، من خلال تنظيم مخيماتٍ وبرامج مدرسيّةٍ وجامعيّةٍ تزيد من تعلق الشباب في وطنهم، وحثهم على تنميته وعدم التفريط به، أو الهجرة والابتعاد عنه.
- تحفيز الشباب على البقاء في وطنهم، وذلك من خلال الاهتمام بمؤهلاتهم العلميّة، وأخذها بعين الاعتبار، بالإضافة إلى منحهم بعض الامتيازات التي تشعرهم بالتميز كالسيارة، أو البيت، أو التأمين الصحي، وبذلك يتمّ لفت نظرهم عن البلاد الأخرى، وجذبهم لبلادهم.
- طرح تخصصاتٍ دراسيةٍ جديدةٍ، تساعد الشباب على الابتكار والتقدم العلمي بما يرغبون فيه، وتعزيز عملهم وزيادة ثقتهم بنفسهم وببلدهم، وذلك من خلال منحهم بعض الجوائز والأوسمة التقديرية، أو المنحات والبعثات الدراسيّة.
- التخلص من الفساد المالي والوظيفي المتمثل في الواسطة، والتعامل وفق مبدأ المساواة بين جميع أفراد المجتمع.
- تشجيع الشباب على تنفيذ مشروعاتهم الشبابية الخاصة بهم، وذلك من خلال تقديم التسهيلات لهم، ودعمهم مادياً ومعنوياً، وحثهم على المشاركة في الحياة السياسية في بلادهم.