طريقة سريعة للتخلص من القمل والصيبان
النظافة الشخصيّة
تعتبر النّظافة الشّخصيّة للإنسان من أهمّ الأمور في الحياة، والتّمسك بها والحرص عليها يعبّر بشكلٍ كبير عن شخصيّة الإنسان وأخلاقيّاته وقيمه النّبيلة، والنّظافة بلا شكّ هي إحدى تعبيرات وأشكال الحضارة، فأينما وجّهت وجهك في هذا العالم وجدت المجتمعات التي تحرص على النّظافة هي مجتمعات راقية متمدّنة بينما ترى المجتمعات التي لا تلقي للّنظافة بالًا هي مجتمعات متخلّفة متأخّرة يسيطر عليها الجهل وتكثر فيها الأمراض التي تفتك بالنّاس.
تنتشر بين الأطفال وخاصّةً في بيئة المدرسة والحضانة مشكلة انتشار الأمراض المعدية ومنها ما يسمّى بالقمل والصّيبان، فما هو القمل؟ وما هو الصّيبان؟ وما هو سبب ظهورها ؟ وما هي الطّرق السّريعة النّاجحة للتّخلص من هذه المشكلة؟
القمل
يعتبر القمل من الحشرات الصّغيرة التي تقارب في حجمها حبة السّمسم المعروفة، وإنّ هذه الحشرة الطّفيليّة تعتمد في غذائها على ما تمتصه من الدّماء من نسيج جلد فروة الرأس، ففروة الرّأس تعتبر البيئة الملائمة لظهور مثل هذا النّوع من الحشرات، وإنّ ما تنتجه أنثى تلك الحشرات من بيوض يبلغ عددها ما بين 8-10 بيضات يوميًّا لتمثّل الشّكل الأوّل لهذه الحشرة، وهذا الشّكل يطلق عليه الصّيبان؛ فالصّيبان هي بيوض حشرة القمل التي تنتشر في الرّأس مسبّبةً له الحكّة الشّديدة، وينتشر القمل والصّيبان في الأجزاء الدّافئة من الرّأس مثل: أسفل الرّقبة وخلف الأذن، وتستمر دورة حياة حشرة القمل ما يقارب الشّهر؛ حيث تموت الحشرة بعد ذلك بعد أن تخلّف وراءها عشرات الصّيبان.
إنّ سبب انتشار حشرة القمل وبيض الصّيبان في جلدة الرّأس يعود إلى مسألة النّظافة والاهتمام بها؛ فالإنسان الذي لا يهتمّ بالنظافة كثيرًا ولا يحرص على تنظيف فروة رأسه جيدًا يكون عرضة لانتشار هذه الآفة فيه، كما تنتشر تلك الآفة كثيرًا بين طلاب المدارس الصّغار حيث يكون اللّهو واللّعب الجماعي مع بعضهم البعض شغلهم الشّاغل، وتتمّ عمليّة العدوى من خلال احتكاك رأس المصاب بهذه الآفة مع رأس السّليم احتكاكًا مباشرًا.
طرق التخلّص من القمل والصيبان
إنّ الطّريقة السّريعة لعلاج تلك الآفة تتمّ من خلال مشط خاص لذلك تكون أسنانه رفيعه؛ بحيث يتم تقسيم الشّعر إلى أجزاء منفصلة، ثمّ وبعناية شديدة يتمّ تمشيط الشّعر لإخراج القمل والصّيبان منه، ويتمّ في كلّ مرّةٍ وضع المشط في ماء درجة حرارته مرتفعة حتّى يقتل تلك الحشرة، وبعد الانتهاء من هذه العمليّة تتمّ مراقبة الشّعر وتمشيطه لمدّة ثلاث أيام حتّى نضمن خروج جميع القمل وبيوضه.
هناك طرق طبيعيّة مجرّبة للتّخلص من هذه الآفة منها: استخدام زيت الزّيتون والخلّ؛ حيث يتمّ وضع المزيج على فروة الرّأس لمدّة ساعة ثمّ يتمّ شطف الشّعر بالماء وتمشيطه بمشطٍ خاص ذي أسنان رفيعة.