أحسن فيتامين للشعر

صحّة الشعر

تلعبُ الحمية دوراً هامّاً في صحّة الشّعر الذي يحتاجُ إلى حميةٍ صحيّة للحفاظ على صحّته، ويُعرّف الشّعر الصحي بالشّعر الذي ينمو نموّاً طبيعيّاً من جميع البصيْلات من فروة رأس صحيّة، وهو قويّ غير قابل للتكسّر بسهولة، وتحتوي فروة الرّأس الصحيّة على حوالي 120000-150000 شعرة، ومن الطّبيعيّ أن يتساقط حوالي 50-100 شعرة يومياً، إلا أنّ تساقطه بكميّات كبيرة بحيث يكون تساقطه ملاحظاً لا يُعتبر صحيّاً.[١] ويؤثّر نقص العناصر الغذائيّة على صحّة الشعر بشكلٍ سلبيّ،[٢] ويكثر الحديث عن الفيتامينات ودورها في صحّة الشّعر، بحيث تُوصفُ بعض الفيتامينات بمنحِ تأثيرات سحريّة على صحّة الشّعر وجماله، ولذلك يهدف هذا المقال للحديثِ عن الدور الحقيقيّ للحمية الغذائيّة والفيتامينات في صحّة الشعر.

أحسن فيتامين للشّعر

عند الحديث عن أحسن فيتامين للشّعر والإجابة عن تساؤل العديدين عنه يجدر القول أنّ الشعر يحتاج إلى جميع مكوّنات الحمية الصحيّة المتوازنة اللازمة لصحّة الجسم عامّةً، والتي تشملُ جميع الفيتامينات،[١] وسيتمّ فيما يلي الحديث عن أفضل الفيتامينات لصحّة الشّعر والمصادر التي يُمكن من خلالها الحصول عليها:

  • فيتامين ب6:[٢] والذي ينتشرُ في العديد من المصادر الغذائيّة[٣] التي تشملُ اللحوم، والدواجن، والأسماك، والبطاطا، وبعض الخضروات الأخرى مثل الجزر، والبروكلي، وعصير البندورة، وبعض الفواكه غير الحامضيّة، مثل البطيخ والموز وعصير البرقوق، بالإضافة إلى البقوليّات، والكبدة، والحبوب المدعمة بفيتامين ب6 مثل الخبز المدعّم، ومنتجات الصويا،[٤] والمكسّرات.[٣]
  • فيتامين ب12:[٢] الذي يُمكن الحصول عليه من المصادر الحيوانيّة فقط، مثل اللحوم، والدّواجن، والأسماك، والحليب، والأجبان، والبيض، بالإضافة إلى حليب الصويا المدعّم به.[٤]
  • حمض الفوليك:[٢] الذي يُمكنُ الحصول عليه من الخضروات والبقوليّات، خاصّة الخضروات الورقيّة الخضراء،[٤] وهو موجود بوفرة في السبانخ ونبات الهليون والبروكلي، كما يمكنُ الحصول عليه من منتجات الحبوب المدعمة به كالخبز والدّقيق المدعّم، وهو موجود أيضاً في عصير البرتقال وخبز القمح الكامل،[٣] والكبدة والبذور.[٤]
  • البيوتين: ذلك أنّ نقصه يسبّبُ تساقط الشّعر، ولذلك يُعتبر الحصول عليه بكميّات كافية هامّاً لصحته، ومن أهمّ مصادره الغذائيّة لحوم الأعضاء الداخليّة، وصفار البيض، وفول الصويا، والسمك والحبوب الكاملة.[٤]
  • فيتامين هـ: الذي يُعتبر هامّاً أيضاً لصحّة الشعر،[١] وهو موجودٌ في العديد من المصادر الغذائيّة، خاصّة الزّيوت النباتيّة، ويُعتبر زيت جنين القمح مميّزاً بمحتواه من هذا الفيتامين، وتجدرُ الإشارة إلى أنّ هذا الفيتامين سهل التلف عن طريق الحرارة والأكسدة.[٤]
  • فيتامين د: حيث تقترحُ بعض الدراسات دوراً له في دورة نموّ الشّعر، إلا أنّ هذا الدور يحتاجُ إلى المزيد من البحوث العلميّة،[١] ويُعتبر التعرّض لأشعة الشمس لفترات كافية المصدر الأساسيّ لفيتامين د، كما أنّه متواجد في بعض الأغذية (ولكن ليس بكميّات كافية عادة) مثل الحليب، والعصير، والحبوب المدعّمة به[٣] والأسماك الدّهنيّة مثل السّلمون والسردين،[٤] ويُعتبر زيت كبد السّمك أغنى المصادر الغذائيّة به.[٣]

مدى ضروة المُكمّلات الغذائيّة للشّعر

لا يُعتبرُ تناولُ المكمّلات الغذائيّة للحفاظ على صحّة الشّعر أمراً ضروريّاً، ويُفضّل الحرص على تناول حمية متنوّعة ومتوازنة تُمكّن الجسم من الحصول على جميع احتياجاته التغذويّة، ومن أهمّ الأدلّة على أهمية الحمية الصحيّة لصحّة الشّعر هو ما يصيبُ الأشخاص الذين يفقدون وزناً كبيراً بعد اتباع حمية صارمة منخفضة السعرات الحراريّة بشكل كبير من تساقط للشّعر، حيث إنّ هذه الحميات في الغالب لا تؤمّن احتياجات الجسم من جميع العناصر الغذائيّة التي يحتاجُها مسبّبة بذلك تساقط الشعر. أمّا في حالات خسارة الوزن عن طريق اتباع حمية صحيّة، يمكن أن يحصلَ تساقطٌ للشعر بعد خسارة حوالي 7 كجم أو أكثر من وزن الجسم، ويمكن بعد ذلك استعادة صحّة الشعر في حال كانت الصحة العامّة جيّدة.[١]

يُمكن أن يساهمَ تناول المكمّلات الغذائية إلى تحسين نموّ الشعر، خاصّة في حالات عدم الحصول على حمية متوازنة وصحيّة، وفي دراسة أجريت على سيّدات يتمتّعن بصحة جيّدة ولكن يعتقدن أنّ شعرهن يضعف، تمّ إعطاء مكمّل غذائيّ مرتين يومياً لمدة 180 يوماً، ووُجد أن تناول هذا المُكمّل يحسّن من نموّ الشعر.[٥]

تجدرُ الإشارة هنا إلى أنّ الفيتامينات ليست العناصرَ الغذائيّة الوحيدةَ الضروريّة لصحّة الشّعر، حيث يُعتبرُ تناول البروتين بكميّات كافية أساسيّاً للحفاظ على الشّعر من التّساقط، بالإضافة إلى الحديد والمغنيسيوم والنحاس، والزنك الذي يسبّبُ نقصه تساقطاً في الشّعر[١] والسيلينيوم الذي يسبّب نقصه هشاشة الأظافر والشّعر،[٤] والأحماض الدّهنية أوميغا-3، كما يجبُ العلم أنّ تساقط الشّعر وضعفه قد يكونُ بسببٍ لا علاقةَ له بالعناصر الغذائيّة.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Joseph Saling Reviewed By Laura J. Martin (7-11-2012), “WebMD Ask the Hair Health Specialists Eat Right for Your Hair Type”، WebMD, Retrieved 18-6-2016. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Reviewed by Jennifer Robinson (17-1-2016), “Diet and Healthy Hair”، WebMD, Retrieved 18-6-2016. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج L. Kathleen Mahan and Sylvia Escott-Stump (2004), Krause’s Nutrition & Diet Therapy, The United States of America: Saunders, Page 93-110. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Sharon Rady Rolfes, Kathryn Pinna, and Ellie Whitney (2006), Understanding Normal and Clinical Nutrition, The United States of America: Thomson Wadswoth, Page 324-348. Edited.
  5. Ablon Glynis (2012)، “A Double-blind, Placebo-controlled Study Evaluating the Efficacy of an Oral Supplement in Women with Self-perceived Thinning Hair”، The Journal of Clinical and Aesthetic Dermatology، Issue 11، Folder 5، Page 28-34. Edited.