علاج آثار حروق الليزر

نظرة عامة

يلجأ العديد من الناس إلى إجراء إزالة الشعر بالليزر، إذ تستهدف هذه العملية بصيلات الشعر وتعتمد على أضواء ليزر عالية الطاقة لتقتل بصيلات الشعر في الجذور، ويتمثل مبدأ عمل هذا الإجراء على تسخين بصيلات الشعر تحت سطح الجلد، وبالتالي منع إعادة نمو الشعر مؤقتاً، ويعد هذا الإجراء جيداً وآمناً نوعاً ما، ولا يسبب ظهور أية مخاطر صحية على المدى الطويل، وعلى الرغم من ذلك إلا أنَّه قد يسبب بعض الآثار الجانبية التي قد تكون طفيفة أو شديدة، فعلى سبيل المثال قد تسبب عملية إزالة الشعر بالليزر حروقاً من الدرجة الأولى في بعض الحالات، مما يسبب ظهور طفح جلدي على شكل بثور وقروح، وهذا بدوره يؤدي إلى ظهور تصبغات في الجلد قد تستمر لمدة زمنية قد تمتد من سنة إلى سنتين اعتماداً على لون البشرة، وبالإضافة إلى ذلك قد تظهر علامات حروق الجلد النموذجية -التي تظهر في معظم حالات الحرق وليس حصراً على حروق الليزر-، مثل احمرار الجلد وتورمه الشديد، وظهوره بمظهر هش ورقيق، بالإضافة إلى الشعور بوخز خفيف، ويعود السبب للإصابة بالحروق أثناء إزالة الشعر بالليزر إلى عدم إجراء هذه العملية بدقة، أو إجرائها من قبل تقنيين غير مؤهلين، أو اختيار أجهزة الليزر غير المناسبة، أو بسبب استخدامها الخاطئ في المنزل من قبل الشخص نفسه، كما قد يسبب إجراء إزالة الشعر بالليزر في حالات نادرة ظهور الندوب على جسم الشخص، وهذا بسبب ارتكاب فنيّ إزالة الشعر خطأ ما، أو بسبب عدم اهتمام الشخص بالمنطقة المعالجة، إذ يجب الاهتمام بالمنطقة المعالجة مثل المحافظة على ترطيبها، وحمايتها من الضوء، والتحقق بانتظام من ظهور علامات العدوى، ومن الجدير بالذكر أنَّه من المهم اختيار المكان والشخص المناسبين لهذا الإجراء، كما ينصح بإجراء اختبار على منطقة صغيرة من الجلد قبل البدء باستخدام الليزر على منطقة أوسع، كما يمكن أن يلجأ الفني إلى تطبيق جهاز التبريد على الجلد قبل البدء بالعملية، مما يقلل من خطر الإصابة بالحروق نتيجة التعرض لأشعة الليزر عالية الحرارة.[١][٢]

نصائح للتعامل مع حروق الليزر

تعتمد الإسعافات الأولية التي يمكن إجراؤها عند الإصابة بالحروق على درجة الحرق، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الإسعافات الأولية لا تغني عن طلب المشورة الطبية في بعض الحالات، وفيما يأتي ذكر بعض من الإسعافات الأولية التي يمكن إجراؤها في حالة الإصابة بحروق الليزر:[٣]

  • توجيه مكيف الهواء الموجود في السيارة نحو المنطقة المعالجة لتبريدها بعد الانتهاء من جلسة العلاج.
  • عدم استخدام المراهم الدهنية مثل الفازلين إن لم يطلب الطبيب ذلك، إذ إنَّ هذه المراهم تسبب احتباس الحرارة، ويمكن أن يصفها الطبيب بعد شفاء المنطقة المعالجة لحمايتها.
  • استخدام مراهم المضادات الحيوية الموضعية في حال وصف الطبيب ذلك.
  • مراقبة الجلد للتحقق من ظهور علامات العدوى.
  • تبريد منطقة الحرق بماء بارد أو فاتر لمدة 20 دقيقة في أقرب وقت ممكن بعد الإصابة بالحرق، ويجدر التنبيه إلى عدم استخدام الثلج أو الماء المثلج.[٤]
  • تناول الأدوية المسكنة للألم، مثل: الباراسيتامول (بالإنجليزية: paracetamol)، أو الأيبوبروفين (بالإنجليزية: ibuprofen)، مع ضرورة التحقق من تعليمات الشركة المصنعة للأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.[٤]
  • إزالة المجوهرات والأحزمة من منطقة الحرق، إذ إنَّ هذه المناطق تنتفخ بسرعة كبيرة جداً.[٥]
  • استخدام ضمادة الحروق على المنطقة المصابة ولفها بطريقة فضفاضة لتجنب الضغط على الجلد المحترق، إذ تقلل هذه الضمادة من الألم وتحمي الجلد المتقرح وتبقيه بعيداً عن الهواء.[٥]
  • عدم العبث بالبثور، إذ إنَّ هذه البثور مملوءة بالسوائل التي تقي من الإصابة بالعدوى، وفي حال انفجار البثور يجب الحرص على تنظيف المنطقة واستخدام مراهم المضادات الحيوية، ويجدر بالذكر أنَّه في حال ظهور طفح جلدي يجب التوقف عن استخدام هذه المراهم.[٥]
  • المحافظة على حرارة الجسم، وذلك من خلال استخدام البطانية أو ارتداء المزيد من الملابس بعيداً عن المنطقة المصابة، إذ إنَّ درجة حرارة الجسم قد تنخفض عن 35 درجة مئوية عند تبريد المنطقة المصابة وخاصة إن كانت هذه المنطقة كبيرة.[٦]

علاج آثار حروق الليزر

يعتمد علاج حروق الليزر على درجة الحرق، إذ إنَّه في معظم الحالات تكون الحروق فيها من الدرجة الأولى، بينما يعد حدوث حروق من الدرجة الثانية أمراً غير محتمل، أما حروق الدرجة الثالثة فهي نادرة للغاية، ومن الجدير بالذكر أنَّه في معظم حالات حروق الليزر لا يعد تلقي العلاج الطارئ أمراً ضرورياً، ولكن في حالات الإصابة بحروق شديدة أو عند الشعور بألم شديد غير محتمل، أو في حال كان الحرق يغطي مساحة كبيرة من الجسم يتوجب اللجوء إلى وحدة الطوارئ، كما يجدر التنبيه إلى ضرورة إعلام الفني الذي قام بهذا الإجراء، وذلك لمراجعة إعدادات العلاج وتقييم ما إذا كانت هناك مشكلة في الجهاز، كما ينصح بمراجعة الطبيب أو الممرض الموجود في العيادة التي تمت فيها إزالة الشعر بالليزر، وذلك لإعطاء المصاب تعليمات ما بعد العلاج.[٣]

نصائح بعد شفاء الحروق

قد تسبب أشعة الشمس تحسساً للمناطق الملتئمة من الحروق، وقد يستمر هذا التحسس لفترات طويلة تتجاوز العام في بعض الحالات، كما أنَّها قد تتسبب بحدوث حروق أكثر شدة، بالإضافة إلى ذلك يمكن لبعض أنواع الأدوية أن تجعل منطقة الحرق أكثر حساسية تجاه أشعة الشمس، ومن الجدير بالذكر أنَّ ممارسة أنشطة الحياة المختلفة، مثل: المشي في الخارج، والسباحة، وركوب الدراجات، والبستنة تعد من الأمور المهمة والمشجعة للمصاب، لذلك يجب استخدام جميع وسائل الوقاية من أشعة الشمس للحفاظ على صحة البشرة بعد التعرض للحروق،[٧] إذ توجد العديد من النصائح المهمة للوقاية من أشعة الشمس ومنها الآتي:[٨]

  • تجنب شمس الظهيرة، إذ تكون الأشعة فوق البنفسجية أقوى ما يمكن ما بين 10 صباحاً و4 مساءً، لذلك يفضل تجنب التعرض لأشعة الشمس في هذه الفترة.
  • تجنب المصابيح الشمسية وصالونات التسمير، إذ إنَّ هذه المصابيح قد تؤدي إلى تلف الجلد والعينين.
  • تغطية أجزاء الجسم بالكامل، مثل ارتداء قبعة عريضة الحواف لحماية الوجه، والقمصان ذات الأكمام الطويلة لحماية الذراعين والصدر، والسراويل الطويلة لتغطية الساقين، والقفازات الجلدية أو القطنية لحماية اليدين، إذ يساعد ذلك على الوقاية من أشعة الشمس فوق البنفسجية.[٩]
  • استخدام واقي الشمس، وهي منتجات تمتص أشعة الشمس وتقي من تغير لون صبغة الجلد وظهور الندوب عليه، وتعد أفضل طريقة لاختيار واقي الشمس هي التحقق من رقم عامل الحماية من الشمس (بالإنجليزية: Sun protection factor number) واختصاراً SPF، إذ يجب أن يزيد هذا المعامل عن 30 أو أكثر، كما يجب استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس غير الشفافة وذلك لحماية أفضل، ومن الجدير بالذكر أنَّه يجب تجنب استخدام واقي الشمس الذي يحتوي على الكحول؛ لأنَّه قد يتسبب في تهيج الجلد وجفافه.[٩]

المراجع

  1. “First-Degree Laser Burns Can Take Around a Year or Two to Heal”, www.middleeastmedicalportal.com, Retrieved 22-3-2020.
  2. “What are the side effects of laser hair removal?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-3-2020.
  3. ^ أ ب “Burns, IPL and Laser Hair Removal – A Patient’s Guide – UPDATED 2020”, goodskindays.co.uk, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Burns and scalds”, www.nhsinform.scot, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Burns: First aid”, www.mayoclinic.org, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  6. “Treatment -Burns and scalds”, www.nhs.uk, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  7. “Sun Protection after Burn Injury”, msktc.org, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  8. “Sun precautions after burn injuries”, www.healthpartners.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Sun Protection for Burn Patients”, www.uwhealth.org, Retrieved 23-3-2020. Edited.