الصناعة في اليابان وتطورها

تطور صناعة الأدوية

تطورت صناعة الأدوية الناشئة في اليابان وازدهرت منذ الحرب العالميّة الثانية، ويُشار إلى وجود أربعة عوامل ساهمت في هذا التطور وهي: القدرة التنافسيّة، والسياسة الحكوميّة، والتنمية الاقتصاديّة الوطنيّة، والاتجاهات المجتمعيّة، حيثُ تقود صناعة الأدوية اليابانيّة الأسواق الداخليّة والخارجيّة، ويشار إلى أنّ صناعة الأدوية تطورت عبر ثلاثِ مراحل تاريخيّة، وهي كما يلي:[١]

  • مرحلة الطوارئ: تمتد هذه المرحلة من مُنتصف الأربعينيات حتى منتصف الستينيات، إذ بدأت اليابان بعد انتهاء الحرب بالعمل على إعادة بناء الاقتصاد اليابانيّ وسط شكوكٍ دوليّة حول قدرة اليابان على استعادة قوتها الاقتصاديّة، وذلك بسبب تبنّي الحكومة اليابانيّة مجموعة من الاجراءات؛ للحفاظ على صناعة الأدوية، والتي تمثلت بوضع قيودٍ صارمة على الأدوية المستوردة، وتشجيع الاستثمار المحليّ؛ بهدف توفير فرص عمل، ورفع مستوى التصنيع المحليّ للأدوية، ومنح تراخيص الصيدلانيّة من خلال التسجيل الحكوميّ.
  • مرحلة التحويل: تمتد هذه المرحلة من منتصف الستينيات حتى السبعينيات، حيثُ تميزت فترة السبعينيات بالتطور المستمر في مجال الرعاية الصحيّة بشكلٍ عام، وارتفاع إنتاج الأدوية واستهلاكها، إذ وصلت مبيعات الأدوية في عام 1970م إلى تريليون ين، كما وصلت في بداية عام 1980م إلى أربعة تريليونات ين، فقدر الارتفاع بمعدل أربعة أضعاف إجماليّ المبيعات لعام 1970م، كما توسعت اليابان في مجال البحث والتطوير، حيثُ شَكل الإنفاق على البحث والتطوير اليابانيّ نسبة تعادل 10% من الإنفاق العالميّ على الأبحاث في عام 1973م.
  • مرحلة إعادة التحويل: تمتد هذه المرحلة من عام 1980م، حيثُ تمّ وضع سياسات جديدة خاصة بصناعة الأدوية اليابانيّة، فبرزت هذه السياسات؛ بسبب زيادة الكفاءة العلميّة، وازدياد حجم المبيعات، وتطبيق ممارساتٍ عديدة، أدت إلى عملية التغيير المستمرة في التسعينيات.

بناء السفن

بدأت اليابان في صناعة السفن الحديثة بعد فترة قليلة من إعادة بناء ضريح ميجي جينغو (بالانجليزيّة: Meiji Jingu)، حيث قامت الحكومة بشراء منشآت قائمة، ومعدات جديدة للبناء، كما قامت ببيع أحواض بناء السفن لشركات خاصة، ومع نهاية الحرب العالميّة الأولى احتلت اليابان المرتبة الثالثة في بناء السفن بين دول العالم، وقد خضعت صناعة السفن في الحرب العالميّة الثانية لسيطرة الحكومة، إذ تمّ بناؤها للاستخدام العسكريّ، وبعد انتهاء الحرب تمّ استيراد المعدات والمواد اللازمة لصناعة السفن، فبدأت اليابان بإنتاج السفن وتصديرها، وارتفع مستوى إنتاجها للسفن منذ عام 1957م؛ واحتلت المرتبة الأولى في العالم حسب حمولة السفن الجديدة.[٢]

التصنيع

تُعتبر الصناعة التحويليّة في اليابان من الصناعات المتطورة التي حققت نجاحاً عظيماً، حيث تُشكل الصناعة التحويليّة في اليابان نسبةً تُقدر بـ 24٪ من الناتج المحليّ الإجماليّ للبلاد، وتوجد أغلبيّة الصناعات التحويليّة في منطقة كانساي المحيطة بمدينة أوساكا، ومنطقة كانتو المحيطة بمدينة طوكيو، وقد أصبحت اليابان من الدول الرائدة في مجال التطور التكنولوجيّ في مجالات التصنيع المختلفة، حيثُ تتضمن صناعة الأجهزة الالكترونيّة، ووسائل الاعلام البصريّ، وصناعة السيارات، وصناعة الألياف البصريّة، والفاكس، وآلات النسخ وغيرها.

تُعدّ اليابان من الدول الرائدة في الكيمياء الحيويّة، وعملية التخمير في الصناعات الغذائيّة، ويُشار إلى أنّ الشركات اليابانيّة تتنافس بقوة مع الشركات المنافسة والناشئة في الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبيّة، ويشار إلى أنّ صناعة السيارات اليابانيّة تعدّ من أنجح الصناعات في اليابان، حيثُ تُشكل نسبةً ضخمة من حصة السوق العالميّة، إذ تنتج اليابان قطع غيار السيارات، والإطارات، والمحركات، وتُعدّ شركة هوندا، ونيسان، وتويوتا، وإيسوزو، وسوبارو، ومازدا، وميتسوبيشي، وسوزوكي من الشركات اليابانيّة المعروفة في صناعة السيارات.[٣]

المراجع

  1. ROBERT NEIMETH, “10Japan’s Pharmaceutical Industry Postwar Evolution”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  2. “Japan’s Shipbuilding Industry”, www.crosscurrents.hawaii.edu, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  3. “What Are The Biggest Industries In Japan?”, www.worldatlas.com, Retrieved 16-6-2019. Edited.