طرق صناعة الورق
الورق
شكلت صناعة الورق نقلة نوعية على مستوى حفظ المعلومات وتدوين الأحداث، حيث كان الناس قبل ذلك يكتبون على جدران الكهوف وعلى الألواح الطينية والخشبية التي يصعب تخزينها وحفظها، ويعود الفضل في اكتشاف هذه الصناعة إلى الصينيين في القرن الأول للميلاد، ثم انتقلت لاحقاً إلى مختلف دول العالم؛ خاصة مع ازدياد الحاجة لاستعمال الورق في مختلف المجالات، وسنذكر في هذه المقالة الطرق المتّبعة لتصنيعه.
طريقة صناعة الورق يدويا
إعداد عجينة الورق
تقطيع الأوراق القديمة التي لا تلزم، إلى قطع صغيرة، ثم وضعها في الخلاط الكهربائي بمقدار نصف الخلاط، وإضافة الماء الدافئ في النصف المتبقي منه، ثم تشغيل الخلاط الكهربائي لمدة نصف دقيقة، من أجل تحويل الخليط إلى عجينة طرية، ويتم تكرار هذه العملية حتى يتم الحصول على الكمية المطلوبة من عجينة الورق، وفي حالة عدم توفر الخلاط الكهربائي يمكن غلي قطع الأوراق مع الماء، وملعقتين كبيرتين من النشا والجلاتين، ويمكن إضافة بعض الألوان والروائح إلى الخليط مثل الفانيلا والفراولة، وغيرها من النكهات التي تعطي الورق رائحة جميلة.
فرد عجينة الورق
يتم فرد العجينة في قوالب متعددة الأشكال والأحجام، بسمك يتراوح بين اثنين وثلاثة سنتيمترات، ثم تسوية سطح العجينة فوق القالب.
تجفيف الورق
وضع قطعة من القماش الناعمة فوق سطح القالب بحذر شديد، ثم قلب القالب عنها، وذلك للسماح للماء بالتسرب من قطعة الورق، لتجف بشكل أسرع، ويمكن استخدام إسفنجة للضغط على سطح الورقة برفق من أجل امتصاص الماء الزائد منها، ثم عصر الإسفنجة كلما امتلأت بالماء، ويمكن استخدام زجاجة ذات سطح أملس لإزالة ما تبقى من الماء، وقلب الورقة بعد ذلك، ووضعها في مكان تصل إليه أشعة الشمس، ثم تركها عدّة ساعات حتى تجفّ تماماً.
تصنيع الورق آلياً
- تقطيع الأشجار إلى قطع صغيرة.
- تنظيف اللحاء المستخدم في صنع الورق عن طريق ماكينة خاصة، وذلك من أجل التخلص من المواد العالقة به كالغبار، والرماد، والأتربة.
- وضع اللحاء في غلاية دائرية كبيرة مع الجير الذي يعمل على تقليل من الصبغات الملوّنة الموجودة في لحاء الشجر، ويستمر غلي اللحاء والجير تحت ضغط البخار لعدة ساعات، حيث يتّحد الجير مع المواد الموجودة في اللحاء أثناء الغليان، فيتكون على السطح صابوناً غير قابل للذوبان، يمكن التخلّص منه لاحقاً.
- وضع اللحاء على ماكينة تسمى هولاندز، حيث إنها تتكون من سلسلة متصلة، يتم تمرير الخليط المكون من اللحاء، والجير، والماء عليها، فيتحول اللحاء إلى ألياف، وتعمل الماكنة على امتصاص الماء من الحوض تاركة الألياف فيه، ثمّ تُضاف المياه إلى الألياف حتى تنقع فتتحلل إلى ألياف مفردة، ثمّ إدخال هذه الألياف إلى ماكينة هولاندز فرعية، بهدف فصل الألياف مرة أخرى.
- إضافة مواد الغراء، ومواد التلوين، ومواد حشو مثل كبريتات الجير، بهدف زيادة وزن الورق وحجمه.
- تمرير شريط الورق على درافيل الصقل حتى يتم صقله بالدرجة التي يحددها المصنع، ولّفها بعد ذلك في لفائف ورقية حسب الطلب.