ما هي ورشة العمل
ورشة العمل
تُعدُّ ورشة العمل؛ إحدى الوسائل التي يتمّ من خلالها؛ تبادل الخبرات والأدوار في مجالٍ ما؛ حيثُ يجتمع أهل الخبرة، والمدربين في حقلٍ مُعيّن، مع العديد من الأشخاص المُهتمين بذاك المجال، والساعين إلى تطوير أنفسهم؛ من خلال المعلومات المشروحة في الورشة، والتدريبات العملية المُقدَمَة أثناءها.
أهمية ورش العمل
تُعتبر ورشة العمل طريقةً فعّالة؛ للحصول على المعلومات الناقصة، التي يحتاجها الفرد في مجال عمله؛ كالخريج حديثاً في تخصّص التسويق؛ الذي تلقّى في الجامعة العديد من المهارت، والأفكار النظريّة، والطُرق العمليّة؛ لكنه يبحث عن الحلقة المفقودة؛ التي لم يحصل عليها في الجامعة أو العمل؛ فوجَد ضالته في وِرَش العمل.
كيفيّة الإعداد لورشة العمل
إنّ الإعداد لورشة العمل؛ يتطلب القيام بالعديد من الخطوات، نُلخّصها فيما يلي:
المُحاضِرين
هم فريق العمل المُكوَّن من عِدة أشخاص؛ يُحاضرون أمام الجمهور، ويقدمون المعلومات، وينقلون خبراتهم إلى الحضور، وضيوف الورشة، ويتحدثون إليهم، ويناقشونهم في المواضيع المطروحة، ويُضيفون إلى خبراتهم، بأساليب جديدةٍ وشيّقة؛ فما نفع مُعلم الفيزياء بقانون الجاذبية؛ الذي يحفظه عن ظهر قلب؛ إن لم يُقدم المُحاضرين، الأساليب الجديدة لشرح هذا القانون، والآليات المُناسبة لتوضيحها للطلبة، أثناء الحصةِ المدرسية.
مُنسِق الورشة
هو الشخص الذي يُدير ورشة العمل؛ وليس المُحاضر فيها؛ وهو مسؤولٌ عن تنظيم فقرات الورشة، وطبيعة الأنشطة فيها، وينبّه المُتحدثين بتجاوزهم الوقت، ويُعرّف الجمهور المُستفيد، بطبيعة الورشة وتفاصيلها، ويُقدم نبذةً تعريفيةً مُقتضبةً عن المحاضرين فيها، ومِن الضروري أن يتمّ اختيار هذا الشخص على أساس انتمائه لذات الحقل الذي تتناوله الورشة، أو حقل قريب من الموضوع الرئيسيّ للورشة؛ وذلك ليتمكّن من التفاعل مع موضوع الورشة، ويوصل ذلك التفاعل إلى جمهور الحضور، بالإضافة إلى أهمية تمتعه بملكات التحدّث أمام الجمهور، وقوّة الشخصية.
تحديد المشاركين في الورشة
هم المتلقون لمحتوى الورشة، والمستفيد الأول فيها؛ وحتى تتحقّق المنفعة القصوى؛ يجب أن تُحدّدَ الفئة المُستهدَفة؛ كالمحاسبين، والصحفيين، والأطباء، وحديثي التخرج، والمعلمين وغيرهم، والهدف من وراء خص وِرش العمل بجمهورٍ مُحدَد، وتحقيق الاستفادة القصوى للجمهور، وترك نهج العموميات الذي لم يُحقّق أهدافاً ولا منافع تطويرية.
الموضوع وتحديد الأهداف
من الضروري تحديد الموضوع والمجال الذي تتحدّث عنه الورشة، إلى جانب تحديد الغايات المُرجو تحقيقها؛ والنتائج المُراد الوصول إليها، خلال ورشة العمل وبعد انتهائها؛ ويجب مراعاة نُقطتين أساسيّتين عند تحديد الأهداف وهما؛ معرفة سمات جمهورالورشة؛ من حيث المستوى التعليميّ، والخبرات، والتجارب المهنيّة، إلى جانب مراعاة عدم توفّر الظروف المثاليّة للجمهور؛ ونضرب هنا مثالاً؛ أنّ الإعلامي الذي يتحدّث؛ حول أهمية امتلاك أحدث وسائل التكنولوجيا، لجمهور من الصحفيين حديثي التخُرج؛ لن ينجح في تحقيق أهداف الورشة؛ لأنّه لم يأخذ بعين الاعتبار ظروف هؤلاء، وحاجتهم للمُعزِّزِات وليس الخطوات المُجهدة لميزانيته المالية بعد سنوات من دفع الأقساط الجامعية.
مكان وزمان الورشة
- تخصيص المكان الذي ستُعقد فيه الورشة، ومن ثم تنظيمه، وتجهيزه مُسبقاً لغاية الورشة.
- تحديد موعد الورشة.
- تجهيز الأدوات والوسائل اللازمة للورشة؛ كالشاشات الذكية المُثبتة على الحائط، ولوح الصبورة للكتابة عليه، ووسائل أُخرى تتعلق بموضوع الورشة؛ كوجود مُجسمٍ لهيكلٍ عظمي؛ يستخدمه الطبيب المُحاضر؛ لبيان المراحل التي تمرّ بها عظام الإنسان أثناء نموّه مثلاً.
الدعوات
- تجهيز الدعوات العامة؛ ونشرها عبر الإنترنت، والصحف والمجلات المُتابَعَة من قِبل الجمهور، إلى جانب الإذاعات المحلية، والمراكز والجهات المعنيّة.
- تأكيد قدوم المُحاضرين إلى الورشة، عبر الاتصال بهم والتنسيق معهم.
- الاتفاق مع المُحاضرين أو فريق العمل؛ حول ما إذا كانوا يرغبون في تلقّي مقابلٍ ماديٍ، حول مشاركتهم في الورشة.