طريقة صنع الفخار
الفخار
الفخار عبارةٌ عن شكلٍ من أشكال التربة الصلصاليّة الذي يتحول إلى طينٍ فيكون من السهل تشكيله، ثمّ يُشوَى في النار فيتحول إلى حالةٍ صلبةٍ شبيةٍ بالصخر. وقد عرف الإنسان الفخار منذ عصوره القديمة واستطاع أن يصنع منه معظم أدوات المطبخ، مثل: أواني الطعام الكبيرة والصغيرةَ، وكذلك أواني الشرب، وقد عُرف هذا العصر بالعصر الفخاريّ في حينه إذ اكتشفت معاملٌ في الأرض لصناعة الفخار حيث كانت صناعةً رائجةً.
تطوّرت صناعة الفخار بشكلٍ كبيرٍ بعد اكتشاف الدولاب، والألوان، والأصباغ فاستمرت صناعة الفخّار بين الأجيال وظهرت أصنافٌ متعدّدةٌ. وفي هذا المقال سنذكر طريقة صنع الفخار.
كيفية صناعة الفخار
- نحضر التربة اللازمة من أماكن تواجدها، وهي نوعٍ من التربة الصلصاليّة التي يكون لونها مائلاً للون الأصفر.
- نخلط التراب بشكلٍ جيدٍ بحيث يتحول إلى فتاتٍ ناعمٍ يسهل تنخيله والحصول على تربةٍ شبيهةٍ بالمسحوق.
- نحضّر بركة ماء بمساحة 2ـ 3 م² تتصل ببركٍ أقلّ مساحةً من خلال فتحاتٍ صغيرةٍ.
- نضع كمياتٍ من التربة الملونة في هذه البرك ونصبّ الماء فوقها مدّة 3 ساعاتٍ تقريباً.
- ينزل العمال إلى داخل البرك ويخلطون الطين مع الماء بشكلٍ جيدٍ حتى يتكون مسحوقٌ ناعم متجانس من الطين.
- يصبح الطين جاهزاً للاستعمال.
صنع الأدوات الفخاريّة
يمكن عمل الأدوات والأواني الفخاريّة بعدّة طرق، منها:
- الطريقة اليدوية: يتمّ فيها تشكيل الأدوات باستخدام اليدين، ثمّ تجفيفها أو حرقها.
- استخدام القوالب: يتمّ فيها صبّ كميات الطين في قوالب جاهزةٍ تكون على شكل الآنية المراد تصنيعها، ثمّ تجفيفها أو حرقها.
- استخدام الدولاب: الدولاب هو عبارةٌ عن أداةٍ مصنوعةٍ من أجل تشكيل الفخار، حيث يوضع الطين فيها، ثمّ إدارة الدولاب وتشكيله باستخدام اليد، وبعد ذلك تجفيفه أو حرقه في الأفران.
مناطق انتشار صناعة الفخار
يوجد بعض المناطق التي اشتهرت بصناعة الفخار منذ القدم، وهي منطقة شبه الجزيرة العربيّة، وبعض مناطق شمال أفريقيا منها مصر، وبلاد ما بين النهرين، يجب التفرقة بين الأواني الفخارية والأواني الخزفيّة حيث إنّ الأساس في الآنيتين واحدٌ وهو الطين المستخدم في عملية التصنيع، وأيضاً الطريقة التي تتمّ الصناعة بها، لكنّ الفرق أنّ المادة الطينية يتمّ إضافة مادةٍ زجاجيةٍ إليها، وبعد ذلك تحرق مرّةً أخرى، مما يزيد من الصلابة ويعطيها اللمعة، ومنع نفاذ المياه منها. وعلى الرغم من قدم هذه الصناعة إلّا أنّّها ما زالت موجودة وتتوارثها الأجيال حتى يومنا الحالي، والإقبال عليها ما زال مستمراً.