أين يقع تل العرائس في إسطنبول

تلّ العرائس

جميعنا نحبّ أن نسافر ونحلم بالذهاب إلى مناطق ودول مختلفة، من باب الهواية أو حتى من باب الترفيه عن النفس وغيرها، ولعلّ أكثر دولة يمكن التفكير فيها كسياحة وترفيه هي تركيا أو ما يعرف عنها بمدينة التلال السبعة لأنّها تقع بين سبع تلال، لما تتميّز به من إطلالات عظيمة وساحرة، ولكونها تقع في منطقة آسيا وتحتوي على نسبة عالية من المسلمين فنراهم قريبين منّا كعرب في كثير من العادات والتقاليد، وأحد أكثر المناطق السياحية في تركيا والتي يتم إدراجها على رأس قائمة المناطق التي يرغب السائح بزيارتها ما يُسمّى بتلّ العرائس أو ما يُسمى تشامليجا وهي بشكل عام في مجملها تكون عبارة عن حدائق وغابات، والتي بمجرد وقوفك عليها سوف ترى اسطنبول بطرفيها الآسيوي والأوروبي كلوحة فنية جميلة.

موقع تلّ العرائس

تقع تل العرائس في الطرف الأسيوي على إحدى تلال اسطنبول ضمن منطقة تسمّى أسكدار “Uskudar”، وتكون كلفة زيارتها مجانية من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الحادية عشرة مساءً، ويتم الوصول إليها عن طريق البواخر للوصول إلى أسكدار، ثم يتم أخذ سيارة نقل أو أجرة أو حتى بالباصات العامة بحيث توصلك إلى محطة قريبة من التلة، ثم عليك المشي لمسافة قصيرة لتكون في قلبها، وتتكوّن تل العرائس أو تشامليجا من تلتين، كالتالي:

  • التلة الأولى أو ما يسمى بالتلة الكبرى بويوك تشامليجا Büyük Çamlica، بحيث يبلغ ارتفاعها تقريباً 267 متر فوق مستوى سطح البحر، تشمل على مقهى صغير بين أشجار الصنوبر العملاقة والتي تغطي القمة، بحيث توفر للناظر إطلالات خلابة من المستحيل أن تُنسى. فهي تطل على جميع الممرات المائية في اسطنبول، مثل: جسر البوسفور على البحر الأسود، وشبه جزيرة أمينيو التاريخية، وجبل أولوداغ الذي يقع بالقرب من مدينة بورصة وتكسوه الثلوج إضافةً إلى جزر الأميرات على بحر مرمرة.
  • التلة الثانية أو ما تُسمى بالتلة الصغرى كوتشوك تشامليجا Küçük Çamlica، بحيث يبلغ ارتفاعها 229 متر فوق مستوى سطح البحر، تشمل على حدائق وغابات رائعة ومسارات للمشي أيضاً تعطيها رونقاً مميزاً وبالتحديد في فصل الربيع، بحيث تمتلئ الأرض بأنواع مختلفة من الورود والزهور تعطي أناقة عالية للمكان، وتتميّز هذه التلة أيضاً بوجود مطعم مميز، يستقطب الآف من السياح والزائرين على مدار العام وتحديداً العشاق والعرسان، ليقوموا بالتقاط أجمل الصور التذكارية في مكان يشبه الجنة.
نظراً لشدة جمال هذا المكان، فقد ذكره الشعراء والأدباء في أشعارهم ورواياتهم، متغنّين بسحر هذا المكان وروعته.