أين تقع بيروت

مقدمة

من بين الدّول العربية التي تشرف على حوض البحر الأبيض المتوسط هي الجمهورية اللبنانية، وتعتبر بيروت هي عاصمة لبنان، وبيروت هي مدينة ساحلية تقع على الجهة الشّرقية لساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث يحيط ببيروت من الغرب البحر الأبيض، ومن الجنوب محافظة صيدا وبعض الضّواحي البيروتية، ومن الشّرق جبل لبنان، ومن الجهة الشّمالية أيضاً البحر المتوسط وبعض الضّواحي، وتبلغ مساحة بيروت الجغرافية سبعة وستين كيلو متراً مربعاً.

مكانة بيروت التّاريخية
سُمّيت بيروت بهذا الإسم لكثرة وجود ينابيع المياه فيها، وكلمة بيروت هي كلمة فنيقية أصلها بيريت أو باروت وتعني الآبار.نذكر إنّ المدن التي تقع في حوض البحر الأبيض المتوسط هي مدن تتميز بالمناخ المعتدل، حيث تتميز بيروت بالجو المعتدل صيفاً وشتاءاً، وهذا ما جعلها تشتهر بجمال الطّبيعية فيها، حيث كانت بيروت من أوائل المدن التي إستوطنتها الحضارات وعاشت فيها؛ وذلك بسبب خصوبة أراضيها وموقعها الجغرافي المتوسط، فإسم بيروت تم ذكره في أكثر من موضع بإسم بيروتا، ومن الحضارات التي سكنت بيروت هي الحضارة الفنيقية، والحضارة الكنعانية حيث كانت تسمى بيروت عندهم بلاذقية كنعان، ونذكر إن الحضارة الرّومانية أيضاً سكنت بيروت ولقبتها بأم الشرائع، وما دلّ على هذه الحضارات التي سكنتها هي الآثار التّاريخية التي تمّ العثور عليها أثناء الحفريات، وبسبب موقع بيروت على البحر؛ كانت محط الأنظار والإهتمام لدى العثمانيين، وقد أطلق عليها العثمانيون لقب الدرّة الغالية، واليوم تعتبر من أكثر الأماكن التي يقصدها الزّوار من كل مكان بسبب جمالها السّياحي.

أهم المعالم الحضارية في مدينة بيروت

تمثال الشّهداء

وهو نصب تذكاري يقع وسط ساحة الشّهداء التي تقع بوسط العاصمة بيروت، وشُيّد هذا الصرح تخليداً لذكرى الشّهداء اللبنانين البالغ عددهم ستة عشرة شهيداً، والذين تم شنقهم أيام حكم الأتراك بتهمة التآمر على الدّولة العثمانية، وكانت هذه الحادثة قد وقعت في عام 1916م.

صخرة الرّوشة

سميت صخرة الرّوشة بهذا الإسم نسبة إلى شاطئ الرّوشة الغربي، وسُميت صخرة روشة بهذا الإسم نسبةً إلى شكلها الذي يتخذ شكل الرّأس، والكلمة هي أصلها مأخوذاَ من الكلمة الآرامية روش، واليوم تعتبر صخرة الرّوشة مقصداً بارزاً للسياح للتمتع بجمال البحر الأبيض المتوسط، وينشط على شاطئ الرّوشة أيضاً الكثير من المطاعم والمقاهي السّياحية لجذب الزّوار إليها.

تمثال رياض الصّلح

سمّي هذا التّمثال نسبة إلى أول رئيس وزراء بعد إستقلال لبنان وهو رياض الصّلح ، ويقع هذا التّمثال وسط الحي التّجاري في بيروت.

الجامع العمري الكبير

أُطلق عليه هذا الإسم نسبةً إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وحقيقة إنّ هذا المسجد تم بناؤه أيام الحضارة الرّومانية كمعبد وهيكل وثني، ومن ثم تمّ تحويله إلى قلعة عسكرية أيام الغزو الصّليبي، وبعدها تحول إلى كنيسة، وبعد إنتصار المسلمين على الصّليبيين تم تحرير بيروت، وتحويل الكنيسة إلى مسجد يتميز بالطّابع الهندسي الإسلامي.

متحف روبير معوّض

يقع هذا المتحف الأثري وسط الحي التّجاري لبيروت، ويضم المتحف الكثير من التّحف الشّرقية ذات الطّابع العثماني والغربي، ويحوي أيضاً كغيره من المتاحف على الأسلحة القديمة، والمجوهرات والمطرزات الشّعبية، والأواني القديمة.

برج ساعة الحميدية

تمّ بناء هذا البرج عام 1919م في العهد العثماني أيام حاكم بيروت رشيد بيك، ويقع هذا البرج بالقرب من مبنى البرلمان اللبناني في ساحة النّجمة، وما يتميز به هذا البرج هو الطراز المعماري العربي، والسّاعة الكبيرة التي تشير إلى الوقت الذي يشاهده جميع من يمر بالسّاحة.