كيف أهتم بنفسي وبيتي

التدبير المنزلي والعنايّة الشخصيّة

يعتمد التدبير المنزليّ الجيد على أسرةٍ متكاملة ومُنظمة تعمل باجتهاد للحصول على بيتٍ نظيف ومرتب، وجعله مصدراً للطاقة الإيجابية والشعور بالسعادة والرضا كمملكة جميلة، إضافةً لأن المنزل النظيف والمنظم يكون أقل عرضةً للميكروبات، وأقل خطورةً لاحتواء الأمراض، ووقوع الإصابات الناتجة عن الفوضى، أو الإنزلاق بالأرضيات الرطبة، وغيره،[١] ويجب التنويه لضرورة العمل الجماعيّ لمختلف أفراد الأسرة، بما فيهم الزوج والأبناء على رعاية المنزل، إضافة لمنح أنفسهم الوقت الكافي، والاعتناء بذاتهم، والحفاظ على نظافتهم الشخصيّة وأناقتهم، دون أن يؤثر ذلك على مسؤولياتهم وواجباتهم الأخرى، بل يُساعدهم على أداء مهامهم بنشاط وأريحيّة، كما أن اعتيادهم على المشاركة بالتدبير والعناية بالنفس سيُولّد لديهم الشعور بالنظام، والمسؤوليّة، وحب الأناقة و الترتيب، لتُصبح عادات صحيّة جميلة ومميّزة لهم.[٢]

كيف يهتم المرء بنفسه وببيته

هنالك العديد من النصائح التي تُساعد المرء على الاهتمام بنفسه، وببيته، ومنها ما يأتي:

اهتمام المرء بنفسه

يمكن للمرء الاعتناء بنفسه، وذلك باتباع الطرق الآتية:[٢]

  • اتباع نظام غذائي صحي: يُتبّع النظام الغذائي السليم والمتوازن للمحافظة على صحة الجسم، حيث يُعزز السلامة البدنيّة، عبر تناول الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية والتي تحتوي على البروتين، والكالسيوم، والفيتامينات المختلفة التي يحتاجها الجسم.
  • شرب كميّة كافيّة من الماء: يحتاج الجسم إلى شرب مقدار 8-10 أكواب من الماء يوميّأً، ويمكن البدء بشرب كوب ماء صباحاً بعد الاستيقاظ من النوم؛ للحفاظ على صحة الجسم ونشاطه، وتعزيز نضارة البشرة.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة المختلفة: يُمكن للمرء ممارسة العديد من التمارين الرياضيَة المفيدة، التي تُحافظ على اللياقة البدنيّة للجسم، وتعزز نشاطه وصحته، ومنها: المشي، والركض، والسباحة، ويمكن مشاركة الأصدقاء والقيام بالرياضة الجماعيّة التي تزيد من رغبة الشخص وحماسه وتُشجعه على ممارستها.
  • الحصول على عدد ساعات النوم الكافيّة: يُساعد النوم على راحة الجسم وتحسين أدائه، وذلك من خلال الحصول على عدد ساعات النوم الكافية التي تناسب عمر الشخص، وتكفي لاسترخاء الجسم وراحته، ويفضل اختيار غرفة مظلمة للنوم بشكلٍ أفضل.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة والاستجمام: عندما يشعر المرء بالضغوطات المختلفة بسبب العمل أو غيره، ويُحس بالإرهاق والتعب يتوجب عليه أخذ قسط من الرائحة والتخطيط ليوم إجاز؛، وذلك للحفاظ على صحة ومناعة الجسم، وعدم إرهاقه أو تحميله أكثر من طاقته.
  • الإعتناء بالنظافة الشخصيّة: تُعزز النظافة الشخصيّة وممارسة سلوكات الإعتناء بالذات من صحة الجسم البدنيّة، وتزيد من ثقة المرء بنفسه، وتحميه من الأمراض، وتتمثل بالنظافة البدنيّة، كالاستحمام بانتظام، وتنظيف الأسنان مرتين يوميّاً، ومراجعة طبيب الأسنان بشكلٍ دوريّ للحفاظ على سلامتها، إضافةً لغسل اليدين بانتظام عدة مرات يوميّاً، واستخدام مزيل العرق والأدوات الصحية الأخرى التي يحتاجها المرء، والاعتناء بالمظهر الخارجي وارتداء الملابس المناسبة للشخص.
  • تجنب العادات الضارّة بالصحة: هنالك بعض العادات الصحيّة الخاطئة التي قد تُلحق الأذى بالمرء وتهدد صحته، ومنها: التدخين، وشرب الكحول، والإفراط في الأكل المؤدي للسمنة، ويجب على المرء الاعتناء بنفسه والإقلاع عنها، إضافة لضرورة استشارة الطبيب عند عدم القدرة على ذلك.
  • التواصل الجيّد مع الأصدقاء وبناء العلاقات الطيّبة: تزيد العلاقة الجميلة والطيبة مع الأصدقاء من سعادة المرء، وتساعده على الترفيه عن نفسه، ويُمكن ترتيب وقضاء بعض الأوقات مع الأصدقاء بما يناسب الجدول الزمني للمرء ولأصدقائه، أو الحديث معهم إما بالهاتف، أو التقائهم والخروج للتنزه معاً وممارسة الأنشطة المختلفة.
  • ممارسة الهوايات المختلفة والمميّزة:يُمكن للمرء ملئ وقت فراغه بالهوايات الجديدة والمميّزة التي تزيد من قدراته وتنمي مواهبه وتعزز ثقافته، ومنها: القراءة، والسفر، أو تعلم اللغات الجديدة، ويمكنه الإستعانة بالإنترنت للحصول على الهوايات الجديدة.

الاهتمام بلبيت

يشمل الإعتناء بالبيت العديد من الخطوات، والعناصر، والأركان الأساسيّة، التي تحتاج لإهتمام والرعاية المنتظمة، وأهمها مايأتي:

  • تدبير المنزل والاهتمام بنظافته: ويشمل ذلك الحفاظ على نظافته وترتيبه، وذلك بتشارك جميع أفراد الأسرة وتحملهم المسؤوليّة، وذلك بالخطوات الآتية:[٣]
    • المداومة على تنظيم وترتيب المنزل، وتجنب الفوضى، وإعادة كل شيء لمكانه وتنتظيف المكان فور الإنتهاء من الجلوس به.
    • تخصيص وقت يومي مناسب وكافي لتنظيف المنزل، وعدم مراكمة الأعمال المنزلية وأنجازها فور الانتهاء، كغسل الملابس فور اتساخها، وتنظيف الأطباق عند الطهي بها، أو بعد تناول الطعام مباشرة، وتنظيف المنزل بأكمله مرةً واحدة اسبوعيّاً، مع ضرورة الحفاظ على بعض الأماكن نظيفة طوال الوقت كالمطبخ، والحمام.
    • التخلص من الحاجات الغير أساسيّة، والأشياء المهملة التي لم يعد أفراد الأسرة يستخدمونها، مثل الألعاب، والكتب، والملابس القديمة، كما يُمكن التبرع بها، أو بيعها.
  • رعاية لأطفال:يحتاج الأطفال لعناية والديهم واهتمامهم، والتواصل الحسن معهم، بالمودّة والرحمة، والأسلوب الطيب، حيث أن الأسلوب المناسب الذي يُغرس لدى الأطفال والناتج عن التعامل السليم من الأبوين معهم، سيجعل منهم أشخاص أخلاقيين، ويبني شخصيتهم، وفيما يأتي بعض النصائح التي تساعد على رعاية الأطفال بطريقة صحيحة، وهي: [٤]
    • معاملة الأطفال بحب ورعاية، وإعطائهم الوقت الكافي، والاهتمام بهم واحترامهم.
    • تصرف الوالدين بطريقة مهذبة والظهور كنموذج حسن يقتدي به الأطفال، حيث أن الأطفال يتعلمون تلك السلوكات ويُقلدونها بدون وعي.
    • غرس القيم الأخلاقية الحسنة في الأبناء، كمساعدة الآخرين ورعايتهم، وضرورة مراعاة ظروفهم، وإهداء السعادة لهم دون مقابل؛ للحصول على حب واحترام من حولهم.
    • تشجيع الأطفال على ممارسة هواياتهم الخاصة، وإعطائهم بعض الاستقلاليّة في قراراتهم، كاختيار فريق مُفضل، أو مصادقة الأصدقاء المناسبين وغيره.
  • الإعتناء بالشريك : حيث تتطب السعادة الزوجيّة اعتناء الزوجين ببعضهما، ويكون ذلك كما يأتي:
    • اعتناء الزوج بزوجته: يسعى الزوج الصالح للحفاظ على سعادته الزوجيّة، فيهتم بزوجته ويُحافظ عليها، ويُحاول رسم الإبتسامة على وجهها باستمرار، فيحترم آرائها، ويُبدي إعجابه بها، ويتغزل بأنوثتها، ويمنحها المشاعر الجميلة، والعاطفة التي تحتاجها، إضافةً للعمل بجد من أجل توفير حاجيّات أسرته الأساسيّة، ويتواصل معها بطريقة مُهذّبة، ويتناقش معها بهدوء، ويُصنع لها المفاجئات ويُقدم لها الهدايا التي تُسعدها وتُوطّد علاقتهما، وتعززها.[٥]
    • اعتناء الزوجة بزوجها: يجب على الزوجة مبادلة زوجها الإهتمام، وتقدير دوره العظيم في تحقيق سعادة الأسرة، وبنائها، إضافةً للتواصل البنّاء بين الزوجين والذي هو مفتاح العلاقة الناجحة، ومحاولة دعمه ومساعدته دائماً، واحترام آرائه رغم اختلاف وجهات النظر، والاستماع له، إضافةً لتقبل شخصيّته، ومساعدته على تصحيح سلوكه، ولا ننسى ضرورة مبادلة مشاعر الحب والعواطف الجميلة التي توثّق علاقتهما، وتدعم نجاحها.[٦]

نصائح تساعد المرء على تنظيم حياته

فيما يأتي بعض النصائح التي تُساعد المرء على تنظيم حياته بشكلٍ أفضل، والعناية بنفسه وببيته، وبأسرته، وهي:[٧]

  • تدوين الملاحظات الهامة، وإعداد القوائم بالأشياء، والمهام التي قد يرغب المرء بتحقيقها أو شرائها؛ حتى لاينساها.
  • عدم الإنتظار لفترات طويلة ومراكمة المهام، بل إنجاز الواجبات بانتظام ونشاط عند القدرة وامتلاك الوقت الكافي لذلك.
  • الجديّة وبذل الوقت الكافي لإنجاز المهام والمسؤوليات المترتبة على المرء؛ للحفاظ الحياة منظمة.
  • طلب المساعدة ومشاركة المسؤوليات مع الآخرين؛ لإنجاز الأعمال بمرونة وسرعة.
  • حضور الندوات الثقافيّة والمحاضرات التي تدعم الاهتمام بالنفس، وتشرح طرق فعّالة لتنظيم الحياة.

المراجع

  1. “Process: Housekeeping Safety”, www.osha.gov, Retrieved 1-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “How to Take Care of Yourself”, www.wikihow.com,16-12-2019، Retrieved 1-1-2020. Edited.
  3. “How to Maintain a Clean Home”, www.wikihow.com,28-10-2019، Retrieved 1-1-2020. Edited.
  4. “For Families: 7 Tips for Raising Caring Kids”, www.mcc.gse.harvard.edu, Retrieved 1-1-2020. Edited.
  5. Brown (30-10-2017), “16 Rules On How To Be A Good Husband And Father”، www.vkool.com, Retrieved 1-1-2020. Edited.
  6. SAGARI GONGALA (29-11-2019), “15 Qualities Of A Good Wife”، www.momjunction.com, Retrieved 1-1-2020. Edited.
  7. Zachary Domes, “How to Organize Your Life: 10 Habits of Really Organized People”، www.lifehack.org, Retrieved 1-1-2020. Edited.