صعوبة القراءة عند الأطفال
التعلّم عند الأطفال
يحتاجُ الأطفالُ وخاصةً في المراحل الأولى من عمرهم إلى الكثير من العناية والصبر من أجل تعليمهم القراءة الكتابة، فعندما يتعلّم الطفل القراءة والكتابة فإنّه ينطلق في الحياة، ولكِنْ إذا وَجَد الطفلُ صعوبةً في القراءَةِ أو الكتابة فإنّ ذلك يقف عائقاً أمامَ مُستقبَلِه ويؤثِّر في رغبته في التعلّم وفي تحصيله الأكاديميّ، وقد انتشرت مشكلة صعوبة التعلّم لدى الأطفال حديثي التعلّم بنسبة 75%.
صعوبة القراءة عند الأطفال
قد يعاني بعضُ الأطفال من عدم القدرةِ على القراءة فيكون مستواهم أقلّ من المعدّل العامّ للفئة العمريّة التي ينتمون إليها، ويُطلَق على صعوبة التعلّم اسم “الديسلكسيا”، وقد تمّ إطلاقُ هذا الاسم على عسر القراءة اشتقاقاً من الكلمة اليونانية “Dyslexia”، والتي تتكوّن من المقطعين “Dys” وتعني صعوبة، والمقطع الثاني “lexia” وتعني الكلمة المقروءة، وقد لاحظ الدراسون أنّ من يصابون بصعوبة القراءة هم ممن يتمتّعون بالذّكاء العاديّ أو فوق العاديّ.
أشكال صعوبة القراءة
- حذف بعض الأجزاء من الكلمة أو حذف الكلمة كاملةً وقراءة الكلمة التي تليها، أو يُمكِن أن يزيدَ الطفلُ كلماتٍ من عنده غير موجودةٍ في النّص.
- استبدال بعض الكلمات بكلماتٍ أخرى تحمل المعنى نفسه.
- إعادة ترديد الكلمة أكثر من مرة دون مبررٍ.
- قلب الأحرف وتبديل أماكنها في الكلمة.
- إيجاد صعوبة في تمييز الحروف المتشابهة مثل أحرف (ع، غ ).
- عدم القدرة على التمييز بين أحرف العلة، فيلفظ حرف الواو ياء وهكذا.
- قراءة الجملة بشكلٍ بطيءٍ جداً أو بشكلٍ سريعٍ جداً وغير واضحٍ.
- إيجاد صعوبةٍ عند الانتقال من أول السّطر إلى آخره أو العكس، فيشعُر الطفل بالارتباك والحيرة.
أسباب إصابة الأطفال بصعوبة القراءة
- عوامل فسيولوجية: حيث يعاني الطفل من مشكلاتٍ تتسبب له بانعدام المقدرة على القراءة السليمة مثل اختلاف التركيب الدماغيّ للطفل المصاب عن الأطفال الأسوياء فتحدث مشكلة عند تفاعل الفصّ الأيمن من الدماغ مع الفصّ الأيسر وغالباً ما تكون الوراثة هي السبب في حدوث هذه المشكلات، كما أنَّ معاناة الطفل من مشكلات في السمع تؤدّي أيضاً إلى انعدام مقدرة الطفل على نطق الحروف بالشكل الطبيعيّ، أو إصابته بضعف البصر أو عمى الألوان فكلها مشكلات تؤدي إلى انعدم مقدرة الطفل على رؤية الحروف بشكلٍ جيدٍ.
- العوامل النفسية: مثل الاضطرابات في الذاكرة أو المشكلات في الأسرة، أو تعرّض الطفل للعنف في المدرسة مما يجعله يكره الدراسة والتعلّم، أو تعرّضه للمضايقة من زملائه في الصفّ.
- العوامل اللغوية: مثل قواعد الإملاء الصعبة وعدم تمكن الطفل من تعلّم عملية التهجئة.