كيف أكتب رسالة اعتذار
كيفيّة كتابة رسالة اعتذار
في كثيرٍ من الأحيان نُخطئ بحقِّ غيرنا ولكنّنا لا نجِدُ الكلمات المُناسبة لنُعبِّرَ عن مدى أسفِنا للأمور التّي قٌلناها أو فعلناها، أو قد يكونُ الاعتذار الشفهيّ صعباً علينا، لذلِكَ نلجأُ إلى كتابة رسالة اعتذار من الشخص الآخر حتّى نشعُر بالرضى عن أنفُسنا ولكِي يُسامحنا الآخرون، أو حتى يبقى لهذا الموقف ذكرى عميقة وشاهدة إذا كانت علاقتنا بهذا الشخص عميقة، وقد تكونُ الرسالة ورقيّة أو نصيّة عن طريق الإنترنت أو الهاتف، والاعتذار من شخصٍ ما يحتاجُ لأن يكونَ مُعبّراً ونابعاً من القلب.[١]
كتابة اعتذار خاص
لكتابة اعتذار خاص هناك عدة خطوات يجب اتباعها:[٢]
- ذكر الغاية من الرسالة، فمن الجيّد شرح سبب الاعتذار والغاية منهُ، وهذا يُعطي المُتلقي فرصة لتجهيز نفسه عاطفيّاً لقراءة الرسالة ومُحتواها، فلا يجب أن يشعر بالحيرة والاستغراب لتلقّيها.
- ذِكر الخطأ الذّي تمَّ ارتكابه، فبعدَ كتابة الغاية من الرسالة يجب ذكر السبب الرئيسيّ لها وتجب الدقّة والوصف جيّداً، فعلى القارىء الشعور بندم الكاتب على خطئه.
- اعتراف الشخص بمدى أذيّتهِ للقارىء، وأنّهُ يفهم مقدار الألم الذّي أصابهُ وأنّهُ نادمٌ على القيام بذلِك.
- الامتنان لجميع الأمور التّي قامَ بها القارىء لكاتب الرسالة في ما مضى وشُكرهِ عليها، وذكر هذهِ الأمور غير ضروريّ.
- تحمُّل المسؤوليّة الكاملة حتّى وإن كانَ الشخص الآخر مُخطئاً أيضاً، وتُعد هذه من أهم الخطوات وأصعبها بنفس الوقت، لأنَّ على الشخص وضع جميع الأسباب والأمور التّي حصلت وراء ظهره والقيام بالاعتذار وتحمُّل كافّة تبعاته من عتابٍ وكلام.
- تقديم حل من شأنه أن يؤدي إلى التغيير، فالاعتذار لوحده لا يكفي، فتقديم طريقة لحل مشاكل مُشابهة في المُستقبل يُعد من أفضل الطُرق لقبول الشخص الآخر للاعتذار.
- ذكر الشخص لرغبته باستمرار التواصُل في المُستقبل.
الاعتذار بشكلٍ صحيح
كيفية الاعتذار بطريقة صحيحة وبشكل لائق:[٣]
- عدم تقديم الوعود إذا لم يكُن بمقدوره الوفاء بها، فعلى الشخص أن يكونَ مُتأكّداً بأنّهُ لن يرتكب الخطأ مرّةً أُخرى قبلَ قيامه بالاعتذار.
- الانتباه لطريقة الكلام فالاعتذار عبارة عن مهارة لا يمتلكُها الجميع لذلِكَ على الشخص التركيز جيّداً بطريقة انتقائه للكلمات.
- الصدق في المشاعر عندَ القيام بالاعتذار، فإذا لم يكُن ذلِك بالإمكان على الشخص الانتظار حتّى يستطيع القيام بذلِك، فمن المُهم أن يشعُر القارىء بهذهِ المشاعر الصادقة.
- عدم وضع التوقعات والافتراضات عندَ كتابة الرسالة، فلا يُمكن التنبؤ بردّة فعل القارىء وما قد يشعُر بهِ عند استلامه للرسالة.
- الانتظار ليوم أو يومين قبل إرسالها بالبريد، فعلى الشخص التأكُّد من مشاعره قبلَ أن يقوم بإرسال اعتذاره.
المراجع
- ↑ “فاعلية برنامج إرشادي مقترح لزيادة مرونة الأنا لدى طالبات الجامعة الإسلامية بغزة”، www.library.iugaza.edu.ps، اطّلع عليه بتاريخ 30/6/2018. بتصرّف.
- ↑ “كتاب الاسلوب “، www.carnegieendowment.org، اطّلع عليه بتاريخ 30/6/2018. بتصرّف.
- ↑ “ناصر خميس ينفي الإساءة للعمالة ويرفض الاعتذار”، www.alhadath.ne، اطّلع عليه بتاريخ 30/6/2018. بتصرّف.