كيف أبتعد عن الشك

الشَّك

يعرف الشّك في علم الفلسفة بأنه التردّد بين أمرين نقيضين دون ترجيح أحدهما على الآخر، في حين يعرف في علم النّفس بأنه التردد بين أمرين، بحيث تدخل النفس في حيرة بين الكذب والصدق، فيسير الإنسان في طريق مظلم، مما يؤثر عليه بشكلٍ سلبي، ويقوده إلى الإصابة بالمرض النفسي، أو بالشعور بالاضطهاد، ولا بدّ من الإشارة إلى أنه يعتبر عقبةً في الطريقة الطبيعية لممارسة الحياة، الأمر الذي يدفع الكثيرين إلى محاولة التخلّص منه، علماً أنّ الابتعاد عنه يعتبر مهارةً لا يتقنها الكثيرين، لذلك لا بدّ من اتّباع الطرق الصحيحة لذلك، وهذا ما سنعرفكم عليه في هذا المقال.

كيف أبتعد عن الشّّك

معرفة أسباب الشّك ومواجهتها

يفترض من الشّخص الشّاك أن يحاول معرفة الأسباب التي تدفعه للشك، وأن يحددها، ويدوّنها في قائمة منسدلة كشعوره بانعدام الرغبة عند الآخرين بتواجده معهم، أو بخيانة الطرف الآخر له، ثمّ يحاول مواجهتها، والتّخلص منها، وعدم التفكير بها قدر الإمكان.

طلب المساعدة من الآخرين

يفترض من الشخص الذي يرغب بالابتعاد عن الشك أن يطلب من الأشخاص الموثوقين والمحيطين به مساعدته على التغلب على مشكلته، وعلى الشكوك التي يشعر بها، الأمر الذي يدفعهم لبذل قصارى جهدهم لإشعاره بالتحسّن، وبمساعدته على التخلص من الطاقة السلبية التي يشعر بها، وتحويلها إلى طاقة إيجابية.

محاولة التّفكير بإيجابية

يجب على الشخص الشّاك أن يحدّث نفسه بأشياء إيجابية، وأن يحاول الابتسام بشكلٍ دائم ليزيد ثقته بنفسه، وبالمحيطين به، وليتخلّص من تفكيره السلبي.

ممارسة تمارين التنّفس

يفترض الالتزام بممارسة تمارين التّنفس كاليوغا كل يوم ولمدة لا تقل عن النصف ساعة، لمحاولة التخلص من الشعور بالقلق والضغط، ولمساعدة النّفس على الاسترخاء.

مساعدة الآخرين

يفترض مساعدة الآخرين دون انتظار مقابل منهم، لأنّ ذلك سيزيد الشعور بالتّحسن، وبالثقة بالنفس، وسيعزز قوة الإرادة والعزيمة، ويشعر الشخص بفاعليته وبقيمته في المجتمع.

محاولة الحديث مع الأشخاص الغرباء

يجب الانتقال للحديث من الأشخاص الغرب لمحاولة إزالته من النفس، وللتخلص من فكرة أنه شخص مضطهد، الأمر الذي يعينه على التغلّب على مشكلته التي تؤثر على حياته بشكلٍ سلبي.

الاستعانة بالله

تعتبر الاستعانة بالله، وطلب العون منه سبيلاً لإعانة النفس على التّخلص من الأمور السلبية المحيطة بها، لأن ذلك يزيد الشعور بالثقة بالله، وبقدرته على إخراجه من مشاكله التي يتعرض لها.

أنواع الشَّك

الشَّك السّوي

هو الغيرة المحمودة المرتبطة بطبيعة النفس الإنسانية، كغيرة الزوجة على زوجها وبالعكس، وكل فرد يحتاج إلى هذا النوع من الشك لضمان سلامة صحته النفسية، ولحمايته من اقتراف الأخطاء، علماً أنّ الشخص الشاك يعتمد على حدث موضوعي معيّن بحيث ينتهي شكه بانتهائه.

الشَّك غير السّوي

هو الشّك المرضي، حيث يعاني فيه الشّاك من أوهام اضطهادية يعتقد من خلالها أن هناك مؤامرات ومكائد تحاك ضده، وأن الأشخاص الآخرين يريدون إيذاءه، وهذا الشك يتطور مع نمو الفرد وتطوره ليصبح فيما بعد مرضاً يتطلب التدخل الطبي.

الآثار السلبية للشَّك غير السَّوي

  • التّفكك الأسري، وحدوث مشاكل تؤدي إلى الطلاق.
  • تلّقي الأمن لبلاغات كاذبة، مما يؤدي لحدوث مشاكل نتيجة إزعاج الآمنين.
  • فقدان الوظيفة نتيجة اضطراب السلوك، وحدوث مشاكل في العمل.
  • ارتكاب الجرائم مثل: الانتحار أو القتل، وممارسة العنف الجسدي.