قد قلت عن نصح لبرذونة – الشاعر البحتري
قَد قُلتُ عَن نُصْحٍ لِبِرْذَوْنَةٍ
تُصَانُ أنْ تُسرَجَ، أوْ تُؤكَفَا
إذا استَوى الرّاكبُ في ظَهرِها،
طأمَنَتِ المَتْنَينِ كَيْ تُرْدَفَا
أوْ وَقَفَ العَيرُ عَلى بَوْلِهَا،
أنْعَمَ أنْ يَستَافَ، أوْ يَكْرُفَا
أشْهَدُ بالله لَقَدْ قَارَبَ الـ
ـبَاحِثُ عَنْ عَيْبِكَ أوْ أنْصَفَا
إنْ كُنتَ لا تَدفَعُ عَنِ ابنَةٍ،
فَلَيْسَ عَيْباً بكَ أنْ تَحْلِفا
أَبْرِ صُدورَ القَوْمِ من شَكلها
فَقَصْرُ مَنْ يَجْهَلُ أَن يعرفها
لو عَلِموا مَا بِتَّ نصْباً لَهُ
أَصْبحْتَ دُبَّا عِنْدهُم ْأَكشَفا
شأَنُكَ إِنْ أَخْطأك َالحَظُّ أَنْ
تخْرُص َفي السُّلطانِ أو تُرجِفا
أَصابكَ اللهُ بِشرٍّ فما
أَشأمَ مَكفولاً وما أَحْرَفا
يَحيى بْنُ يَعقُوبَ وأَصحابُهُ
عَفَّيْتَ مَنْ آثارِهِمْ ما عَفَا
ما كُنتَ في تَقطِيع أَسبابِهمْ
بالأَمس إِلاَّ الصَّارمَ المُرهَفَا