أهمية الهاتف
وسائل الاتصال
شهد العالم في الآونة الأخيرة تطوّرات هائلة شملت جميع مجالات الحياة، من صناعة وتجارة ومواصلات وفي مجال المال والأعمال، وغيرها الكثير من الأمور، ويعود الفضل في هذه التطورات إلى الانفجار المعرفي والتكنولوجي والنقلة النوعية التي شهدها مجال الاتصالات على مر الأعوام، فبعد أن كانت وسائل الاتصال قديماً محدودة وغير مجدية في كثير من الأحيان؛ بسبب اقتصارها على كتابة الرسائل الورقية ومن ثم إرسالها إمّا عن طريق الحمام الزاجل أو عن طريق ساعي البريد الذي كان يجوب المدن والقرى كي يوصل تلك الرسالة، فكم من شخص احتاج الغوث من الآخرين ولم يصله بسبب تأخر وصول رسالته إليهم أو عدم وصولها أصلاً، وهذا الأمر دفع الإنسان للتفكير ملياً في طريقة لتطوير وسائل الاتصال، وكانت قد تطوّرت شيئاً فشيئاً حتى تم اختراع الهاتف.
الهاتف
يعود الفضل في اختراع الهواتف إلى “ألكسندر غراهام بيل”، الذي ارتبط اسمه ارتباطاً وثيقاً بالهاتف، لكن على الرغم من أنه هو من قام بصناعة أول هاتف إلّا أنه لم يكن صاحب الفكرة الأساسية التي يقوم عليها مبدأ عمل الهاتف، فقد وجد غراهام بيل هذه الفكرة بين نماذج اختراعات للإيطالي “أنطونيو ميوتشي”، ويقوم مبدأ عمل الهاتف على نقل الأصوات بشكل مباشر بين مكانين مختلفين على أن يكونان متصلين بخط الهاتف ويحوي كل منهما على جهاز الهاتف، وبعد صناعة غراهام بل لأول جهاز للهاتف توالت التطورات في مجال الاتصالات حتى مجيء المهندس الأمريكي (مارتن كوبر) الذي أحدث نقلة كبيرة في مجال الهواتف إثر اختراعه الهاتف المحمول والذي قام بتركيبه لأول مرة عام 1973 في مدينة نيويورك، لصالح شركة موتورولا التي كان يعمل بها.
الهاتف المحمول
أضافت الهواتف المحمولة وخاصةً تلك الذكية التي غزت العالم في الآونة الأخيرة فوائد الهاتف الكثير من الأمور، بحيث يمكن أخذها والتحدث بها في أي مكان على عكس الهاتف الثابت المقيد ضمن مكان واحد، كما أتاحت لنا إرسال الرسائل النصية، عدا عن ذلك فقد أصبحت الهواتف الذكية أصبحت مربوطة بالإنترنت لتمكننا من إجراء المكالمات المرئية، تصفح البريد الإلكتروني الخاص، ومتابعة كل ما هو جديد على مواقع الإنترنت، بحيث أصبحت شبيهة بأجهزة الحاسوب من خلال ما تقدمه لنا من فوائد، ويمكن القول بأن الهواتف جعلت من العالم قرية صغيرة لعملها على تقصير المسافات بين البشر.
أهمية الهاتف
قدمت أجهزة الهواتف الكثير من الفوائد للبشرية، إذ أصبح الهاتف في أيامنا هذه أمراً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه، فيكاد لا يخلو كل بيت من وجود الهاتف فيه، وأهم الخدمات التي قدمتها الهواتف للبشر سنذكر لكم بعضاً منها في هذا المقال.
التواصل رغم بعد المسافات
أتاحت لنا سماع أصوات الآخرين مهما بعدت المسافة بيننا وبينهم، دون تكبد عناء الذهاب إليهم للاطمئنان عنهم، أو طلب أمر ما منهم. فلم تعد المسافات البعيدة حكراً على سهولة التواصل والتراسل.
الحالات الطارئة
سهل الهاتف للكثير من الأشخاص طلب النجدة أثناء الحالات الطارئة كحدوث حريق في المنزل، أو حدوث سرقة وغيرها من الحالات المفاجئة التي قد يتعرض لها أي منا، بحيث يتم تدارك الأمر باقل الخسائر الممكنة، وبأسرع وقت ممكن.
اختصار الوقت
أصبحت الكثير من الأمور في الأعمال تتم عن طريق الهاتف لأنه يختصر الوقت والجهد وعناء، واختصر الوقت للكثير من الأعمال التي قد تنجز خلال ثواني عبر اتصال هاتفي.
التواصل مع الآخرين
يتيح لنا الهاتف التواصل مع الآخرين في جميع الأوقات والأزمان رغماً عن بعد المسافات، فبوجود الهاتف أًصبح التواصل أسرع وأسهل.