فيتامين يقوي المناعة
جهاز المناعة
يمتلك جهاز المناعة دوراً مهماً في تقليل خطر الإصابة بالعدوى المُمرضة، وغيرها من الأمراض والقدرة على السيطرة عليها، وقد تبين أنّ كلاً من عمليات الشيخوخة، وسوء التغذية، وزيادة التوتر الذي يرتبط بنمط أسلوب الحياة السريع يؤدي لتقليل المناعة،[١] وبالمقابل ترتبط التغذية الجيدة والحصول على المغذيات المختلفة والتي سنوضحها في هذا المقال بزيادة قوة جهاز المناعة، وتقليل خطر الإصابة بالعدوى، والأمراض الموسمية، مثل: الإنفلونزا، والمشاكل الصحية الأخرى، مثل؛ التهاب المفاصل، والحساسية، والإفراط في نمو الخلايا وانقسامها، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان.[٢]
فيتامين يقوي المناعة
يمكن أن تساعد الفيتامينات على تقوية المناعة ومكافحة الأمراض والمشاكل الصحية في حالة الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الحاد،[٣] ومن الجدير بالذكر أنّ الفيتامينات والمكملات الغذائية تساعد على تعويض النقص في مستوى الفيتامينات، ولكن من الأفضل الحصول على هذه الفيتامينات من مصادرها في الأطعمة الغذائية، وذلك لكفاءة امتصاصها واستخدامها من قِبل الجسم،[٤] ومن الفيتامينات المُهمة لصحة جهاز المناعة وزيادة قوته نذكر ما يأتي:
فيتامين ج
يُدعى فيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin C) أيضاً حمض الأسكوربيك (بالإنجليزية: Ascorbic acid)؛ وهو من الفيتامينات الذائبة في الماء، ويُعرف بتأثيره الذي يعزز صحة جهاز المناعة، بالإضافة إلى أنّه يعدُّ من مضادات الأكسدة وبالتالي فإنّه يُكافح الجذور الحرة الضارة في الجسم مما قدّ يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض معينة، أو تأخيرها، ولا يمكن للجسم تصنيع هذا الفيتامين ولذا فإنّه يجب الحصول عليه من مصادره الغذائية بشكل يومي.[٥]
كما يساهم فيتامين ج في إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تعرف بالخلايا اللمفاوية (بالإنجليزية: Lymphocytes) والخلايا البلعمية (بالإنجليزية: Phagocytes) التي تلعب دوراً في تقليل إصابة الجسم بالعدوى، إضافة إلى مساعدة خلايا الدم البيضاء على أداء وظائفها بشكل أفضل من خلال حمايتها من الجزيئات التي قد تكون ضارة، مثل: الجذور الحرة، وعلى الرغم من أنّ العديد من الأشخاص يحصلون على احتياجهم من فيتامين ج من خلال المكملات الغذائية إلا أنّه يُنصح بالحصول على فيتامين ج من الطعام،[٦] وقد أشارت مراجعةٌ لمجموعةٍ من الدراسات صدرت سنة 2013 ونشرت في Cochrane Database of Systematic Reviews أنّ تناول فيتامين ج بشكل منتظم لا يقلل من احتمالية الإصابة بنزلات البرد، ولكنه ارتبط بتحسن بسيط في أعراضها،[٧][٨] ومن المصادر المهمة لفيتامين ج ما يأتي:[٩]
- الفواكه الحمضية، وعصيرها، مثل؛ البرتقال، والجريب فروت.
- الفراولة، والعليق، والتوت الأزرق.
- الفلفل الأخضر والأحمر.
- البروكلي، والقرنبيط.
- الملفوف.
- السبانخ.
- اللفت.
- الطماطم.
- الكيوي.
- المانجو.
- البطيخ، والشمام.
- البابايا.
- الأناناس.
ولقراءة المزيد من المعلومات حول مصادر فيتامين ج يمكن الرجوع إلى مقال أين يوجد فيتامين ج.
فيتامين ب6
يُعدّ فيتامين ب6 (بالإنجليزية: Vitamin B6) من الفيتامينات المهمة التي تعزز من التفاعلات الكيميائية الحيوية في جهاز المناعة،[٤] وقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Journal of immunology research عام 2017، أنّ نقص فيتامين ب6 يقلل من تكاثر وانتشار الخلايا اللمفاوية المناعية مما يؤثر سلباً في قوة المناعة،[١٠] ومن الأغذية الغنية بفيتامين ب6 ما يأتي:[١١]
- الدجاج، والديك الرومي.
- الحبوب الكاملة، مثل: الشوفان، وجنين القمح، والأرز الأسمر.
- البيض.
- الخضراوات.
- فول الصويا.
- الفول السوداني
- البطاطا.
- بعض أنواع حبوب الفطور المُدعمة.
- الحليب.
- الأسماك الموجودة في المياه الباردة، مثل: السلمون، والتونة.[٤]
- الخضراوات الورقية.[٤]
- الحمص.[٤]
ولقراءة المزيد من المعلومات حول مصادر هذا الفيتامين يمكن الرجوع لمقال أين يوجد فيتامين ب6.
فيتامين هـ
يُعدّ فيتامين هـ (بالإنجليزية: Vitamin E) من مضادات الأكسدة القوية، كما أنّه يمتلك القدرة على تعزيز وظائف جهاز المناعة، بالإضافة إلى ذلك فإنّ لفيتامين هـ دوراً مهماً في التمييز بين الخلايا التائية (بالإنجليزية: T-cell) غير الناضجة في الغدة الزعترية (بالإنجليزية: Thymus) وذلك بحسب ما ذكرته مراجعة نشرت في مجلة Vitamins and Hormones عام 2000،[١٢] ويُعدُّ هذا الفيتامين من مضادات الأكسدة التي تساعد الجسم على تقليل العدوى، ومن الأغذية الغنية به ما يأتي:[٤][١٣]
- المكسرات كاللوز.
- البذور كبذور دوار الشمس.
- السبانخ.
- الأفوكادو.
- القرع الجوزي (بالإنجليزية: Butternut Squash).
- الكيوي.
- البروكلي.
- سمك السلمون المُرقط (بالإنجليزية: Trout).
- زيت الزيتون.
- الجمبري.
لمعرفة المزيد حول مصادر هذا الفيتامين يمكن الرجوع لمقال أين يوجد فيتامين e في الغذاء.
فيتامين د
فيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D) هو من الفيتامينات المفيدة للمناعة، وقد بينت إحدى الدراسات التي نُشرت في المجلّة الأمريكيّة للتغذية السريرية سنة 2010، أنّ استخدام مكملات فيتامين د الغذائية خلال فصل الشتاء قدّ يُقلّل من الإصابة بالإنفلونزا؛ خاصّةً عند الأطفال بعمر المدرسة،[١٤] وبالنسبة لكيفية الحصول على هذا الفيتامين فإنّه بالرغم من أنّ الأفضل الحصول على كافة الفيتامينات من الغذاء ولكن قدّ يتطلب استهلاك فيتامين د من المكملات الغذائية أيضاً وذلك بعد استشارة الطبيب، حيث يعاني العديد من الأشخاص من مشاكل في امتصاصه،[١٥] ومن جهة أخرى يمكن للجسم تصنيع فيتامين د عند تعرض الجلد لأشعة الشمس فوق البنفسجية، ومن الأغذية الغنية بفيتامين د ما يأتي:[١٦]
- سمك السلمون.
- سمك السيف (بالإنجليزية: Swordfish).
- سمك التونة.
- الفطر.
- الحليب المُدعم بفيتامين د والكالسيوم.
- عصير البرتقال المُدعم بفيتامين د.
- الزبادي المدعمة بفيتامين د.
- حبوب الفطور المدعمة بفيتامين د.
- البيض.
- سمك السردين.
- زيت سمك القدّ.[١٧]
- زيت السمك.[١٧]
ولقراءة المزيد من المعلومات حول مصادر هذا الفيتامين يمكن الرجوع لمقال ما هي الاطعمة الغنية بفيتامين د.
فيتامين أ
يمتلك فيتامين أ (بالإنجليزية: Vitamin A) خصائص مضادة للأكسدة يمكن أن تساهم في حماية الخلايا من تأثير الجذور الحرة التي قد تسبب الإصابة بالعديد من الأمراض،[١٨] كما يُعرَف فيتامين أ بخصائصه المضادة للالتهاب، والتي تساهم في تعزيز وظائف جهاز المناعة، كما يرتبط بتطور جهاز المناعة، وهو مهمٌ أيضاً لتنظيم الاستجابات المناعية الخلوية، والعمليات المناعية الهرمونية، وقد خفف فيتامين أ من العديد من الأمراض المُعدية وذلك بحسب ما ذكرته مراجعة نشرت في مجلة Journal of Clinical Medicine عام 2018،[١٩] ومن الجدير بالذكر أنّ فيتامين أ من الفيتامينات الذائبة في الدهون، ومن الأطعمة الغنية به ما يأتي:[٢٠][٢١]
- الكبد البقري.
- البطاطا الحلوة.
- الجزر.
- الجبن.
- الفلفل الحلو الأحمر.
- المانجو.
- زيت كبد سمك القدّ.
- البيض.
- حبوب الفطور المدعمة.
- الحليب خالي الدسم المدعم.
- الخضراوات والفاكهة ذات اللون الأصفر والبرتقالي.
- البروكلي، والخضراوات الورقية، مثل: السبانخ.
لقراءة المزيد من المعلومات حول مصادر فيتامين أ يمكن الرجوع إلى مقال أين يوجد فيتامين أ.
نصائح لتقوية المناعة
توضح النقاط الآتية بعض النصائح التغذويّة المهمة التي تساعد على تقوية المناعة:[٢٢][٢٣]
- اتّباع نظامٍ غذائيٍّ متوازن: إذ إنّه يساهم في الحفاظ على الصحة، ويُنصح بتناول الخضراوات والفاكهة بمختلف الألوان للتأكد من الحصول على مجموعة متنوعةٍ من المواد الغذائية، إضافة إلى استهلاك البروتينات قليلة الدهون، والكربوهيدرات المعقدة، مثل: الأرز الأسمر، والكينوا، ويُنصح أيضاً بالتقليل من الأطعمة المُصنعة، والسكريات، والمشروبات الخالية من المغذيات.
- تناول الأغذية الغنية بالبروبيوتيك: (بالإنجليزية: Probiotics)، التي تُعرّفها منظمة الأغذية والزراعة (بالإنجليزية: Food and Agriculture Organization) على أنها كائناتٌ حيّةٌ دقيقةٌ نافعة توفر فوائد صحيّةً عند الحصول عليها بكميّةٍ كافية، وتشير الدراسات إلى أنّ البروبيوتيك تُعدُّ من أفضل الأغذية لتعزيز المناعة، التي تتوفر في الأغذية المختمرة، مثل: جبنة الماعز، والزبادي، وفول الصويا المختمر، والتمبي (بالإنجليزية: Tempeh)، والفطر الهندي (بالإنجليزية: Kefir).
- تجنب التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
- الحفاظ على وزن صحي.
- الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم.
- اتباع بعض النصائح لتجنب الإصابة بالعدوى، مثل؛ المحافظة على غسل اليدين بشكل متكرر، وطهي اللحوم بشكل كافٍ.
- خفض مستوى التوتر والضغوط.
المراجع
- ↑ Bingjun Qian, Shanqi Shen, Jianhua Zhang, And Others (2017), “Effects of Vitamin B6 Deficiency on the Composition and Functional Potential of T Cell Populations”, www.researchgate.net/,Retrieved 15-3-2020. Edited.
- ↑ Sarah Klemm (9-12-2019), “Protect Your Health with Immune-Boosting Nutrition”، www.eatright.org, Retrieved 15-3-2020. Edited.
- ↑ “Can supplements help boost your immune system?”, www.health.harvard.edu, Retrieved 15-3-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح “3 Vitamins That Are Best for Boosting Your Immunity”, www.health.clevelandclinic.org, 2-1-2020، Retrieved 15-3-2020. Edited.
- ↑ Marisa Moore (22-3-2019), “How Vitamin C Supports a Healthy Immune System”، www.eatright.org, Retrieved 15-3-2020. Edited.
- ↑ Ryan Raman (18-2-2020), “7 Impressive Ways Vitamin C Benefits Your Body”، www.healthline.com, Retrieved 15-3-2020. Edited.
- ↑ “5 Tips: Natural Products for the Flu and Colds: What Does the Science Say?”, www.nccih.nih.gov, 1-12-2017, Retrieved 15-3-2020. Edited.
- ↑ Harri Hemilä And Elizabeth Chalker (31-1-2013), “Vitamin C for Preventing and Treating the Common Cold”, Cochrane Database of Systematic Reviews, Issue 1. Edited.
- ↑ “Vitamin C”, www.medlineplus.gov,2-2-2019، Retrieved 15-3-2020. Edited.
- ↑ Bingjun Qian, Shanqi Shen, Jianhua Zhang, And Others (2017), “Effects of Vitamin B6 Deficiency on the Composition and Functional Potential of T Cell Populations”, Journal of immunology research, Folder 2017, Page 12. Edited.
- ↑ “B vitamins and folic acid”, www.nhs.uk, 3-3-2017, Retrieved 15-3-2020. Edited.
- ↑ S Moriguchi And M Muraga (2000), “Vitamin E and Immunity”, Vitamins and Hormones, Folder 59, Page 305-336. Edited.
- ↑ Daisy Whitbread (10-11-2019), “Top 10 Foods Highest in Vitamin E”، www.myfooddata.com, Retrieved 15-3-2020. Edited.
- ↑ Mitsuyoshi Urashima, Takaaki Segawa, Minoru Okazaki, And Others (2010), “Randomized Trial of Vitamin D Supplementation to Prevent Seasonal Influenza A in Schoolchildren”, The American journal of clinical nutrition, Issue 5, Folder 91, Page 1255-1260. Edited.
- ↑ “8 Vitamins & Minerals You Need for a Healthy Immune System”, www.health.clevelandclinic.org,15-1-2015، Retrieved 15-3-2020. Edited.
- ↑ Sheryl Salomon (17-12-2019), “10 Vitamin D–Rich Foods to Add to Your Diet”، www.everydayhealth.com, Retrieved 15-3-2020. Edited.
- ^ أ ب “Appendix 12. Food Sources of Vitamin D”, www.health.gov, Retrieved 15-3-2020. Edited.
- ↑ “Vitamin A”, www.mayoclinic.org, Retrieved 15-3-2020. Edited.
- ↑ Zhiyi Huang, Yu Liu, Guangying Qi, And Others (6-9-2018), “Role of Vitamin A in the Immune System”, Journal of clinical medicine, Issue 9, Folder 7, Page 258. Edited.
- ↑ “Vitamin A”, www.ods.od.nih.gov, 14-2-2020, Retrieved 15-3-2020. Edited.
- ↑ “Vitamin A”, www.medlineplus.gov, 2-2-2019, Retrieved 15-3-2020. Edited.
- ↑ Mary Beshara (8-1-2018), “Six ways to boost your immune system naturally before you get sick”، www.allinahealth.org, Retrieved 15-3-2020. Edited.
- ↑ “How to boost your immune system”, www.health.harvard.edu, Retrieved 15-3-2020. Edited.