ما هي فوائد أوميغا9
أوميغا9
يُعدّ الحمض الدهني أوميغا 9 حمضاً دُهنيّاً أُحاديّاً غير مُشبَع، ويُعرَف أيضاً باسم حمض الأولييك (بالإنجليزية: Oleic acid)، ويُسمّى بأوميغا 9 لأنّه يحمل رابطةً ثنائيّةً على الكربونة التاسعة في تركيبه، ويوجد هذا الحمض الدهني الأُحادي في الخضار والمصادر الحيوانيّة، وعلى غرار الأوميغا 3 والأوميغا 6؛ يُمكن تصنيع الأوميغا 9 في الجسم، كما يمكن استهلاكه من الأطعمة،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ حمض الأولييك ثُلاثي الغليسيريد يُعدّ المُركّبَ الأبرز في محتوى زيت الزيتون.[٢]
دراسات حول فوائد أوميغا 9
يُعدّ أوميغا 9 الحمض الدهنيّ الأكثر وفرةً في خلايا الجسم؛ نظراً لقدرة الجسم على تصنيعه، وبالتالي فإنه لا يُعدُّ من الأحماض الدهنيّة الأساسيّة التي لا يستطيع الجسم إنتاجها، ولكن من ناحيةٍ أُخرى يُعدّ تناوُله بدلاً من الدهون الأُخرى مُفيداً للصحّة،[٣] وذلك حسب نتائج ما ذكرته بعض الدراسات كالآتي:
- أشارت مُنظّمة الغذاء والدواء إلى أنّ تناوُل الزيوت الغنيّة بحمض الأولييك الأحادي غير المُشبع قد يكون مُفيداً للقلب والأوعية الدمويّة عند تناوُلها بدلاً عن الدهون المُشبعة الضارّة بالقلب، ومن الجدير بالذكر أنّ حمض الأولييك يجب أن يُشكل 70% من هذه الزيوت من أجل الحصول على هذه الفائدة، كما أنّ بعض هذه الزيوت الغنيّة بحمض الأولييك تمّ تحسينها لاستخدامها بدلاً عن الزيوت المُهدرجة جُزئيّاً، وذلك لأنّها لا تتحطّم عند تسخينها على درجة حرارة عالية، ممّا يجعلها خياراً مُناسباً للخبز والقلي، لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول فوائده.[٤] فقد أشارت دراسةٌ أوليّةٌ نشرتها مجلّة Journal of Clinical Lipidology عام 2018 إلى أنّ تناول كميّةٍ مرتفعةٍ من حمض الأولييك يرتبط بزيادة تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجيّة، وتكوّن صفيحاتٍ في الصمّام الأبهريّ، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.[٥]
- أشارت دراسةٌ أوليّةٌ أُجريت على الفئران المصابة بتعفن الدم (بالإنجليزية: Sepsis) وهي حالةٌ من الالتهاب الشديد الناجمة عن العدوى الجرثومية، ونُشرت هذه الدراسة مجلّة Oxidative Medicine and Cellular Longevity عام 2018 ولوحظ أنّ إعطاء هذه الفئران للأوميغا 9 قد يقلل من الالتهاب، ويرتبط بزيادة مستوى السيتوكينات المضادة للالتهاب، ويُقلّل إنتاج السيتوكين المحرّض على الالتهابات، بالإضافة إلى التحكم بنمو البكتيريا، وغيرها، ويعتقد بأنّ هذه التأثيرات تعود لكونه واحداً من أنواع الدهون غير المُشبعة.[٦]
- أشارت إحدى الدراسات المِخبرية الّتي نشرتها مجلّة The Journal of Lipid Research عام 2007 إلى أنّ حمض الأولييك قد يساهم في تقليل مُعدّل تكوين الشحوم والكوليسترول.[٧] وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ التأثير المُحتمل للأوميغا-9 في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة والسكتة الدماغيّة يعود لدوره في تقليل نسبة الكوليسترول الضارّ وزيادة نسبة الكوليسترول الجيّد، مما قد يُساهم في إزالة الصفائح المتراكمة في الشرايين أيضاً والّتي تُسبب حدوث النوبة القلبيّة والسكتة الدماغيّة،[١]
- أشار كتاب يُدعى بـ Olives and Olive Oil in Health and Disease Prevention والذي نشر في عام 2010 أنّ حمض الأولييك قد يساهم في زيادة سيولة غشاء الخلايا العصبيّة بشكلٍ ملحوظ، وذلك لأنّ هذا الحمض يرتبط مع الدهون المُفسفرة في مساحة مُنفصلة عن الغشاء ممّا يُغيّر من خصائصه، ويُعدّ هذا الأمر مُهمّاً للخلايا العصبية ويساهم في التحسين من وظائف الجهاز العصبي، حيث يُعدّ حمض الأولييك حمضاً دُهنيّاً أساسيّاً في تكوين غشاء خلايا الأعصاب بحسب ما ذكره كتاب Nutritional Biochemistry أيضاً.[٢]
الكميات الموصى بها من أوميغا 9
نظراً لأنّ حمض أوميغا 9 ليس من الأحماض الدهنيّة الأساسيّة،[٣] فلم تُحدد الكمية الكافية الموصى بتناوُلها منه، أو الكميّة الغذائيّة المرجعيّة أو الكميّة الغذائيّة الموصى بها لأيٍّ من هذه الأحماض الدهنيّة الأحادية غير المُشبعة وذلك بحسب ما ذكرته الأكاديمية الوطنية للطب أو معهد الطب (بالإنجليزية: The Institute of Medicine)، وذلك لعدم وجود أدلّة تُشير إلى أنّ استهلاك هذه الأحماض ضروريٌ في النظام الغذائي لقدرة الجسم على تصنيعه، كما أنّها لا تحمل دوراً رئيسيّاً في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة، إلّا أنّه تمّ وضع كمية للدهون من مُجمل المغذّيات المسموح باستهلاكها؛ حيث وصلت إلى نسبة 20-35% من مُجمَل السعرات الحراريّة اليوميّة.[٨]
مصادر أوميغا 9
يُكوِّن حمض الأولييك ما نسبته 10-40% من الزيوت القابلة للأكل كزيت الصويا، وزيت الذرة، وزيت النخيل، ويُعدّ زيت الزيتون أغنى هذه الزيوت به؛ فهو يحتوي على 75% من هذا الحمض، أي ما يُعادل خمسة أضعاف ما يحتويه زيت العُصفُر، ويُعدُّ المصدر الأفضل لاستهلاك هذا الحمض عبر الخضار، ومن الجدير بالذكر أنّ حمض الأولييك يُعدُّ من أكثر المصادر الدُهنيّة الصحية للجسم، كما يُستخدم كبديل عن الدهون المُشبعة في المصادر الحيوانيّة،[٢] ومن المصادر الأُخرى الغنيّة بحمض الأولييك؛ زيت اللوز، وزيت الكاجو، وزيت الأفوكادو، وزيت الفول السوداني، والمكسرات كالجوز[٣] وزيت الكانولا، وزيت دوار الشمس.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت “Omega-3 fatty acids”, www.uccs.edu, Retrieved 5-3-2020. Edited.
- ^ أ ب ت “Oleic Acid”، www.sciencedirect.com, Retrieved 5-3-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Ruairi Robertson (15-1-2017), “Omega-3-6-9 Fatty Acids: A Complete Overview”، www.healthline.com, Retrieved 5-3-2020. Edited.
- ↑ Deborah Kotz (19-11-2018), “Statement from FDA Commissioner Scott Gottlieb, M.D., on a new qualified health claim for consuming oils with high levels of oleic acid to reduce coronary heart disease risk”، www.fda.gov, Retrieved 9-3-2020. Edited.
- ↑ Brian Steffen, Daniel Duprez, Moyses Szklo (12-2018), “Circulating oleic acid levels are related to greater risks of cardiovascular events and all-cause mortality: The Multi-Ethnic Study of Atherosclerosis”, Journal of Clinical Lipidology, Issue 6, Folder 12, Page 1404–1412. Edited.
- ↑ Vinícius Carvalho, Vanessa Estato, Adriana Silva , and others (13-11-2018), “Omega-9 Oleic Acid, the Main Compound of Olive Oil, Mitigates Inflammation during Experimental Sepsis”, Oxidative Medicine and Cellular Longevity, Folder 2018, Pages 13 Edited.
- ↑ Francesco Natali, Luisa Siculella, Serafina Salvati, and others (9-2007), “https://www.jlr.org/content/48/9/1966.short”, The Journal of Lipid Research, Issue 9, Folder 48, Pages 1966-1975. Edited.
- ↑ Douglas Balentine, ” Petition for authorized health claim for oleic acid in edible oils and a reduction in the risk of coronary heart disease – Docket Number FDA-2017-Q-0807″، www.fda.gov, Retrieved 5-3-2020. Edited.