الماء

يُشكل الماء جزءاً مهماً من النظام الغذائي اليومي مهما اختلفت طريقة استهلاكه، كشربه المباشر، أو الحصول عليه من الفواكه، والخضراوات، والأصناف الغذائية الأخرى، كما أنّ المحافظة على توازن الماء أمرٌ ضروري لاستمرارية الحياة، وذلك لما له من دور في الكثير من العمليات في جسم الإنسان مثل التنفس، والهضم، وتعزيز مرونة العظام، والغضاريف، وغيرها. ومن ناحية أخرى يشكل الماء ما نسبته 55-65٪ من وزن الجسم، فهو مكوّن رئيس للدم، والبول، والعرق، والدموع، والبراز، ومن الجدير بالذكر أنّ حاجة الجسم للماء قد تزداد في حالات معينة مثل الإصابة بالقيء، والإسهال، وكذلك في فترة الرضاعة الطبيعية.^[١]^[٢]

فوائد الماء للجسم

يُوصي الخبراء بشرب لترين من الماء يومياً، أي ما يقارب 8 أكواب، فهذا سيعود على الجسم بمجموعة من الفوائد، مثل:^[١]^[٣]

يقلل شرب كميات كبيرة منه خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وذلك بحسب ما جاءت به نتائج بعض الدراسات، بينما وجدت دراسات أخرى عدم تأثيره في ذلك.
يساهم في تقليل ظهور حب الشباب.
يعتبر حصول الرياضيين على كميات كافية منه كفيلاً بأداء رياضي أفضل، كما يقلل من حدوث الجفاف، على الرغم من إفراز العرق، وشدة التمارين.
يؤثر في مستويات الطاقة، ووظائف الدماغ، والمزاج، والذاكرة، وذلك اعتماداً على درجة ترطيب الجسم.
يخفف من الشعور بالصداع، أو الصداع النصفي، بصفتهما من الأعراض المصاحبة للجفاف.
يساهم في الوقاية من خطر الإصابة بالإمساك.
يقلل من خطر تشكل حصوات الكلى.
يساعد على إنقاص الوزن، خاصة إذا شُرب قبل وجبة الطعام، كما أنّه يزيد من معدل الأيض، ويعطي شعوراً بالشبع.
يساعد على ظهور البشرة بشكل تبدو فيه أصغر سناً.^[٤]
يساعد أعضاء الجسم على أداء وظائفها على أكمل وجه، بما في ذلك الحلق، والعين، والأنف، والأذن.^[٤]
يساعد على التخلص من سموم الجسم من خلال التعرق.^[٤]
يحمل لخلايا الجسم ما تحتاج إليه من المغذيات والأكسجين.^[٤]
يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم.^[٢]

شرب الماء وخسارة الوزن

يساعد تناول الكميات الموصى بها من الماء يومياً على خسارة الوزن، ويكون ذلك من خلال دوره في:^[٣]^[٥]

المساعدة على تقليل الرغبة الشديدة بتناول الوجبات الخفيفة أو التخلي عنها تماماً، حيث يمكن شرب كوب ماء والانتظار بعد ذلك مدة لا تقل عن 10 دقائق، وفي حالة بقاء الشعور بالجوع فيمكن تناول بعض الأصناف التي لا يزيد محتواها من السعرات الحرارية عن مئة سعر.
تنشيط الجسم بمجرد الحصول على الرطوبة اللازمة لممارسة النشاطات اليومية دون تعب أو ضعف في التركيز.
المحافظة على الشعور بالامتلاء لأطول وقت ممكن في حال تناوله بشكل منتظم.
التقليل من خطر احتباس الماء، الذي يزيد من وزن الجسم نتيجة تراكم السوائل الزائدة في الأنسجة.
خفض استهلاك المشروبات الغنيّة بالسعرات الحرارية والسكر وذلك من خلال استبدالها بالماء الذي يُعّد خالياً من أي سعرات حرارية.
المساعدة على الهضم، حيث يحتاج الجسم لهضم 1000 سعر حراري إلى لتر واحد من الماء.
الزيادة من الطاقة المستهلكة بمقدار 96 سعراً حرارياً في اليوم في حال تم تناول لترين من الماء يومياً، وذلك اعتماداً على ما أشارت إليه دراسات بيّنت أنّ تناول نصف لتر من الماء يساهم في ارتفاع التمثيل الغذائي بنسبة تصل إلى 24-30% مدة ساعة ونصف.
الحاجة لطاقة إضافية تكفي الجسم ليقوم بتسخين الماء البارد لدرجة حرارة تناسبه.

الأوقات الأنسب لشرب الماء

يساهم الماء في المحافظة على صحة الجسم، وهناك بعض الأوقات التي تعد الأنسب لشربه، ومنها:^[٦]

عند الاستيقاظ صباحاً: حيث يُوصى بشرب كوب ماء بارد، إذ يساعد على تنشيط الدورة الدموية.
قبل الوجبات: إذ يُنصح بشرب كوب لتخليص الفم من بعض النكهات العالقة بعد التدخين، أو بعد تناول بعض الأصناف في وجبات سابقة.
عند الشعور بالجوع: حيث يعود سبب ذلك في بعض الأحيان إلى الشعور بالعطش، ولذلك يمكن شرب كوب من الماء في البداية لمعرفة ذلك.
قبل وبعد التمارين: يفضل تزويد الجسم بالكميات التي يحتاجها من الماء للمحافظة على رطوبته، وتعويضه عن السوائل المفقودة خلال التعرق، أو التبول، مهما اختلفت الظروف المحيطة به، من درجات حرارة مرتفعة، أو منخفضة.
في الأماكن العامة: يوفر الماء الرطوبة المناسبة للتخلص من الجراثيم التي يتعرض لها الجسم عند تواجده في بعض الأماكن التي تضم بعض المرضى مثل المستشفيات، وأماكن العمل، والمدارس.
عند المرض: فهو يُعد أحد السوائل التي ينصح بشربها عند الإصابة ببعض الأمراض، وذلك بهدف التحسن.
عند الشعور بالتعب: حيث يمكن شرب كوب إلى كوبين مما يسهّل الحصول على قسط من الراحة.

نصائح لشرب المزيد من الماء

يمكن اتباع بعض النصائح لتوفير المزيد من الماء للجسم، بُغية الحصول على الكميات الموصى بها يومياً، ومنها:^[٦]^[٥]

الاعتياد على جلب زجاجة صغيرة منه عند ممارسة التمارين الرياضية.
ضبط تذكير يومي على الهاتف، لتجنب نسيان شربه.
تسجيل الكميات المستهلكة يومياً، للمراقبة والوصول إلى الكمية الموصى بها منه.
إضافة بعض النكهات كالليمون، كوسيلة تزيد من الإقبال على شربه.
إبقاء بعض الزجاجات المملوءة به في الثلاجة، لغاية الحصول عليه بارداً في أي وقت.
شرب الصنف النقي، وغير الملوث بالمواد الكيميائية.
استخدام فلتر لتنقية المياه، كوسيلة تساعد على التخلص من الملوثات بنسبة تصل إلى 99%.
وضع كوب قريب من السرير، لشربه في حال الشعور بالعطش ليلاً.
تجنب شرب الكثير منه بسرعة كبيرة، وعلى دفعة واحدة.

التسمم بالماء

يُعرف تسمم الماء (بالإنجليزية: water intoxication) بأنّه خلل في وظائف الدماغ نتيجة الاستهلاك المفرط للماء، وهي حالة تحدث نتيحة التضخم في الخلايا، بِفعل تجمع السوائل داخلها بسبب انخفاض مستوى الصوديوم في الدم، نتيجة شرب كميات كبيرة تتراوح بين 3 و4 لترات من الماء خلال فترة زمنية قصيرة، مؤدياً بذلك لظهور بعض الأعراض الأولية كالغثيان، والقيء، والصداع، وقد يزداد الوضع سوءاً في الحالات الشديدة ويؤدي لظهور بعض الأعراض مثل صعوبة التنفس، وضعف العضلات وتشنجها، منذرة بزيادة خطر التعرض لتلف الدماغ، والغيبوبة، ثم الموت، ويُذكر بأنّ أكثر الفئات المعرضة لذلك هم الجنود، وممارسو رياضات التحمل، ومرضى انفصام الشخصية.^[٧]

المراجع

^ ^أ ^ب Kris Gunnars (18-8-2016), “How Much Water Should You Drink Per Day?”، www.healthline.com, Retrieved 27-5-2018. Edited.
^ ^أ ^ب Adam Brookover (14-4-2018), “Benefits of Drinking Water Daily”، www.healthguidance.org, Retrieved 27-5-2018. Edited.
^ ^أ ^ب Joe Leech (4-6-2017), “7 Science-Based Health Benefits of Drinking Enough Water”، www.healthline.com, Retrieved 26-5-2018. Edited.
^ ^أ ^ب ^ت ^ث Joshua Carstens (15-5-2017), “SEE: 10 health benefits of water”، www.health24.com, Retrieved 26-5-2018. Edited.
^ ^أ ^ب Alex Chris, “Does water make you lose weight?”، www.caloriesecrets.net, Retrieved 26-5-2018. Edited.
^ ^أ ^ب “8 Best Times To Drink Water”, www.everydayhealth.com,15-11-2017، Retrieved 26-5-2018. Edited.
↑ Arlene Semeco (31-7-2017), “What happens if you drink too much water?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-5-2018. Edited.