فوائد الكزبرة

الكزبرة

ينتمي نبات الكزبرة (بالإنجليزيّة: Cilantro) إلى الفصيلة الخَيمية (بالإنجليزيّة: Apiaceae)؛ التي تضم أيضاً البقدونس، ويمتاز هذا النبات بنكهته العطريّة المائلة للحموضة، ويتمّ استخدامه بكثرة في تحضير الطعام في الهند، وأفريقيا، والدول اللاتينيّة، كما يمكن استخدام الأوراق الطازجة لهذا النبات، وسيقانه، أو بذوره المجفّفة (بالإنجليزيّة: Coriander)، أو الزيت العطري المستخرج منه، وتجدر الإشارة إلى أنَّ بذور هذا النبات تحتوي على كميّاتٍ أقل من الفيتامينات، وكميات أعلى من المعادن مُقارنةً بالأوراق الطازجة، ويجدر التنبيه إلى أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من حساسيّة تجاه هذا النوع من التوابل، مما قد يسبّب لهم بعض الأعراض الجانبيّة؛ مثل: الاحمرار، والطفح الجلدي، والانتفاخ.[١][٢]

فوائد الكزبرة

يمكن لتناول الكزبرة أن يقدّم العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[٣][١]

  • إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ بعض أنواع التوابل؛ والتي منها الكزبرة، يمكن أن تحد من تكوّن مادة الأمينات الحلقيّة غير المتجانسة (بالإنجليزيّة: Heterocyclic amines) خلال طهي اللحوم، وقد صنّف المعهد الوطني للسرطان هذه المادة على أنّها من المواد التي تنتج عند طهي اللحوم على درجات حرارة عالية، كما ارتبط استهلاك كميات كبيرة منها مع زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
  • تقليل الألم والالتهابات: إذ يمكن أن تستخدم بذور الكزبرة في الأدوية المضادة للالتهابات، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ المستخلصات المائيّة والإيثانول لهذه البذور تمتلك نشاطاً مضادّاً للالتهاب.
  • احتواؤها على الكاروتينات: (بالإنجليزيّة: Carotenoids)؛ حيث تعدّ هذه المادة من مضادات الأكسدة التي يمكن أن تقلّل خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحيّة؛ مثل: أمراض العين، والسرطان، وبالإضافة إلى ذلك فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الريحان والكزبرة يحتويان على كمياتٍ كبيرةٍ من البيتا-كاروتين (بالإنجليزيّة: Beta-carotene)، والبيتا-كريبتوكسانثين (بالإنجليزيّة: Beta-cryptoxanthin)، واللوتين (بالإنجليزيّة: Lutein)، والزيازانثين (بالإنجليزيّة: Zeaxanthin)؛ وتمتلك جميع هذه المركبات خصائص مضادة للأكسدة.
  • امتلاك خصائص مضادّة للفطريات: حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ الزيت العطري المستخلص من أوراق الكزبرة يمتلك خصائص مضادّة للفطريات، كما أنّ هناك اهتماماً بإنتاج مركباتٍ من موادٍ طبيعيّةٍ يمكن أن تكافح العدوى الفطريّة؛ وذلك لأنّ الأدوية المُستخدمة لعلاج هذه الفطريات تسبّب عدّة أثار جانبيّة، إلا أنّ هذا التأثير بحاجة للمزيد من الدراسات.
  • تعزيز صحّة الجلد: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ أوراق الكزبرة، ومستخلصات بذورها قادرة على حماية الجلد من الأضرار الناتجة عن التعرّض للأشعة فوق البنفسجيّة، كما أشارت دراسة أخرى إلى أن المستعلق الكحولي المحضّر من أوراق الكزبرة ومستخلصها يقلل من خطر الإصابة بشيخوخة خلايا الجلد المبكّرة نتيجة التعرض لأشعة الشمس (بالإنجليزيّة: Photoaging) عند البشر والفئران.
  • إمكانيّة استخدامها كمادة حافظة: حيث يمتلك الزيت المستخرج من أوراق الكزبرة العديد من مضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تقلّل من عمليات التأكسد عند إضافتها للأطعمة، ممّا قد يثبط أو يؤخّر تلف هذه الأطعمة، بالإضافة إلى ذلك تحتوي أوراق وبذور هذا النبات على مركّب يُدعى Dodecanal؛ الذي يمتلك تأثيراً مضادّاً لبكتيريا السالمونيلا (بالإنجليزيّة: Salmonella)، وقد وجدت الدراسات المخبريّة أنّ هذا المركب كان فعّالاً بشكلٍ مضاعفٍ في قتل هذه البكتيريا مُقارنةً بالمضادّ الحيوي الذي يُدعى الجنتاميسين (بالإنجليزيّة: Gentamicin).
  • المُساهمة في إزالة سميّة الرصاص: حيث تبيّن أنّ الكزبرة تقلل من تراكم معدن الرصاص في الفئران، لذلك فإنّ هناك دراسات واعدة تبين إمكانية استخدام هذه النبتة للتخلّص من سمية المعادن الثقيلة الأخرى، ويعود ذلك لقدرتها على ربط المركبات الكيميائيّة مع بعضها البعض، كما تمت دراسة استخدام هذا النوع من النباتات كمنقّي طبيعي للماء، ومن الجدير بالذكر أنّ الكزبرة أصبحت تستخدم في المشروبات التي تزيل السموم (بالإنجليزيّة: Detoxification juices)؛ وذلك بسبب خاصيّتها المضادة للبكتيريا، وقدرتها على ربط المركبات الكيميائيّة ببعضها.
  • مكافحة العدوى: حيث أشارت الدراسات إلى أنّ كلاً من الكزبرة وبذورها قد تقلّل من خطر الإصابة بالعدوى المنقولة بالغذاء (بالإنجليزيّة: Foodborne infections) من خلال قتل البكتيريا المسبّبة لها.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات ودراسات أنابيب الاختبار أنّ الكزبرة وبذورها يمكن أن يُقلّلان من خطر الإصابة بالعديد من عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، وبيّنت إحدى دراسات أنابيب الاختبار أنّ مستخلص هذا النبات يمكن أن يقلّل من تخثر الدم، مقللاً بذلك من تشكّل الجلطات، كما يمكن لتناول مكمّلاته أن تخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن جهةٍ أخرى أشارت دراسة أجريت على الحيوانات إلى أنّ مستخلص بذور هذا النبات يقلّل من ضغط الدم بشكلٍ واضح؛ وذلك من خلال زيادة كميات الأملاح والماء التي تخرج مع البول عند هذه الحيوانات.
  • إمكانيّة تقليل مستويات السكر في الدم: إذ يُعدّ ارتفاع مستويات السكر في الدم من عوامل الخطر التي تزيد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وقد تبيّن أنّ نبات الكزبرة وبذوره قد يساعدان على تقليل هذه المستويات، وذلك من خلال تحفيز نشاط إنزيمات الجسم التي تساعد على إزالة السكر من الدم، بالإضافة إلى ذلك فقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنّ أوراق الكزبرة كانت فعّالة في تقليل مستويات السكر بشكلٍ مشابه لأدوية السكري.

القيمة الغذائيّة للكزبرة

يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرام من أوراق الكزبرة الطازجة من العناصر الغذائيّة:[٤]

العنصر الغذائي الكمية
السعرات الحراريّة 23 سُعراً حرارياً
الماء 92.21 مليلتراً
البروتين 2.13 غرام
الدهون 0.52 غرام
الكربوهيدرات 3.67 غرامات
الألياف 2.8 غرام
السكريات 0.87 غرام
الكالسيوم 67 مليغراماً
الحديد 1.77 مليغرام
المغنيسيوم 26 مليغراماً
الفسفور 48 مليغراماً
البوتاسيوم 521 مليغراماً
الصوديوم 46 مليغراماً
الزنك 0.50 مليغرام
فيتامين ج 27 مليغراماً
الفولات 62 ميكروغراماً
فيتامين أ 6748 وحدةً دوليةً
فيتامين ك 310.0 ميكروغراماً

المراجع

  1. ^ أ ب Ryan Raman (22-2-2018), “Cilantro vs Coriander: What’s the Difference?”، www.healthline.com, Retrieved 3-2-2019. Edited.
  2. Malia Frey (29-11-2018), “The Health Benefits of Coriander”، www.verywellfit.com, Retrieved 3-2-1019. Edited.
  3. Megan Ware (5-1-2018), “Health benefits of cilantro (coriander)”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-2-2019. Edited.
  4. “Basic Report: 11165, Coriander (cilantro) leaves, raw”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 3-2-2019. Edited.