فوائد الجريب فروت للضغط

الجريب فروت

فاكهة الجريب فروت (بالإنجليزية: Grapefruit) والتي تُسمى أيضاً بالزنباع أو النفَّاش أو الليمون الهندي أو ليمون الجنة واسمها العلمي هو Citrus × paradisi، وهي أحد الحمضيات كبيرة الحجم نسبيّاً، والتي تتميز بقشرتها الصفراء ولُبّها الوردي الغامق، أمّا طعمها فهو مزيجٌ من المرار والحلاوة معًا، ويعود أصل هذه الفاكهة إلى القرن الثامن عشر في جزيرة بربادوس التي تمّ فيها تهجين فاكهة البرتقال الحلو وفاكهة البوملي للحصول على فاكهة الجريب فروت،[١] التي يُمكن تناولها كحبة كاملة أو عصرها واستهلاك عصيرها، ومن الجدير بالذكر أنّها تحتوي على العديد الفيتامينات والمعادن المهمة؛[٢] فهي تحتوي على فيتامين ج، والألياف الغذائية، والبكتين (بالإنجليزية: Pectin)، والبوتاسيوم، وغيرها من العناصر الغذائية المُفيدة.[٣]

وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فاكهة الجريب فروت يمكن قراءة مقال ما هي فاكهة جريب فروت.

هل الجريب فروت مفيد للضغط

يُعرف ضغط الدم بأنّه قوَّة دفع الدم على جدران الشرايين، ففي كلّ مرة ينبض فيها قلب الإنسان يتم ضخّ الدم إلى الشرايين، وفي اللحظة التي ينبض فيها القلب يرتفع ضغط الدم إلى أعلى درجاته، وتسمى هذه الحالة بالضغط الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic pressure)، أمّا عندما يكون القلب في حالة الراحة، أي بين النّبضات، ينخفض ضغط الدم وتسمى هذه الحالة بالضغط الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic pressure)، ولتسجيل قراءة ضغط الدم يتم استخدام هذان الرقمان، فعادةً ما تكون قراءة الضغط الانقباضي قبل أو فوق قراءة الضغط الانبساطي، مثلًا؛ 120\80 وتعني هذه القراءة أنّ الضغط الانقباضي يُعادل 120، والضغط الانبساطي يُعادل 80،[٤] ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع مستويات ضغط الدم قد يُسبب العديد من المشاكل والمُضاعفات الصحيّة؛ لذلك توصي جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزية: American Heart Association) بالسيطرة على مستويات ضغط الدم من خلال تقليل استهلاك الأطعمة التي تحتوي على الملح، وزيادة استهلاك الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم.[٢]

وتُعد فاكهة الجريب فروت من الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم بالإضافة إلى الألياف الغذائية، وفيتامين ج، واللايكوبين (بالإنجليزية: Lycopene)، والكولين (بالإنجليزيّة: Choline) مما يجعلها قادرةً على دعم صحة القلب، وتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما تجدر الإشارة إلى أنّه يُنصح بإدخال هذه الفاكهة في حمية داش (بالإنجليزية: DASH diet)؛ وهي حمية فرط ضغط الدم،[٢] إذ بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Metabolism عام 2012 تأثير تناول الجريب فروت في ضغط الدم، حيث تناول المشاركين بالدراسة نصف حبة من الجريب الفروت 3 مرات يوميًا لمدة 3 أسابيع، وقد أظهرت النتائج أنّ فاكهة الجريب فروت لم تؤثر بشكل كبير في مستويات ضغط الدم الانبساطي،[٥] وعلى الرغم من ذلك تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفاكهة قد تتداخل مع أدوية ضغط الدم، وتؤثر بشكلٍ سلبيّ في طريقة عمل هذه الأدوية، خاصةً لدى المُصابين بارتفاع ضغط الدم أو عدم انتظام ضربات القلب، ويُعدّ دواء النيفيديبين (بالإنجليزية: Nifedipine) من أهمّ أنواع أدوية الضغط التي تتداخل مع الجريب فروت.[٦]

أضرار الجريب فروت لمرضى الضغط

درجة أمان تناول الجريب فروت

تُعدّ فاكهة الجريب فروت غالبًا آمنة عند تناولها بكميّاتٍ معتدلة، كما يُحتمل أمان تناولها بكمياتٍ دوائية؛ كالموجودة في المستخلصات، أو المكملات الغذائية، ولكن يُحتمل عدم أمان استهلاكها بكمياتٍ كبيرة، أمّا فيما يتعلق بتأثيرها في الحوامل والمرضعات؛ فلا توجد معلومات كافية حول درجة أمان تناول الجريب فروت في فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية.[٣]

محاذير تناول الجريب فروت

تجدر الإشارة إلى أهمية استشارة الطبيب قبل إضافة الجريب الفروت إلى النظام الغذائي المُتَّبَع أو استخدامها كدواء في حال استخدام أي نوع من الأدوية، وفي ما يأتي بعض المشاكل الصحيّة التي قد يؤثر استهلاك فاكهة الجريب فروت فيها:[٣]

  • عدم انتظام ضربات القلب: قد يؤدي تناول عصير الجريب فروت إلى زيادة خطر اضطراب نظم القلب، لذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض بالاعتدال والحذر عند تناول عصير الجريب فروت.
  • الأمراض التي تتأثر بالهرمونات: يمكن أن يؤدي تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الجريب فروت إلى زيادة مستويات الهرمونات في الجسم، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالأمراض الحساسة للهرمونات (بالإنجليزية: Hormone sensitive conditions)، لذلك تُنصح النساء اللاتي يعانين من الحالات الحسّاسة للهرمونات بتجنّب استهلاك فاكهة الجريب فروت.[٧]

التداخلات الدوائية

يحدث التفاعل بين الغذاء والدواء عندما يؤثر الطعام المُتناول في مُكونات الدواء المُستخدم، مما يؤدي إلى تقليل فعالية الدواء وعدم الاستفادة منه بالشكل الصحيح،[٨] وتتفاعل فاكهة الجريب فروت مع العديد من الأدوية، من أهمّها:

  • أدوية ارتفاع ضغط الدم: والتي تسمى أيضًا بحاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blockers)، إذ يؤدي استخدامها إلى جانب استهلاك عصير فاكهة الجريب فروت إلى زيادة امتصاص هذه الأدوية، وبالتالي انخفاض مستويات ضغط الدم بشكل كبير، وتشمل بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم؛ النيفيديبين (بالإنجليزيّة: Nifedipine)، والفيراباميل (بالإنجليزيّة: Verapamil)، والديلتيازيم (بالإنجليزيّة: Diltiazem)، والفيلوديبين (بالإنجليزيّة: Felodipine)، والأملوديبين (بالإنجليزيّة: Amlodipine)، ودواء Isradipine وغيرها،[٣]
  • أدوية خفض كوليسترول الدم: قد يتعارض استهلاك عصير الجريب فروت مع أدوية الكوليسترول، ومنها؛ الأتورفاستاتين (بالإنجليزيّة: Atorvastatin)، اللوفاستاتين (بالإنجليزيّة: Lovastatin)، السيمفاستاتين (بالإنجليزيّة Simvastatin).[٩]
  • أدوية أخرى: قد يتعارض استهلاك عصير الجريب فروت مع الأدوية المثبّطة للمناعة ويُسبب ذلك مشاكلاً في الكلى، كما قد يرتبط استهلاك العصير مع مُسكنات الألم بالشعور بضيق التّنفس.[٩]

فوائد عامة للجريب فروت

قد يُساهم تناول فاكهة الجريب فروت في تقديم العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، وذلك بسبب احتوائِه على العدد من المُكونات المُفيدة أهمّها:

  • فيتامين ج: وهو من الفيتامينات الذائبة في الماء، والذي يرتبط بعددٍ من الفوائد الصحية، أهمُّها:[١٠]
    • مساعدة الجسم على أيض البروتينات بشكلٍ أكثر فعالية.
    • المُساهمة في التئام الجروح.
    • الحفاظ على الكولاجين، مما يُقلل من ظهور علامات الشيخوخة المُبكرة.
    • مساعدة الأعصاب على التواصل مع بعضها البعض في الجسم، لإتمام حركة العضلات.
  • الفلافونويدات: (بالإنجليزية: Flavanones)، والتي تُساهم في تقليل خطر الإصابة بالالتهابات وتخثر الدم ومرض السكري، وبعض أنواع السرطانات، بالإضافة إلى خصائصها في الحفاظ على صحّة الأعصاب.[١١]
  • الماء: يحتوي الجريب فروت على نسبةٍ عاليةٍ من الماء والذي يُشكّل ما يُقارب 88% من وزن الفاكهة، كما تحتوي نصف حبّة متوسطة من الجريب فروت على حوالي 118 مليلتراً من الماء، لذلك تُعدّ الجريب فروت من الفواكه المُرطّبة للجسم، وعلى الرغم من أنّ شرب الكثير من الماء يُعد الطريقة الأمثل للحفاظ على رطوبة الجسم، إلّا أنّ تناول الأطعمة الغنية بالماء قد يُساعد أيضاً في ذلك.[١٢]
  • الألياف الغذائية: يُساهم مزيج الماء والألياف الغذائيّة الموجود في فاكهة الجريب فروت في تقليل خطر الإصابة بالإمساك، وتعزيز انتظام الجهاز الهضمي بشكل صحي.[٢] كما يُساهم احتواؤه على الألياف في تعزيز الشعور بالامتلاء وتقليل السعرات الحرارية المُتناولة، وبالتالي المُساهمة في خسارة الوزن.[١٢]

وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد فاكهة الجريب فروت يمكن قراءة مقال ما هي فوائد الجريب فروت.

القيمة الغذائية للجريب فروت

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائيَّة الموجودة في 100 غرامٍ من فاكهة الجريب فروت الطازجة:[١٣]

العنصر الغذائي الكمية
الماء 88.06 مليلتراً
السعرات الحرارية 42 سعرة حرارية
البروتين 0.77 غرام
الدهون 0.14 غرام
الكربوهيدرات 10.66 غرامات
الألياف 1.6 غرام
السكريات 6.89 غرامات
الكاليسوم 22 مليغراماً
الحديد 0.08 مليغرام
المغنيسيوم 9 مليغرامات
الفسفور 18 مليغراماً
البوتاسيوم 135 مليغراماً
الزنك 0.07 مليغرام
النحاس 0.032 مليغرام
المنغنيز 0.022 مليغرام
السيلينيوم 0.1 ميكروغرام
فيتامين ج 31.2 مليغراماً
فيتامين ب1 0.043 مليغرام
فيتامين ب2 0.031 مليغرام
فيتامين ب3 0.204 مليغرام
فيتامين ب5 0.262 مليغرام
فيتامين ب6 0.053 مليغرام
الفولات 13 ميكروغراماً
فيتامين أ 1150 وحدة دولية
فيتامين هـ 0.13 مليغرام

المراجع

  1. “Grapefruit”, www.defeatdiabetes.org, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Megan Ware (7-11-2019), “Why is grapefruit good for you?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “GRAPEFRUIT”, www.webmd.com, Retrieved 21-7-2020. Edited.
  4. “High Blood Pressure”, www.medlineplus.gov,19-4-2020، Retrieved 21-7-2020. Edited.
  5. Caitlin Dow, Scott Going, Hsiao-Hui Chow And Others (2-2-2012), “The effects of daily consumption of grapefruit on body weight, lipids, and blood pressure in healthy, overweight adults”, Metabolism, Issue 7, Folder 61, Page 1026-35. Edited.
  6. “Grapefruit Juice and Some Drugs Don’t Mix”, www.fda.gov,18-7-2017، Retrieved 21-7-2020. Edited.
  7. “GRAPEFRUIT”, www.rxlist.com ,17-9-2019، Retrieved 21-7-2020. Edited.
  8. “How Grapefruit Interacts with Certain Drugs: Drug-Food Interactions”, www.familydoctor.org, Retrieved 21-7-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Drug Interactions with Grapefruit Juice”، www.drugs.com,30-8-2019، Retrieved 21-7-2020. Edited.
  10. Kristeen Cherney (7-7-2019), “All About Grapefruit: Nutrition Facts, Health Benefits, Types, and More”، www.everydayhealth.com, Retrieved 21-7-2020. Edited.
  11. Barbie Cervoni (3-8-2020), “Grapefruit Nutrition Facts and Health Benefits”، www.verywellfit.com, Retrieved 21-7-2020. Edited.
  12. ^ أ ب Brianna Elliott (18-2-2017), “10 Science-Based Benefits of Grapefruit”، www.healthline.com, Retrieved 21-7-2020. Edited.
  13. “Grapefruit, raw, pink and red, all areas”, www.fdc.nal.usda.gov,4-1-2019، Retrieved 21-7-2020. Edited.