فوائد التوت الشامي
التوت الشامي
يُعدّ التوت الأسود (الاسم العلمي: Morus nigra)، أو التّوت الشاميّ أحد أهم أنواع التوت التي تُزرع في بُلدان البحر الأبيض المتوسط، ويتبِّع جنس التوت (بالإنجليزيّة: Morus) من الفصيلة التوتيّة (بالإنجليزيّة: Moraceae)، وهناك 24 نوعاً من التوت، وسُلالة فرعيّة واحدة، وما لا يقِّل عن 100 صنف مختلف منها، وتُزرع ثلاثة أنواع رئيسية من التوت لإنتاج الفاكهة؛ بما في ذلك التوت الأبيض (الاسم العلمي: Morus alba)، والتوت الأحمر (الاسم العلمي: Morus rubra)، والتوت الأسود؛ الذي يُعرف بالتوت الشامي، وتُعدُّ شجرة التوت الشامي من الأشجار النفضية (بالإنجليزية: Deciduous) التي تتساقط أوراقها، وتنمّو شجرتها حتى تصل 10 أمتار، ويصل قطر الفاكهة إلى 25 مليمتراً، ومن الجدير بالذكر أنّه يُمكن تناولها بشكلٍ طازج، أو مطبوخ، أو يُمكن حفظها وتناولها، كما يُمكن أيضاً تجفيف الفاكهة وطحنها لمسحوق، وتتوفر العديد من منتجات التوت الشامي؛ كالتوت المجفف، ودِّبس التوت، ومُثلجات التوت، وعصير التوت، ومربى التوت، وشراب التوت.[١][٢]
القيمة الغذائية للتوت الشامي
يُبيّن الجدول الآتي القيمة الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من التوت الطازج:[٣]
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
الماء | 87.68 مليلتراً |
السعرات الحرارية | 43 سعرةً حراريةً |
البروتين | 1.44 غرام |
الدهون | 0.39 غرام |
الكربوهيدرات | 9.8 غرامات |
الألياف الغذائية | 1.7 غرام |
السكريات | 8.1 غرامات |
الكالسيوم | 39 مليغراماً |
الحديد | 1.85 مليغرام |
المغنيسيوم | 18 مليغراماً |
الفسفور | 38 مليغراماً |
البوتاسيوم | 194 مليغراماً |
الصوديوم | 10 مليغرامات |
الزنك | 0.12 مليغرام |
النحاس | 0.06 مليغرام |
السيلينيوم | 0.6 ميكروغرام |
فيتامين ج | 36.4 مليغراماً |
فيتامين ب1 | 0.029 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.101 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.62 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.05 مليغرام |
الفولات | 6 ميكروغرامات |
فيتامين أ | 1 ميكروغرام |
فيتامين هـ | 0.87 مليغرام |
فيتامين ك | 7.8 ميكروغرامات |
فوائد التوت الشامي
محتوى التوت الشامي من العناصر الغذائية
- مصدرٌ لمُضادات الأكسدة: يُعدّ التوت الأسوّد غنيّاً بالمواد المسؤولة عن خائصه المضادة للأكسدة؛ كالبوليفينولات، والفلافونويدات، والأنثوسينات (بالإنجليزيّة: Anthocyanins)، كما أنّ لهذه المواد تأثيراً مضاداً للالتهابات، ويُعدّ التوت ذو اللون الغامق والناضج أكثر احتواءاً على المُركبّات النباتية، ومضادات الأكسدة مقارنةً بالتوت غير الناضج، والفاتح، وفيما يأتي شرح لأهم مضادات الأكسدة الموجودة في التوت الأسود:[٤][٥]
- الأنثوسيانين؛ وهي تُصنّف من مضادات الأكسدة التي قد تقلل عمليّة أكسدة الكوليسترول الضارّ في الجسم، ولها خواصّ مفيدةٌ تُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- السيانيدين؛ (بالإنجليزيّة: Cyanidin)؛ وهو النوع الرئيسي المسؤول عن اللون الأسود، أو الأحمر، أو الأرجواني في التوت.
- حمض الكلوروجينيك؛ (بالإنجليزيّة: Chlorogenic Acid)؛ وهو مضاد أكسدة يتوفر بكثرة في العديد من الفواكه، والخضروات.
- الروتين؛ (بالإنجليزيّة: Rutin)؛ وهو مضاد أكسدة قد يساعد على تقليل الإصابة بالأمراض المزمنة كالسرطان، والسكري، وأمراض القلب.
- الميريسيتين؛ (بالإنجليزيّة: Myricetin)؛ وهو مركب قد يكون له تأثير في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
- غنيّ بالفيتامينات والمعادن: حيث يحتوي التوت الأسود على كمية مرتفعة من الكالسيوم، والحديد، والزنك، والصوديوم مقارنةً بأنواع التوت الأخرى، وقد يغطي 100 غرامٍ من التوت الأسود 28% من الكمية الموصى بتناولها من الحديد للرجال، و18.66% من الكمية الغذائية المرجعية من الحديد للإناث، بالإضافة لاحتوائه على كميات جيّدة من الفسفور، كما يحتوي على فيتامين ج؛ المُهم لصحة الجلد، ووظائف الجسم الأخرى.[٦][٥]
فوائد التوت الشامي حسب درجة الفعالية
لا توجد أدلة كافية على فعاليته Insufficient Evidence
أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرت في مجلة Food & Function عام 2019 إلى أنّ التوت يمكن أن يساهم في تقليل الإمساك؛ حيث إنّه يعزز من حركة الجهاز الهضمي، ويزيد من المحتوى المائي في البراز، ويزيد من عدد الخلايا المُبطنة لجدار المعدة ويحافظ عليها من الأحماض التآكلية، كما يرفع من مستوى بعض الأحماض، مثل؛ حمض الأسيتيك، ويزيد من مستوى طرح بعض الكائنات الحية الدقيقة، مثل؛ البكتيريا العصية اللبنية، والبفيدوباكتريوم، ويقلل من طرح أخرى، مثل؛ بكتيريا البريفوتيلية (بالإنجليزية: Prevotellaceae) والملوية البوابية، وغيرها.[٧]
للاطّلاع على فوائد عصير التوت الشامي يمكنك قراءة مقال فوائد عصير التوت الشامي.
دراسات حول فوائد التوت الشامي
- أشارت دراسة أوليّة أجريت على الفئران نشرت في مجلة Gastroenterology Research and Practice عام 2017 إلى أنّ مستخلص الميثانول للتوت الأسود يساهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، ويقلل من المنطقة المتأثرة بالقرحة، وذلك لامتلاكه خواص تعزز العوامل التي تحمي المعدة؛ حيث إنّه غنيّ بالبوليفينولات والفلافونويدات.[٨]
- أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران نشرت في مجلة Archives of Biological Sciences عام 2018 إلى أنّ مستخلص التوت الأسود يساعد على تعزيز صحة الكبد؛ إذ إنه قد يقلل من مستوى تأكسد البروتين، ويُحسن من مستويات الإنزيمات المضادة للأكسدة في الكبد، كما يقلل من إنزيمات أخرى مرتبطة بضرر الكبد وإصابته، مما قد يساهم في التخفيف من بعض أمراض الكبد.[٩]
- أشارت دراسة تحليلية في مجلة Research Journal of Agriculture and Biological Sciences عام 2006 أنّ تناول التوت الأسود الطازج ساهم في تقليل مستويات سكر الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري بنسبة 14.54%، والأشخاص غير المصابين بالسكري بنسبة 9.90%، كما أنّ تناول التوت الأسود الطازج في موسمه يساهم في تخفيف حالة المصابين بالسكري وتعزيز حالة غير المصابين به، مثل؛ تحسين مستويات السكر بشكل عام، والكرياتينين، وحمض اليوريك، ومستوى ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ تأثير التوت الأسود الطازج يفوق تأثير مستخلصاته؛ إذ إنّ عمليات التصنيع تقلل من محتوياته من الفينول.[٦]
- ومن جانب آخر يجدر التنويه إلى أنّه يجب مراقبة مستويات سكر الدم عند استهلاك التوت الأسود من قِبل المصابين بالسكري؛ إذ إنّه قد يقلل من مستويات سكر الدم، كما أنّ استهلاك أوراقه مع الأدوية الخافضة لسكر الدم قد يقلل من مستويات سكر الدم بشكل كبير، وبالتالي فإنّه يجب مراقبة مستويات سكر الدم واستشارة الطبيب لاحتمالية تغيير جرعات هذه الأدوية الموضحة في فقرة التداخلات الدوائية.[١٠]
- أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرت في مجلة Journal of Ethnopharmacology عام 2017 أنَّ مستخلص التوت الأسود يثبط من تفاقم حالة تصلب الشرايين في الفئران التي تعاني من تصلب الشرايين؛ وذلك بواسطة تنظيم درجة اختلال مستويات الدهون، وتعزيز مستوى المضادات للأكسدة، ويَحدّ من الأضرار المرتبطة بتصلب الشرايين؛ وذلك بسبب محتواه من الأنثوسيانين، والبوليفينول، والفلافونويد.[١١]
- أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرت في مجلة Pharmaceutical Biology عام 2016 إلى أنَّ مستخلص أوراق التوت الأسود يُحسن الوظائف الإدراكية بما فيها؛ القدرة على التذكر، والتخفيف من عجز التعلم (بالإنجليزية: Learning dysfunctions)، وتقليل الشيخوخة، ومكافحة الجذور الحرة، ويعود هذا التأثير لارتفاع محتواه من مضادات الأكسدة.[١٢]
فوائد أوراق التوت
تحتوي معظم أوراق التوت على العديد من المركبات المضادة للأكسدة، ومنها: الفلافونويدات؛ مثل: مثل: الكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)، والكاتيشين (بالإنجليزية: Catechin)، والعديد من مضادات الأكسدة الأخرى المفيدة للجسم.[١٣]
وللاطّلاع على فوائد أوراق التوت يمكنك قراءة مقال فوائد ورق التوت.
أضرار التوت الشامي
درجة أمان التوت الشامي
من المحتمل أمان استهلاك التوت الشامي كفاكهة، ولكن لا توجد معلومات كافية حول درجة أمان استهلاكه بالكميات الدوائية، أمّا بالنسبة للمرأة الحامل أو المُرضع فلا تتوفر معلومات كافية حول درجة أمان استهلاك التوت الشامي أثناء هذه الفترة، ولذا فإنه يجب تجنبه لتفادي حدوث الآثار الجانبية.[١٤]
محاذير الاستخدام
ينبغي على بعض الفئات الحذر عند استهلاك التوت الشامي، تجنباً للأعراض الجانبية المحتملة منها، ونذكر من هذه الفئات ما يأتي:[١٠]
- مرضى السكري: فقد يقلل التوت الشامي من مستويات سكر الدم، لذلك فإنّه يجب مراقبة مستويات السكر باستمرار لدى الشخص المصاب بالسكري، كما أنَّ هناك احتمالية لتغيير جرعات أدوية السكري.
- الذين سيخضعون لعملياتٍ جراحية: فقد يتداخل استهلاك التوت الشامي مع التحكم في نسبة السكر في الدم أثناء العمليات الجراحية وبعدها، لِما له من تأثير في تقليل مستويات السكر الدم، ولذلك فإنّه يجب التوقف عن تناوله قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المُقرر.
- المصابون بحساسية التوت الشامي: حيث إنّ المصابين بالحساسية تجاه التوت الشامي قد يكونون أيضاً مصابين بالحساسية تجاه التين.
التداخلات الدوائية
يرتبط استهلاك التوت الشامي مع بعض الأدوية بحدوث بعض التداخلات من الدرجة المتوسطة، ولذا فإنّه يجب استشارة الطبيب قبل استهلاكهم معاً، وفيما يأتي ذكر هذه الأدوية:[١٥]
- الأدوية التي يتم استقلابها بالكبد: مثل: اللوفاستاتين (بالإنجليزية: Lovastatin)، والإيتراكونازول (بالإنجليزية: Itraconazole)؛ حيث إنّ استهلاك التوت الشامي مع هذه الأدوية يسبب إبطاء سرعة استقلابها الكبد، مما قد يزيد من الآثار الجانبية لها.
- أدوية خافضات سكر الدم: إذ إنّ استهلاك أوراق التوت الشامي مع هذه الأدوية قد يقلل من مستويات سكر الدم بشكل كبير، وبالتالي فإنّه يجب مراقبة مستويات سكر الدم واستشارة الطبيب لاحتمالية تغيير جرعات هذه الأدوية، مثل؛ الغليمبريد (بالإنجليزية: Glimepiride)، الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin).
المراجع
- ↑ Senem Kamiloglu, Ozge Serali, Nihan Unal and others (2013), “Antioxidant activity and polyphenol composition of black mulberry (Morus nigra L.) products”, Journal of Berry Research, Issue 1, Folder 3, Page 41–51. Edited.
- ↑ “Morus nigra – L.”, www.pfaf.org, Retrieved 24-4-2020. Edited.
- ↑ “Mulberries, raw”, www.fdc.nal.usda.gov, 4-1-2019 ، Retrieved 24-4-2020. Edited.
- ↑ Karine Lúcio, Ana Rabelo, Carolina Araújo and others (2018), “Anti-Inflammatory and Antioxidant Properties of Black Mulberry (Morus nigra L.) in a Model of LPS-Induced Sepsis”, Oxidative Medicine and Cellular Longevity Journal , Folder 2018, Page 1-13. Edited.
- ^ أ ب Adda Bjarnadottir (22-2-2019), “Mulberries 101: Nutrition Facts and Health Benefits”، www.healthline.com, Retrieved 26-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Abdalla, Eveleen Said (2006), “The Biological Benefits of Blackmulberry (Morus nigra) Intake on Diabetic and non Diabetic Subjects”, Research Journal of Agriculture and Biological Sciences, Issue 6, Folder 2, Page 349-357. Edited.
- ↑ Teng-Gen Hu, Peng Wen, Hui-Zhan Fu, And Others (20-3-2019), “Protective Effect of Mulberry (Morus Atropurpurea) Fruit Against Diphenoxylate-Induced Constipation in Mice Through the Modulation of Gut Microbiota”, Food & Function, Issue 3, Folder 10, Page 1513-1528. Edited.
- ↑ Luciane Nesello, Maria Beleza, Marihá Mariot and others, (20-9-2017), “Gastroprotective Value of Berries: Evidences from Methanolic Extracts of Morus nigra and Rubus niveus Fruits”, Gastroenterology Research and Practice, Folder 2017, Page 1-8. Edited.
- ↑ Gulsah Deniz, Esra Laloglu, Kubra Koc and others (2018), “The effect of black mulberry (Morus nigra) extract on carbon tetrachloride-induced liver damage”, Archives of Biological Sciences, Issue 2, Folder 70, Page 371-378. Edited.
- ^ أ ب “BLACK MULBERRY”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 30-4-2020. Edited.
- ↑ Yan Jianga, Min Daia, Wen-Jing Nie and others (22-3-2017), “Effects of the ethanol extract of black mulberry (Morus nigra L.) fruit on experimental atherosclerosis in rats”, Journal of Ethnopharmacology, Folder 200, Page 228-235. Edited.
- ↑ Nergiz Turgut, Derya Mert, Haki Kara and others (2016), “Effect of black mulberry (Morus nigra) extract treatment on cognitive impairment and oxidative stress status of d-galactose-induced aging mice”, Pharmaceutical Biology, Issue 6, Folder 54, Page 1052–1064. Edited.
- ↑ Anastasia Ferlemi, Fotini Lamari (2016), “Berry Leaves: An Alternative Source of Bioactive Natural Products of Nutritional and Medicinal Value”, Antioxidants, Issue 2, Folder 5, Page 17. Edited.
- ↑ “BLACK MULBERRY”, www.webmd.com, Retrieved 30-4-2020. Edited.
- ↑ “Black Mulberry”, www.medicinenet.com,17-9-2019، Retrieved 30-4-2020. Edited.