فوائد البطاطا والجزر
البطاطا والجزر
تُعدّ البطاطا (الاسم العلمي: Solanum tuberosum L) من أهمّ المحاصيل الزراعيّة في العالم، حيثُ إنّها مصدرٌ غنيٌّ بالفيتامينات والمعادن، كما أنّها تحتوي على الألياف الغذائية، والكيميائيات النباتية (بالإنجليزية Phytochemicals)، والتي بدورها تُزوّدُ الجسم بالمواد الغذائيّة، ومُضادات الأكسدة، ومن الجدير بالذكر أنّ البطاطا المطبوخة تُعدُّ مرتفعة المؤشر الجلايسيمي، ويعود ذلك لاحتوائها بشكلٍ كبيرٍ على النشويات سريعة الهضم.[١]
أمّا الجزر، فهو من أول المحاصيل التي زرعت قديماً في المناطق التي تُعرف الآن في أفغانستان، حيثُ إنّه كان صغير الحجم، ومُتشعباً، كما أنّه كان يمتلك لوناً بنفسجيّاً، أو أصفر، وطعماً مُرّاً، ونكهةً تُشبه الخشب، وبالتالي فقد كان مُختلفاً جداً عن الجزر المعروف الآن، فقد كان المُزارعون يزرعون الجزر البنفسجي، والأحمر، والأصفر، وحتى الأبيض قبل ظهور الجزر البُرتقالي، ذي الطعم الحلو، والعِطري.[٢]
هل هناك فوائد خاصة لتناول البطاطا والجزر
ليست هناك أبحاث أو دراسات تشير إلى فوائد خاصة بتناول الجزر والبطاطا معاً، ولذلك سنذكر في هذا المقال بعض الفوائد لكلٍّ منهما على حدة.
الفوائد العامة للبطاطا
تحتوي البطاطا على العديد من الفيتامينات، والمعادن، ومن أهمّها ما يأتي:[٣]
- فيتامين ج: حيث إنّ طبخ البطاطا يُقلّل من محتواها من فيتامين ج في الطعام، بينما يساهم طبخها بقشرها في التقليل من خسارة هذا الفيتامين.
- البوتاسيوم: الذي يُعدُّ من أكثر المعادن توفراً في البطاطا، ويوجد بكثرةٍ خاصّةً في قشرتها، كما أنّه مُهمٌّ لصحة القلب.
- الفولات: وهو أيضاً مُتركزٌ بالقشرة، كما أنّ البطاطا ذات القشرة الأغمق تكون أغنى بهذا الفيتامين دوناً عن البطاطا ذات اللون الفاتح.
- فيتامين ب6: حيث يساعد فيتامين ب6 على تكوين خلايا الدّم الحمراء، ويُوجد في العديد من الأغذية، وبالتالي فإنّ نقصه يُعدُّ نادراً.
ولقراءة المزيد عن فوائد البطاطا يمكن الرجوع إلى مقال فوائد وأضرار البطاطا.
فوائد العامة للجزر
يُعدّ الجزرُ مصدراً غنياً بفيتامين أ المُهم لصحّة البصر، كما أنّه يُساعد على نموّ الخلايا، وعمل الجهاز المناعي، والتكاثر، والتواصل بين الخلايا، ويُمكن الحصول على الحاجة اليوميّة منه عن طريق تناول ربع كوبٍ من الجزر، كما يُعدُّ مصدراً جيداً لفيتامين ب1، وفيتامين ب3، وفيتامين ب6، والفولات، والمنغنيز، بالإضافة إلى كونه مصدراً جيّداً للألياف الغذائية، وفيتامين ج، وفيتامين ك، والبوتاسيوم.[٤]
وتجدر الإشارة إلى أنّ الجزر يُعدّ من الخُضار التي لديها قدرة على الارتباط بالأحماض الصفراوية المُسرطنة، مما يُعزز من طرحها خارج الجسم، ويُعتقد أنّ هذه الخاصيّة تعود لاحتواء الجزر على الكاروتين من النوع بيتا، إضافة إلى ذلك فإنّ تناول الجزر مُرتبطٌ باحتمالية المُساهمة في التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي مثل ما وضحه تحليل شمولي نشر في مجلة عام 2018،[٥] وهو غنيٌ باللوتين، والزيازانثين، وكلاهما مُهمّان لصحة العين، وتقليل خطر الإصابة بالمياه الزرقاء مثل دراسة نشرت في مجلة American Journal of Ophthalmology عام 2008،[٦] كما أنّ تناول الجزر قد يقلل احتمالية الإصابة بمرض الزَّرَقُ، فقد لوحظ ذلك لدى الشعوب التي تتناول الجزر المطبوخ، ومن الجدير بالذكر أنّ مُضادات الأكسدة المتوفرة في الجزر تزداد توافرها في الجزر عن طريق الطبخ.[٧]
ولقراءة المزيد عن فوائد الجزر يمكن الرجوع إلى مقال ما هي فوائد الجزر.
المراجع
- ↑ Jinhu Tian, Jianchu Chen, Xingqian Ye, and others (1-7-2016), “Health benefits of the potato affected by domestic cooking: A review”, Food Chemistry, Folder 202, Page 165-175. Edited.
- ↑ Megan Ware (4-12-2019), “What are the health benefits of carrots?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-3-2020. Edited.
- ↑ Atli Arnarson (7-3-2019), “Potatoes 101: Nutrition Facts and Health Effects”، www.healthline.com, Retrieved 3-3-2020. Edited.
- ↑ Malia Frey (28-1-2020), “Calories, Carbs, and Health Benefits of Carrots”، www.verywellfit.com, Retrieved 4-3-2020. Edited.
- ↑ Haichao Chen, Faming Shao, Fei Zhang And Others (9-2018), “Association between dietary carrot intake and breast cancer: A meta-analysis”, Medicine, Issue 37, Folder 97, Page e12164. Edited.
- ↑ Anne Coleman, abKatie Stone, Gergana Kodjebacheva And Others (6-2008), “Glaucoma Risk and the Consumption of Fruits and Vegetables Among Older Women in the Study of Osteoporotic Fractures”, American Journal of Ophthalmology , Issue 6, Folder 145, Page 1081-1089. Edited.
- ↑ “Carrots”, www.nutritionfacts.org, Retrieved 3-3-2020. Edited.