فوائد خيار الشمبر
خيار الشمبر
خيار الشمبر، أو الشنبر، أو كاسيا فستيولا (الاسم العلمي: Cassia fistula) كما تُعرَف أيضاً بالخروب الهندي، ويُعدُّ هذا النوع من الأشجار نباتَ زينةٍ دائمَ الخُضرة، وهو سريع الانتشار في الحدائق، ويُعدُّ من النباتات المُهجّنة، أمّا بالنسبة للموطن الأصليّ لهذه النبتة فإنّها تعود إلى جنوب شرق آسيا، وقد استخدم الإنسان مُختَلَف أنواع هذا النبات الاستوائي في العالم القديم والجديد، بالإضافة إلى استخدام خشب هذه الشجرة أيضاً.[١]
ومن الجدير بالذّكر أنّ هُناك استخداماتٍ عديدةً لمُعظم أجزاء هذا النبات، حيثُ إنّ خشبه القويّ، والمتين، والقاسي، والصلب يجعله مُناسباً لصناعة الأثاث، وأدوات الزراعة، والعجلات، وغيرها من الأدوات، أمّا اللحاء فقد استُخدِم في الدباغة، في حين إنّ اللُّب الحلو المُحيط ببذرة النبتة يُستُخدم لاستخراج مستخلصٍ يُعتقَد أنّ له فوائد صحيّة محتملة، كما يستخدم بعض الأشخاص هذا النبات في العديد من الحالات، لاعتقادهم بخصائصه المفيدة والمتنوّعة له، مثل: الخصائص المُضادّة لعسر الهضم، والفاتحة للشهيّة، والطاردة للغازات، والمُليّنة للأمعاء، ولكن ليست هناك دراساتٌ كافيةٌ تؤكد امتلاك خيار الشمبر لهذه الخصائص.[٢]
فوائد خيار الشمبر
المكونات الغذائية لخيار الشمبر
أشارت دراسةٌ قائمةٌ على الملاحظة نُشرت في مجلة Plant Foods for Human Nutrition إلى أنّ فاكهة خيار الشمبر تحتوي على نسبةٍ جيّدةٍ من المنغنيز، والحديد، وتُعدّ نسبتهُما في هذه الفاكهة أعلى من نسبتهما في كُلٍّ من التفّاح، والمشمش، والخوخ، والكمّثرى، والبرتقال، كما يحتوي لبّ هذه الفاكهة على أنواع عديدة من الأحماض الأمينية، مثل: حمض الأسبارتيك بنسبة 15.3%، وحمض الجلوتاميك بنسبة 13%، واللايسين بنسبة 7.8%، أمّا البذور فهي تحتوي على الأحماض الأمينيّة نفسها، ولكن بنسبٍ مختلفة كالآتي: حمض الأسبارتيك 16.6%، وحمض الجلوتاميك 19.5%، واللايسين 6.6%، وتُشير نتائج هذه الدراسة إلى أنّ خيار الشمبر قد يُعتبر مصدراً جيّداً لبعض المواد الغذائيّة المُهمّة والطاقة اللازمة للإنسان.[٣]
دراسات حول فوائد خيار الشمبر
نذكر فيما يأتي بعض الفوائد المُحتملة لخيار الشمبر، والتي تحتاج الى المزيد من الدراسات لإثباتها:
- أشارت دراسةٌ أوليّةٌ نشرتها مجلّة Food Chemistry عام 2002 إلى أنّ كُلاً من لُحاء، وأوراق الشمبر، تحتوي على موادّ تمتلك خصائص مُضادّة للأكسدة أكثر من المتوفرة في لبّه وأزهاره، وأشار الباحثون في هذه الدراسة إلى أنّ السبب في ذلك يعود إلى احتواء لبّ الشمب وأزهاره على موادّ قد تحفز الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Prooxidants)، مثل: مركب الكريسوفانول (بالإنجليزية: Chrysophanol)، والتي تؤثر سلباً في مستوى مُضادّات الأكسدة الموجودة فيها.[٤]
- أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرتها مجلّة International Journal of Pharmacology عام 2008 إلى أنّ استهلاك مستخلص لحاء شجرة خيار الشمبر مدة 30 يوماً قلل من ارتفاع مستوى السكر في الدم لدى الفئران المُصابة بالسكري، وكذلك فإنه قد حسّن من مستويات الدهنيّات في الدم، مثل: الكوليسترول الكلي، والدهون الثلاثية، والكوليسترول الضارّ، والكوليسترول النافع، ويُعتقد أنّ هذا التأثير يعود لمحتوى خيار الشمبر من مركبات البوليفينول، ومضادات الأكسدة، إلّا أنّ الباحثين قد أشاروا إلى أنّه لم تُعرف حتى الآن ما هي الموادّ أو الآلية الموجودة في خيار الشمبر والمسؤولة عن هذا التأثير.[٥]
- أشارت مراجعةٌ نشرتها مجلّة The Journal of Natural Product and Plant Resources عام 2011 إلى أنّ مُستخلص الشمبر قد يمتلك خصائص عديدة مُفيدة للجسم، مثل: الخصائص المُضادّة للسعال، وأُخرى تؤثّر في نشاط الجهاز العصبي المركزي، وخصائص مضادّة للالتهابات، وخافضة للحرارة، بالإضافة إلى الاعتقاد فوائده التي قد تُحسّن من التئام الجروح، وصحّة الكبد، بالإضافة إلى الخصائص المُضادّة للفطريات، والبكتيريا، والطفيليّات، والحشرات وبيوضها، كما أنّ خيار الشمبر يمتلك خصائص مُضادّة لداء الليشمانيات (بالإنجليزية: Anti-leishmaniatic activity)، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ جميع هذه الخصائص غير مؤكدة، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيدها.[٦]
استخدامات خيار الشمبر
تشمل الأجزاءُ القابلة للأكل من هذا النبات: الأوراق الصغيرة، وبراعم الأزهار التي تُطبخ وتؤكل كخُضار، أمّا أزهاره الصفراء فيُمكن أن تؤكل مقليّة، في حين إنّ لبّ فاكهة خيار الشمبر يمتلك قواماً صمغيّاً ومذاقاً حلواً، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذا النبات مُتعدّد الاستخدامات، وهو يُزرع في الشوارع والأماكن العامّة والمفتوحة، ويُستخدم في الأحراج الزراعيّة ليساهم في استعادة خُضرة الأراضي التي تعرّضت للتدهور، كما يساهم في استعادة الغابات الحرجيّة.[٧]
المراجع
- ↑ Marianne Datiles, Pedro Rodríguez (13-5-2014), “Cassia fistula (Indian laburnum)”، www.cabi.org, Retrieved 18-2-2020. Edited.
- ↑ James Duke (3-7-1996), “Cassia fistula L.”، www.hort.purdue.edu, Retrieved 18-2-2020. Edited.
- ↑ Barthakur, Arnold NP (1-1995), “The Indian laburnum (Cassia fistula L.) fruit: an analysis of its chemical constituents.”، Plant Foods for Human Nutrition, issue 1, Folder 47, Page 55-62. Edited.
- ↑ P Siddhuraju, P.S Mohan, K Becker (10-2002), “Studies on the antioxidant activity of Indian Laburnum (Cassia fistula L.): a preliminary assessment of crude extracts from stem bark, leaves, flowers and fruit pulp”, www.sciencedirect.com, Issue 1, Folder 79, Page 61-67. Edited.
- ↑ Nirmala Rayan, Rajalakshmi Manikkam, Priya Edel, and others (2008), “Effect of Hexane Extract of Cassia fistula Barks on Blood Glucose and Lipid Profile in Streptozotocin Diabetic Rats”, international journal of pharmacology, Issue 4, Folder 4, Page 292-296. Edited.
- ↑ Mohd Danish, Pradeep Singh, Garima Mishra, and others (2011), “Cassia fistula Linn. (Amulthus)- An Important Medicinal Plant: A Review of Its Traditional Uses, Phytochemistry and Pharmacological Properties “, JOURNAL OF NATURAL PRODUCT AND PLANT RESOURCES, Issue 1, Folder 1, Page 101-118. Edited.
- ↑ “Cassia fistula – L.”, www.pfaf.org, Retrieved 18-2-2020. Edited.