فوائد عشبة الفوة

عشبة الفوة

تتميّز سيقان نبات الفوة (بالإنجليزية: Madder) أو المعروفة بالفوة الصبغيّة (الاسم العلمي: Rubia tinctorum)، بكونها رقيقة جداً، أمّا أوارقها فهي رمحيّة الشكل وقريبة إلى المستطيل، ولها عنق واحد، وتحتوي حوافها على نتوءاتٍ متشابكة وبارزة، وتتوزع أوراقها بشكل حلقي حول محور واحد في الساق، وتضم 4 ورقات أسفل هذا المحور وست ورقات أعلاه، وتجدر الإشارة إلى أنَّ أصل عشبة الفوة يعود لجنوب أوروبا، وغرب آسيا، وشمال إفريقيا، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد شاع استخدام الجذر المجفف لهذه العشبة لما يعتقد بامتلاكه خصائصه صحية.[١]

ومن الجدير بالذكر أنَّ زهور عشبة الفوة ذات لون أصفر مُخضّر، وهي صغيرة الحجم، وتوجد على السويقة أو الساق النباتية الصغيرة التي تتّصل بعُنيقاتٍ تحملها، أمّا ثمارها فهي ملساء، وذات لون أسود، وتحتوي على نواةٍ واحدة تضمّ داخلها بذرتين، وتُشابه ثمارها حجم البازيلاء، وتتميز عشبة الفوة بكونها من النباتات المعمرة، ويتراوح ارتفاعها ما بين 60 -100 سنتيمتراً، بالإضافة إلى أنَّ جذورها عميقة تمتد على نطاق واسع تحت الأرض، ويُمكن الاستفادة منها للحصول على صبغة حمراء اللون وعالية الجودة.[١][٢]

هل هناك فوائد لعشبة الفوة

على الرغم من أنَّه يشيع استخدام عشبة الفوة من قِبل بعض الأشخاص عن طريق الفم للتخفيف من بعض الحالات الصحية، ولكن هناك بعض المخاوف من سلامة استخدامها، فهي غالباً غير آمنة ولذلك يُنصح بتجنّب استخدامها، إذ يُمكن أن يُسَبّب تناولها بعض المُضاعفات، مثل؛ السرطان، وخاصةً سرطان الكلى، والكبد، وبالتالي لا يُنصَح باستخدامها كإحدى الأعشاب التي تمتلك خصائص صحية، ولقراءة المزيد حول ذلك يمكن قراءة فقرة أضرار عشبة الفوة الموجودة أدناه.[٣][٢]

أضرار عشبة الفوة

درجة أمان عشبة الفوة

تُعدّ عشبة الفوة غالباً غير آمنة عند استهلاكها عن طريق الفم، حيث إنَّ المواد الكيميائية فيها قد تتسَبّب في الإصابة بمرض السرطان، بالإضافة إلى أنَّها قد تؤدي لتحول لون كُل من البول، واللعاب، والعَرَق، والدموع، وحليب الثدي إلى اللون الأحمر،[٤] كما يُعد استهلاكها غير آمن للحامل، فقد يتسَبّب بحدوث بعض المُضاعفات، بما فيها؛ الإجهاض، بالإضافة إلى أنَّها قد تسَبّب تشوهات خُلقية أيضاً،[٥] علاوة على ذلك فمن غير الآمن أيضاً استخدامها للمُرضع، وذلك لكونها قد تتسبّب بحدوث ضررِِ للطفل الرضيع، وقد يتحول لون حليب ثدي المُرضع إلى اللون الأحمر كما ذكر أعلاه.[٦]

محاذير استخدام عشبة الفوة

كما ذكر سابقاّ فقد بينت الدراسات أن عشبة الفوة قد تؤدي الى الاصابة بالسرطان، ويعود ذلك لمحتوى العشبة من مركبين يتبعان للأنثراكينون غليكوسيد (بالإنجليزية: Anthraquinone glycosides)، وهما؛ الـ Alizarinprimeveroside، والـ Lucidinprimeveroside، وذلك بحسب ما ذكرته دراسة أولية نُشِرَت في مجلة Mutation Research/Fundamental and Molecular Mechanisms of Mutagenesis عام 1992.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Hamze Nejad, Ahmad Nejad (2013), “Rubia tinctorum L. (Rubiaceae) or Madder as one of the living color to dyeing wool”, International journal of Advanced Biological and Biomedical Research, Issue 11, Folder 1, Page 1315-1319. Edited.
  2. ^ أ ب “Rubia tinctorum – L.”, www.pfaf.org, Retrieved 27-5-2020. Edited.
  3. “MADDER”, www.rxlist.com, 17-9-2019، Retrieved 27-5-2020. Edited.
  4. “MADDER”, www.webmd.com, Retrieved 27-5-2020. Edited.
  5. “Madder”, www.medicinenet.com,17-9-2019، Retrieved 27-5-2020. Edited.
  6. “Madder”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 27-5-2020. Edited.
  7. Brunhilde Blömeke, Barbara Poginsky, Christoph Schmutte and others (1992), “Formation of genotoxic metabolites from anthraquinone glycosides, present in Rubia tinctorum L.”, Mutation Research/Fundamental and Molecular Mechanisms of Mutagenesis, Issue 2, Folder 265, Page 263-272. Edited.