فوائد المستكة
المستكة
المَصطَكى، أو المَصْطَقَى، أو المُصْطَكاء، أو المستكة، واسمها العلمي Pistacia lentiscus، هي شجرةٌ دائمة الخضرة، يتراوح طولها بين مترٍ إلى 5 أمتار،[١] تنتمي لعائلة شجرة الفستق الموجودة في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتمتاز المستكة برائحتها القويّة الناتجة عن مادّتها الصمغيّة الشفافة بلونيها الأصفر والأخضر، التي باتت تُحصَد لأكثر من 2000 عام لاستخدامها كتوابل، وصُنع العلكة، وللأغراض الطبيّة، وتُجمَع هذه المادة الصمغية كلّ 15 يوماً.[٢][٣]
فوائد المستكة
محتواها من العناصر الغذائية
تحتوي المسكتة على أكثر من 60 مركباً، ومنها: فيتامين هـ، والنحاس، والبوتاسيوم، ويتوفّر هذان المعدنان بشكلٍ أكبر في ثمار شجرة المستكة، كما تحتوي ثمارها وأوراقها على زيوتٍ أساسية تمتلك نشاطاً مضاداً للأكسدة، ولكنَّه يُعدُّ أقلّ من نشاط مضادات الأكسدة الطبيعي، أمّا صمغ المستكة فيحتوي على مزيجٍ معقّدٍ من المكونات، بما فيها الزيوت المتطايرة التي تُشكّل ما نسبته 2%.[٢][٤]
فوائد المستكة حسب درجة الفعالية
احتمالية فعاليتها Possibly Effective
- التحسين من حالات الأشخاص المصابون بعسر الهضم: بيّنت دراسةٌ نُشرت في مجلة Journal of Ethnopharmacology عام 2010، أنّ صمغ المستكة يُحسن الأعراض لدى المرضى الذين يعانون من عسر الهضم بشكلٍ ملحوظ.[٥]
- التقليل من الأعراض المرافقة للقرحة الهضمية: تُعدُّ بكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزيّة: Helicobacter pylori)، من أنواع البكتيريا الشائعة المسببة لقرحة المعدة،[٦] وأظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Clinical and Experimental Pharmacology and physiology، أنّ للمستكة نشاطاً مضاداً لبكتيريا الملوية البوابية، وقد يُفسّر هذا التأثير الخصائص المضادّة للقرحة الهضميّة التي تمتلكها المستكة،[٧] كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Clinical and Experimental Pharmacology and Physiology، أنَّ المستكة تمتلك تأثيراً مخفِّفاّ لقرحة الاثني عشر (بالإنجليزية: Duodenal ulcer)، ولكن لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول تأثيرها في القرحة الهضميّة (بالإنجليزية: Peptic ulcer).[٧]
لا توجد أدلة كافية على فعاليتها Insufficient Evidence
- التحسين من الأعراض المرافقة لمرض كرون: يتمثّل داء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease) بالتهابٍ يُصيب القناة الهضمية، يُمكن أن يؤدي إلى الشعور بآلامٍ في البطن، والإسهال شديد، والإعياء، وفقدان الوزن، وسوء التغذية،[٨] وبيّنت دراسةٌ نُشرت في مجلة World Journal Gastroenterol عام 2007، أنّ استهلاك مرضى كرون للمستكة قد يُحسّن من السمات السريرية للمرض، ويُنظّم الالتهاب، وحالة مضادات الأكسدة.[٩]
- خفض ضغط الدم المرتفع: بيّنت دراسةٌ نُشرت في مجلة Biomedicine & Pharmacotherapy عام 2018، أُجريت على الفئران، أنّ علكة المستكة قد تمتلك تأثيراً مُخفّضاً لارتفاع ضغط الدم، ولكن يحتاج هذا التأثير للمزيد من الأبحاث السريريّة.[١٠]
- التقليل من خطر الإصابة بالتهاب المعدة بفعل بكتيريا الملوية البوابية: تُشير الأبحاث إلى أنَّ تناول المستكة مدة أسبوعين يساعد على التخفيف من عدوى بكتيريا الملويّة البوابية لدى بعض الأشخاص، بعد مدّة 5 أسابيع من انتهاء العلاج،[١١] كما بيّنت دراسةٌ أوليةٌ نُشرت في مجلة Phytomedicine عام 2010 أنّ المستكة تمتلك نشاطاً مضاداً لبكتيريا الملويّة البوابية، لذا فإنَّ استهلاك المرضى لها حسّن من حالتهم، دون أن تظهر عليهم أيّ آثارٍ جانبيّةٍ خطيرة.[١٢]
- فوائد أخرى: تُستخدم المستكة في بعض الحالات الأخرى، ولكن ليست هناك أدلة كافيةٌ تؤكد فعالية المستكة في هذه الحالات، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:[١١]
- مشاكل في التنفس.
- آلام العضلات.
- الالتهابات البكتيرية والفطرية.
دراسات أخرى حول فوائد المستكة
- بينت دراسةٌ نُشرت في مجلة Chinese Journal of Natural Medicines عام 2014، أنّ الزيت الدهني لشجرة المستكة يمتلك خصائص مضادة لارتفاع دهنيات الدم، فهو يساهم في خفض الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية.[١٣]
- أشارت دراسةٌ مخبرية أُجريت على الفئران، ونُشرت في مجلة Journal of the Bangladesh Pharmacological Society عام 2006، أنّ المستكة تمتلك تأثيراً مُقلّلاً لارتفاع سكر الدم، إذ قلّلت من مستوى الجلوكوز في الدم، كما تزيد من تحمّل الجلوكوز بشكل ملحوظ لدى الفئران المصابة بالسكري.[١٣]
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Journal of Ethnopharmacology عام 2002، أنّ مستخلص المستكة أظهر نشاطاً مضاداً لسميّة الكبد، عن طريق تقليل نشاط ثلاثة إنزيمات، وتقليل مستوى البيليروبين.[١٤]
- بيّنت دراسةٌ نُشرت في مجلة Nutrition Journal عام 2011، أنّ علكة المستكة لها خصائص مضادة للأكسدة قد يكون لها تأثيرٌ مباشرٌ في تقليل الالتهابات.[١٥]
- أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Cancers عام 2011، أنّ زيت المستكة من المحتمل أن يثبط انتشار الخلايا السرطانية في الرئة،[١٦] وأظهرت دراسةٌ أُخرى نُشرت في مجلة Scientific reports عام 2017، أنَّ الزيت المستخرج من المستكة قد يمتلك تأثيراً مثبّطاً لنمو خلايا القولون السرطانية،[١٧] بالإضافة إلى ذلك فقد أشارت دراسةٌ مخبريةٌ نُشرت في مجلة Cancer عام 2006، أنَّه من المتوقع للمستكة والمركّبات النشطة الموجودة فيها أن تُقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.[١٨]
أضرار المستكة
درجة أمان المستكة
من المحتمل أمان استهلاك المستكة لمعظم الأشخاص بطريقةٍ مناسبة، ولكن لا توجد معلومات موثوقة وكافية حول سلامة تناولها من قِبَل النساء الحوامل والمرضعات، لذا فيجب عليهنَّ تجنّب استخدامها.[١٩]
محاذير استخدام المستكة
يُمكن للأشخاص الذين يعانون من حساسيةٍ تجاه الفلفل البرازيلي (بالإنجليزيّة: Schinus terebinthifolius)، أو من جنس البطم (بالإنجليزية: Pistacia) الذي ينتمي له الفستق الحلبي، أن يُعانوا من حساسيةٍ تجاه شجرة المستكة.[١٩]
المراجع
- ↑ “Pistacia Lentiscus”, www.codif-tn.com, Retrieved 8-4-2020. Edited.
- ^ أ ب “Mastic”, www.sciencedirect.com,2016، Retrieved 8-4-2020. Edited.
- ↑ “Mastic”, www.drugs.com,23-9-2019، Retrieved 8-4-2020. Edited.
- ↑ Fatima Aouinti, Hanane Zidane, Mustapha Tahri and others (2014), “Chemical composition, mineral contents and antioxidant activity of fruits of Pistacia lentiscus L. from Eastern Morocco “, Journal of Materials and Environmental Science, Issue 1, Folder 5, Page 199-206. Edited.
- ↑ Konstantinos Dabosa, Ekaterini Sfikaa, Lisa Vlatta and others (3-10-2010), “Is Chios mastic gum effective in the treatment of functional dyspepsia? A prospective randomised double-blind placebo controlled trial”, Journal of Ethnopharmacology, Issue 2, Folder 127, Page 205-209. Edited.
- ↑ “Helicobacter pylori (H. pylori) infection”, www.mayoclinic.org,8-4-2020، Retrieved 11-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Farhad Huwez, Debbie Thirlwell, Alan Cockayne and others (1999), “Mastic Gum Kills Helicobacter pylori”, Clinical and Experimental Pharmacology and physiology, Issue 26, Folder 339, Page 1946-1948. Edited.
- ↑ “Crohn’s disease”,www.mayoclinic.org,24-12-2019، Retrieved 12-4-2020. Edited.
- ↑ Andriana Kaliora, Maria Stathopoulou, John Triantafillidis and others (7-12-2007), “Chios mastic treatment of patients with active Crohn’s disease”, ًWorld Journal Gastroenterol, Issue 5, Folder 13, Page 748–753. Edited.
- ↑ Aspasia Tzaniam, Ilias Doulamis, Panagiotis Konstantopoulos and others (2018), “Chios mastic gum decreases renin levels and ameliorates vascular remodeling in renovascular hypertensive rats”, Biomedicine & Pharmacotherapy, Folder 105, Page 899-906. Edited.
- ^ أ ب “Mastic”, www.medicinenet.com,17-9-2019، Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ↑ K Dabos, E Sfika, L Vlatta and others (2010), “The effect of mastic gum on Helicobacter pylori: A randomized pilot study”, Phytomedicine, Issue 3-4, Folder 17, Page 296-299. Edited.
- ^ أ ب Zouhir DJERROU (2014), “Anti-hypercholesterolemic effect of Pistacia lentiscus fatty oil in egg yolk-fed rabbits: a comparative study with simvastatin”, Chinese Journal of Natural Medicines, Issue 8, Folder 12, Page 561-566. Edited.
- ↑ Sana Janakat, Hela Al-Merieb (2002), “Evaluation of hepatoprotective effect of Pistacia lentiscus, Phillyrea latifolia and Nicotiana glauca”, Journal of Ethnopharmacology, Issue 1-2, Folder 83, Page 135-138. Edited.
- ↑ Angelike Triantafyllou, Alfiya Bikineyeva, Anna Dikalova and others (6-6-2011), “Anti-inflammatory activity of Chios mastic gum is associated with inhibition of TNF-alpha induced oxidative stress”, Nutrition Journal, Issue 64, Folder 10, Page 64. Edited.
- ↑ Heleni Loutrari, Sophia Magkouta, Andreas Papapetropoulo and others (23-12-2011), “Mastic Oil Inhibits the Metastatic Phenotype of Mouse Lung Adenocarcinoma Cells”, Cancers, Issue 1, Folder 3, Page 789-801. Edited.
- ↑ Katerina Spyridopoulou, Angeliki Tiptiri-Kourpeti, Evangeli Lampri and others (19-6-2017), “Dietary mastic oil extracted from Pistacia lentiscus var. chia suppresses tumor growth in experimental colon cancer models “Dietary mastic oil extracted from Pistacia lentiscus var. chia suppresses tumor growth in experimental colon cancer models”, Scientific reports, Issue 1, Folder 7, Page 1-14. Edited.
- ↑ Mei‐Lan He, Hui‐Qing Yuan, An‐Li Jiang and others (2006), “Gum mastic inhibits the expression and function of the androgen receptor in prostate cancer cells”, Cancer, Issue 12, Folder 106, Page 2547-2555. Edited.
- ^ أ ب “MASTIC”, www.webmd.com, Retrieved 7-5-2020. Edited.