فوائد عرق الحلاوة

عرق الحلاوة

ينتمي عرق الحلاوة أو ما يُعرف بالمصلج (الاسم العلمي: Saponaria Officinalis) إلى الفصيلة القرنفلية (بالإنجليزية: Caryophyllaceae) أو كما تشتهر باسم Pink family، والتي يعود سبب تسميتها إلى امتلاكها زهوراً بيضاء كبيرة الحجم يميل لونها إلى الوردي، وأوراقاً خاليةً من الشعر، أمّا أصلُها فيعود إلى أوروبا، ثم أُدخِلت بعد ذلك إلى الولايات المتحدّة لأغراض البستنة، وتمتلك أوراقُها مذاقاً مرّاً، وهي تحتوي على نسبة عالية من الصابونين، ومواد سامة للثدييات التي تتغذى على الأعشاب.[١]

ومن الجدير بالذكر أنَّ لون أزهار نبات عرق الحلاوة أبيض أو وردي، وفي بعض الأحيان يُشار إلى اللون الوردي باللون الأحمر (بالإنجليزيّة: Red Soupwort) إذ قد يميل لون هذه الأزهار إلى الأحمر الداكن،[٢] وتتدرّج ألوان أزهار العديد من أصناف نبات عرق الحلاوة بين هذين اللونين،[٣] ومن الجدير بالذّكر أن مستخلص عرق الحلاوة قد يدخُل في صناعة حلاوة الطحينيّة.[٤]

فوائد عرق الحلاوة

لا توجد أدلة كافية على فعاليتها Insufficient Evidence

يُمكن لنبتة عرق الحلاوة أن تُفيد في بعض الحالات المرضية، ولكن لا توجد أدلة كافية تُثبت فعاليتها، ومن هذه الحالات ما يأتي:[٥]

  • السّعال.
  • التهاب القصبات (بالإنجليزية: Bronchitis).
  • التهاب الشّعب الهوائية العلوية والرّئتين وانتفاخها.

دراسات حول فوائد عرق الحلاوة

  • أُجريت دراسةٌ مخبرية نُشرت في مجلة World Journal of Chemistry عام 2006، على مجموعةٍ من الفئران، واستمرّت مدّة 30 يوماً لمعرفة تأثير عرق الحلاوة وغيره من الأعشاب في وظائف الكبد، وأشارت النتائج إلى أنَّ استهلاك مكمّلات عرق الحلاوة الغذائية وقشر الرمان قلّل من التأثيرات الضارّة بالكبد التي تحدث بفعل رباعي كلوريد الكربون (بالإنجليزية: CCl4) بشكلٍ ملحوظ، إذ إنّ تلف الكبد يُسبّب انخفاضاً في مستويات الألبومين، وقد ساهم استخدام عرق الحلاوة وقشر الرّمان في التعزيز من مستوياته، ولكنّ هذه الدراسة أُجريت على الحيوانات، وما زالت هناك حاجةٌ لتأكيد هذه النتائج على البشر.[٦]
  • أُجريت دراسةٌ أولية نُشرت في مجلة Iranian Journal Of Pharmaceutical Research عام 2011، لمعرفة تأثير بعض المُنتجات التي تحتوي على مستخلصات عرق الحلاوة وبعض المواد الأخرى في البكتيريا والميكروبات، ووجدت النتائج أنّ مستخلص هذه النباتات بما فيها عرق الحلاوة يمتلك خصائص مُضادّة للميكروبات والبكتيريا، بالإضافة إلى تثبيط نمو الكائنات الحيّة الدّقيقة، لذا يُمكن استخدام هذا المستخلص كمادّة حافظة طبيعية للأغذية.[٧]
  • بيّنت دراسةٌ مخبرية نُشرت في مجلة Natural Product Communications عام 2013، والتي أجرت اختبارات على مستخلصات عرق الحلاوة، لمعرفة تأثيرها في مستويات الكوليسترول، أنّ مادة الصابونين الموجودة في نبات عرق الحلاوة لها تأثيرٌ في مستوى الكوليسترول في الدّم، إذ إنَّها تمتلك القُدرة على تكوين مركب غير قابل للذّوبان، الذي يرتبط بالكوليسترول، مساعداً بذلك على منع امتصاصه في الأمعاء الدّقيقة، وبالتالي التّقليل من مستوياته في الدّم.[٨]

أضرار عرق الحلاوة

درجة أمان عرق الحلاوة

كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ نبات عرق الحلاوة يحتوي على مركبات الصابونين، والتي تُعدّ سامّةً، ولكن في الحقيقة فإنّ الجسم لا يمتصّها بكميّاتٍ كبيرة، وفي العادة فإنّها لا تسبّب ضرراً، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ عمليّة الطبخ تُحطِّم هذه المركبات،[٩] وعليه يمكن القول إنّ نبات عرق الحلاوة البيضاء أو الورديّة يُعدّ آمناً لمعظم الأشخاص البالغين، وذلك عند تناوُلها بكمياتٍ معتدلة، ولكن من المُمكن أن تُسبب بعض الأعراض الجانبية مثل: تهيّج في المعدة، والغثيان، والتقيؤ.[٥][١٠] ويُنصح بعدم استخدام هذا النبات خلال فترة الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ مركبات الصابونين توجد في العديد من النباتات التي يشيع استخدامها كطعام، مثل بعض أنواع البقوليات، وقد تكون هذه المركبات أكثر سميّةً لبعض المخلوقات الأخرى مقارنةً بالبشر؛ كالأسماك مثلاً.[٩]

محاذير استخدام عرق الحلاوة

يجب الانتباه عند تناوُل عرق الحلاوة البيضاء أو الورديّة في بعض الحالات، ومنها ما يأتي:[٥][١٠]

  • الحمل والرّضاعة: لا توجد معلومات كافية تُثبت مدى أمان استهلاك عرق الحلاوة للمرأة الحامل أو المُرضع، لذا يُفضل تجنّب تناُولها خلال فترتي الحمل والرضاعة.
  • تهيُّج المعدة والأمعاء: من المُمكن أن يُؤدي تناوُل عرق الحلاوة إلى زيادة مشاكل المعدة والأمعاء.

المراجع

  1. “Soapwort”, www.illinoiswildflowers.info, Retrieved 22-3-2020. Edited.
  2. “bouncingbet”, www.invasiveplantatlas.org,10-2018، Retrieved 22-3-2020. Edited.
  3. William Hosch, “Soapwort”، www.britannica.com, Retrieved 22-3-2020. Edited.
  4. D.M. Hegde (2012), “Saponaria officinalis”، www.sciencedirect.com, Retrieved 25-3-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت “WHITE SOAPWORT”, www.webmd.com, Retrieved 22-3-2020. Edited.
  6. Manal Abdel-Rahman, Ashraf Abd El-Megeid (2006), “Hepatoprotective Effect of Soapworts (Saponaria officinalis), Pomegranate Peel (Punica granatum L) and Cloves (Syzygium aromaticum linn) on Mice with CCl4 Hepatic Intoxication”, World Journal of Chemistry, Issue 1, Folder 1, Page 41-46. Edited.
  7. Memnune Şengül, Hilal Yildiz, Arzu kavaz yüksel And Others (2-2011), “Antioxidant, Antimicrobial Activity and Total Phenolic Content within the Aerial Parts of Artemisia absinthum, Artemisia santonicum and Saponaria officinalis”, Iranian journal of pharmaceutical research , Issue 1, Folder 10, Page 49-56. Edited.
  8. Barbara Moniuszko-Szajwaj, Łukasz Pecio, Mariusz Kowalczyk And Others (2-10-2013), “New Triterpenoid Saponins from the Roots of Saponaria officinalis”, Natural Product Communications , Issue 12, Folder 8, Page 1687-1690. Edited.
  9. ^ أ ب “Saponaria officinalis – L.”, www.pfaf.org, Retrieved 15-4-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “RED SOAPWORT”, www.webmd.com, Retrieved 22-3-2020. Edited.