مكونات الثوم وفوائده

الثوم

يعدّ الثوم نباتاً حوليّاً يستخدم على نطاق واسع في الطبخ، إضافة لخواصه العلاجية والطبية المعروفة منذ الآف السنين، فاستخدمه المصريين القدماء قبل خمسة الآف سنة، أي في الفترة التي بُنيت فيها أهرامات الجيزة، كغذاء، وفِي علاج العديد من الأمراض، كما عرف عند جميع الشعوب في العصرين القديم، والحديث كدواء لمجموعة واسعة من الأمراض أيضاً، وهو جنس نباتي ينتمي إلى عائلة البصل، والكراث يسمى الرأس منه بالمصباح، والفص بالقرنفل، ونشر ريتشارد ريفلين في مجلة التغذية أنّ الطبيب اليوناني القديم أبقراط (حوالي 460-370 قبل الميلاد)، والمعروف اليوم باسم والد الطب الغربي، وصف الثوم لمجموعة واسعة من الحالات والأمراض، وخصص العلاج بالثوم لعلاج اضطرابات الجهاز التنفسي، وعسر الهضم، والطفيليات، والتعب العام.[١]

مكوّنات الثوم

إنّ الفص الواحد من الثوم الخام يحتوي على:[٢]

اسم العنصر القيمة الغذائية
السعرات الحرارية 4 سعرات حرارية
البروتين 0.2 غراماً
الكربوهيدرات غرام
فيتامين C 0.9 مليغراماً
الألياف الطبيعية 0.1 غراماً
المنغنيز 0.1 مليغراماً
الكالسيوم 5.4 ملليغراماً
السيلينيوم 0.4 ميكروغراماً

يحتوي الثوم على عدد لا يحصى من المواد الغذائية الحيوية كمركبات الفلافونويد، والأحماض الأمينية، ومستويات عالية من الكبريت، ومادة يغوساكاريدس، والأليسين، كما يتكون الثوم الخام من 0.1% من الزيوت الأساسية المكوّنة من: أليل ثاني كبريتيد البروبيل، وثنائي كبريتيد دياليل، ودياليل ثلاثي سلفيد، ومن الجدير بالذكر أنّه يتم قياس الثوم الخام تقليدياً لأغراض الطهي، والأغراض الطبية من كل فص فيه.[٢]

فوائد الثوم

للثوم فوائد غذائية وعلاجية عديدة نذكر منها:[٣]

  • يعتبر منجماً للعديد من العناصر الغذائية الهامة للجسم، كفيتامين C وفيتامين B6، والمنغنيز، إضافة لمادة الأليسين، والتي لديها خصائص طبية قوية.
  • يكافح العديد من الأمراض، ويعزز وظيفة الجهاز المناعي، ففي دراسة كبيرة أجريت لمدّة اثني عشر أسبوعاً، وجدت أنّ الثوم استطاع أن يخفض عدد نزلات البرد بنسبة 63% مقارنة مع الدواء الطبي، كما استطاع أن يخفض متوسط ​​طول أعراض البرد بنسبة 70%، من خمسة أيام عند استخدام الدواء، إلى يوم ونصف فقط في حال استخدام الثوم، ومن الجدير بالذكر أنّ دراسة أخرى وجدت أن جرعة عالية من مستخلص الثوم 2.56 غراماً يومياً، يمكنها أن تقلل من عدد الأيام المرضية مع البرد أو الانفلونزا بنسبة 61%.
  • يقلل مستوى ضغط الدم، بفضل محتواه من المركبات النشطة، مما يقلل من فرص الإصابة بالأمراض القاتلة كالسكتات الدماغية، والنوبات القلبية المفاجئة، وتضييق الشرايين وغيرها، فلقد وجدت الدراسات البشرية أنّ مكملات الثوم لها تأثير كبير في خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، كما أكدت دراسة أخرى أنّ جرعة من الثوم، والتي تترواح من 600-1500ملغم، تمنح خصائص علاجية بنفس فعالية دواء الأتينولول في خفض ضغط الدم على مدى أربعة وعشرين أسبوعاً، بشرط أن تكون هذه الجرعات التكميلية مرتفعة إلى حد ما، بحيث تكون لهذه التأثيرات المرجوة، فكمية الأليسين اللازمة لذلك، تعادل تناول حوالي أربعة فصوص من الثوم يومياً.
  • يحسّن مستويات الكولسترول الضار في الجسم (LDL)، وبالتالي يساعد على التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، خصوصاً للذين يعانون من ارتفاع الكولسترول، حيث تساعد مكملات الثوم على الحد من الكولسترول (LDL) بنحو 10-15%، لكن لا توجد للآن أدلة موثوق بها تؤكد تأثيره على الكولسترول الجيد (HDL)، والدهون الثلاثية.
  • يمنع الإصابة بمرض الزهايمر، والخَرَف المبكر نتيجة لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة المسببة للشيخوخة.
  • يمنع أمراض الدماغ، ويحمي من تلف الخلايا، وذلك بفضل محتواه العالي من مضادات الأكسدة أيضاً.
  • يساعد على العيش لفترة أطول، وذلك بسبب فوائده العديدة في علاج الأمراض المزمنة، ومكافحة الأمراض المعدية، والتي تعدّ أسباباً رئيسية، وشائعة للوفاة، وخصوصاً عند كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
  • يحسّن الأداء الرياضي، ويعزز القدرة على العمل، فلقد استخدمه الرياضيون الأولمبيون في اليونان القديمة لتحسين أدائهم.
  • يزيل السموم، والمعادن الثقيلة في الجسم، وذلك بسبب محتواه من مركبات الكبريت التي تساعد على منع تلف الجهاز المناعي من أثر سموم المعادن الثقيلة المتراكمة فيه، فلقد وجدت دراسة أجريت لمدّة أربعة أسابيع على العاملين في مصنع بطارية السيارة (التعرض المفرط للرصاص)، أنّ الثوم يساعد على خفض مستويات الرصاص في الدم لديهم بنسبة 19%، كما خفضت العديد من العلامات السريرية للسمية، بما في ذلك ضغط الدم، والصداع وضغط الدم.
  • يحسّن صحة العظام، فلقد وجدت دراسة واحدة في النساء بعد انقطاع الطمث أنّ تناول جرعة يومية من مستخلص الثوم الجاف حوالي غرامان من الثوم الخام، ساعد على تقليل نقص هرمون الأستروجين.
  • يخفف من الإصابة بهشاشة العظام، فلقد ثبت أنّ البصل، والثوم يساعد على علاج هذا المرض.
  • يحمي من تصلب الشرايين، وأمراض القلب التاجية.[١]
  • يقي من بعض أنواع من السرطان، كسرطان الثدي، والبروستاتا، والمعدة والقولون، والمستقيم، والرئة، فلقد ذكرت دراسة أجريت في مركز جيانغسو لمكافحة الامراض والوقاية منها فى الصين أنّ الأشخاص الذين اعتادوا على تناول الثوم مرتين في الْيَوْمَ على مدار سبع سنوات، انخفض لديهم نسبة الخطر بالإصابة بسرطان الرئة بنسبة أقل من 44%‏.[١]
  • يحمي من الإصابة بسرطان الدماغ، وذلك بفضل محتواه من مركبات أورغانو الكبريت الموجودة في الثوم، والتي لها دور فاعل في تدمير الخلايا في الأورام الدبقية، وهو نوع من ورم الدماغ القاتل، وقد أكد العلماء في جامعة كارولينا الطبية في مجلة السرطان أنّ ثلاثة مركبات نقية العضوية الكبريت من الثوم (DAS، DADS ،DATS) قد أظهرت فعالية في القضاء على خلايا سرطان الدماغ، ولكن أثبتت الدراسات أنّ (DATS) قد تكون الأكثر فعالية في ذلك.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Christian Nordqvis (Fri 18 August 2017), “Garlic: Proven health benefits”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2/1/2018. Edited.
  2. ^ أ ب dr.axe, “7 Raw Garlic Benefits for Fighting Disease”، draxe.com, Retrieved 2/1/2017. Edited.
  3. Joe Leech, MS ( January 19, 2017), “11 Proven Health Benefits of Garlic”، www.healthline.com, Retrieved 2/1/2017. Edited.