ما هي فوائد بذر الكتان

بذر الكتان

يُعدُّ الكتان من النباتات الحولية التي تنتمي إلى الفصيلة الكتانية (بالإنجليزية: Linaceae)، واسمه العلمي Linum usitatissimum L، ويتراوح طول نبتة الكتان بين 0.3 إلى 0.9 متر، وتتفرّع من الأعلى أوراقاً خضراء صغيرة، يحتوي كلٌّ منها على أزهار زرقاء تزهر في الفترة بين شهر شباط وأيلول، أمّا بذور الكتّان فهي بيضاوية الشكل ومسطحة بلونٍ أصفر داكن، تحيطها قشرة خارجية وتحتوي على جنينين، وعُرف الكتان بدايةً في أوروبا، ثم بدأت زراعته في أمريكا الشمالية، وصولاً إلى كندا وشمال غرب الولايات المتحدة، إذ تنتشر زراعته بكثرة في الوقت الحالي.[١]

ويوجد نوعان مختلفان من بذور الكتان، وهما: البذور البنية، والبذور الصفراء أو الذهبية، وكلاهما يحتويان على نفس العناصر الغذائية، وعلى عددٍ متساوٍ من الأحماض الدهنية أوميغا 3 قصيرة السلسلة، إذ تعدّ بذور الكتان واحدة من أغنى المصادر النباتية بالأحماض الدهنية أوميغا 3 مثل حمض ألفا اللينولينيك (بالإنجليزية: α-linolenic acid)، والليغنان (بالإنجليزية: Lignans)، وتتوفر منتجات بذور الكتان التي يمكن تناولها بأشكالٍ عدّة، مثل البذور الكاملة، والبذور المطحونة، والبذور المحمصة، وزيت بذور الكتان.[٢]

القيمة الغذائية لبذر الكتان

يوضّح الجدول الآتي مقدار العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من بذور الكتان:[٣]

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
الماء 6.96 مليلترات
السعرات الحرارية 534 سعرةً حراريةً
البروتين 18.29 غراماً
الدهون 42.16 غراماً
الكربوهيدرات 28.88 غراماً
الألياف 27.3 غراماً
الكالسيوم 255 مليغراماً
الحديد 5.73 مليغرامات
المغنيسيوم 392 مليغراماً
الفسفور 642 مليغراماً
البوتاسيوم 813 مليغراماً
الصوديوم 30 مليغراماً
الزنك 4.34 مليغرامات
النحاس 1.22 مليغرام
المنغنيز 2.482 مليغرام
السيلينيوم 25.4 ميكروغراماً
فيتامين ج 0.6 مليغرام
فيتامين ب1 1.644 مليغرام
فيتامين ب2 0.161 مليغرام
فيتامين ب3 3.08 مليغرامات
فيتامين ب5 0.985 مليغرام
فيتامين ب6 0.473 مليغرام
الفولات 87 ميكروغراماً
الكولين 78.7 مليغراماً
فيتامين هـ 0.31 مليغرام
فيتامين ك 4.3 ميكروغرامات

فوائد بذر الكتان

محتواه من العناصر الغذائية

يوفّر بذر الكتان العديد من الفوائد الصحية، ونذكر منها ما يأتي:[٤]

  • مصدر للعناصر الغذائية: إذ إنّ 20 غراماً منه توفّر ما نسبته 15-25% من الكمية المرجعية اليومية للرجال والنساء من الألياف، ويجدر الذكر أنّ نسبة الكربوهيدرات الموجودة في بذر الكتان تساوي 29%؛ وتشكّل الألياف ما نسبته 95% من الكربوهيدرات فيه، وبالتالي يُصنّف بذر الكتان من الأطعمة المنخفضة بالكربوهيدرات، كما أنَّه مصدرٌ للبروتينات أيضاً؛ إذ إنَّه يُعدّ غنيّاً بالأحماض الأمينية مثل الغلوتامين (بالإنجليزية: Glutamine)، والأرجينين (بالإنجليزية: Arginine)، وكلاهما مهمّان لصحة جهاز المناعة والقلب، إلّا أنّه لا يحتوي على الحمض الأميني الأساسي اللايسين (بالإنجليزية: Lysine)، كما تجدر الإشارة إلى أنّ بذر الكتان يحتوي على أحماض أوميغا-6، وأوميغا-3 الدهنية.
ويُعتقد أنَّ محتوى بذور الكتان من الألياف القابلة للذوبان قد يساهم في تخفيف الإسهال، إذ إنّ هذه الألياف ترتبط بالماء، ممّا يسبب زيادةً في حجم البراز، وقد يساهم ذلك في الوقاية من حدوث الإسهال، كما أنّ هذه البذور تقلل أعراض الإمساك أيضاً، وذلك لمحتواها من الألياف غير القابلة للذوبان.[٤][٥]
  • غنيٌّ بالفيتامينات والمعادن: ومن الأمثلة عليها: الفسفور المرتبط بالمحافظة على الأنسجة، وصحة العظام، والثيامين؛ أو ما يُعرف بفيتامين ب، والذي يُعدّ ضروريّاً لوظائف الأعصاب وعمليات الأيض، والنحاس الذي يحتاجه الجسم للنمو والتطور والعديد من وظائفه الأخرى، بالإضافة إلى المغنيسيوم الذي يمتلك العديد من الوظائف في الجسم، وأخيراً معدن الموليبدنوم (بالإنجليزية: Molybdenum) وهو من العناصر الزهيدة (بالإنجليزية: Trace mineral) الأساسية، ويُعدّ بذر الكتان غنياً به.
  • مصدر للمركبات الغذائية النباتية: إذ تحتوي بذور الكتان على عدد منها، ويُذكر بعضها آتياً:
    • الليغنان: إذ إنَّ نسبته في بذور الكتان تصل إلى 800 مرةً أكثر من الأنواع الأخرى من الطعام، وهو يُمثّل الإستروجينات النباتية، ومضادات الأكسدة.
    • حمض الكوماريك: (بالإنجليزية: p-Coumaric acid)؛ الذي يُعدُّ من مضادات الأكسدة الأساسية في بذور الكتان، وهو من فئة البوليفينولات.
    • الستيرولات النباتيّة: (بالإنجليزية: Phytosterol)؛ والتي تمتلك تأثيراً مخفضاً للكولسترول، وهي موجودة في غشاء الخلايا النباتية.
    • حمض الفريوليك: (بالإنجليزية: Ferulic acid)؛ وهو من مضادات الأكسدة التي قد تساعد على الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة.
  • مصدر لمضادات الأكسدة: فكما ذُكر سابقاً أنّ بذر الكتان يحتوي على كميّةٍ كبيرةٍ من مركبات الليغنان مقارنةً بأنواع أخرى من الأطعمة، وتساعد هذه المركبات على مكافحة علامات التقدم في السن كالخطوط والتجاعيد، كما أنّها قد تقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.[٦]
  • مصدر للمركبات المضادة للالتهابات: إذ إنّ محتوى بذور الكتان من حمض ألفا-اللينولينيك، ومركبات الليغنان قد تُقلل من الالتهابات المُصاحِبة لبعض الأمراض مثل الربو، وداء باركنسون، من خلال المساعدة على تثبيط تحرير بعض العوامل المُحرّضة للالتهاب.[٧]

فوائد بذر الكتان حسب درجة الفعالية

احتمالية فعاليته Possibly Effective

  • احتمالية المساعدة على خسارة الوزن: إذ إنَّ الألياف الموجودة في بذور الكتان تساعد على الشعور بالشبع بشكلٍ أسرع، وبالتالي فإنّها قد تساعد على خسارة الوزن في حال تقليل كميّة السعرات المستهلكة خلال اليوم، وقد وُجد في مراجعةٍ أُجريت في جامعة شيراز الدولية للعلوم الطبيّة وضمّت 45 دراسةً وُجد أنَّ إضافة بذور الكتان الكاملة للنظام الغذائي ساهم في تقليل مؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، ووزن الجسم، كما استُنتِج أنَّ هذه البذور قد تساعد الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن على خسارته.[٨][٩]
لقراءة المزيد من المعلومات حول تأثير بذور الكتان في خسارة الوزن وكيفية استخدامه، يمكنك الرجوع لمقال طريقة استعمال بذور الكتان للتنحيف.
  • تقليل مستويات الكوليسترول: ويمكن قراءة المزيد عن هذه الفائدة في فقرة فوائد بذر الكتان للكوليسترول وطرق استخدامه.
  • تحسين حالات المصابين بالسكري: ويمكن قراءة المزيد حول ذلك في فقرة فوائد بذر الكتان للسكري.

لا توجد أدلة كافية على فعاليته Insufficient Evidence

  • تحسين حالات تضخم البروستاتا الحميد: بيّنت الأبحاث الأولية أنّ تناول 300 إلى 600 مليغرامٍ من المنتجات التي تحتوي على بذور الكتان يومياً مدة 4 أشهر، يقلل من أعراض المسالك البولية المرتبطة بتضخم البروستات الحميد، ويحسّن من جودة الحياة.[١٠]
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة: يرتبط تناول بذور الكتان بتخفيض الإجهاد التأكسدي والالتهاب لدى الفئران التي تُعاني من إصابات الرئة، وأشارت دراسة نُشرت في مجلة Cancer Prevention Research عام 2018، أُجريت على الفئران، أنّ استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على بذور الكتان قد تكون فعالة للتقليل من خطر الإصابة بسرطان الرئة الناتج عن المواد الكيميائية.[١١]
  • تحسين حالات المصابين بالمتلازمة الأيضية: أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Phytotherapy Research عام 2016، والتي شارك فيها مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الأيض، أنَّ إعطائهم 30 غراماً من بذور الكتان البنية المطحونة يومياً بالإضافة إلى تعديل نمط الحياة لديهم، يساعد بشكل فعال على تنظيم المتلازمة الأيضية.[١٢]
  • فوائد أخرى: توجد بعض الحالات الأخرى التي قد تساعد بذور الكتان على تحسينها، ولكن لا توجد أدلة كافية تؤكد فعاليتها، والتي تتضمن اضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط (بالإنجليزية: ADHD)، والتهاب المثانة، واضطراب المعدة.[١٣]

فوائد بذر الكتان لمرضى السكري

تُشير بعض الأدلة إلى أنَّ تناول بذر الكتان يُقلل من مستوى السكر في الدم بعد الوجبة، ويزيد مستوى الإنسولين نظراً لمحتواه العالي من الألياف،[١٤] وفي دراسةٍ صغيرة نُشرت في مجلة أبحاث التغذية عام 2013، اختُبر هذا التأثير على 25 شخصاً ممّن يعانون من مُقدّمات السكري، ومنهم من يعاني من السمنة أو الوزن الزائد من الرجال، والنساء ممّن هنّ في فترة انقطاع الطمث، وتمّ إعطاؤهم جرعاتٍ مختلفةً من بذر الكتان يومياً على مدار 12 أسبوعاً؛ ووُجِد أنَّ من تناولوا 13 غراماً من بذر الكتان انخفض لديهم مستوى الإنسولين، والجلوكوز، بالإضافة إلى تحسُّن حساسية الإنسولين.[١٥][١٦]

ومن الجدير بالذكر أنّ هناك تخوّفاً من أنّ تأثير بذر الكتان المخفض للسكر قد يسبب انخفاضاً حاداً في نسب سكر الدم لمرضى السكري، لذا يجب عليهم مراقبة مستويات السكر في دمهم جيداً في حال استخدامهم لبذر الكتان، ويمكن قراءة المزيد عن ذلك في فقرة محاذير استخدام بذر الكتان.[١٧]

فوائد بذر الكتان لضغط الدم

تُشير الأبحاث إلى أنّ تناول بذور الكتان قد يخفض ضغط الدم، كما أنّ تناول بذور الكتان المطحونة بإضافتها إلى الخبز يومياً مدة 6 أشهر قد يخفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من تَضيق في الأوعية الدموية، وارتفاعٍ في ضغط الدم. ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ بذور الكتان قد تُسبب انخفاضاً حاداً في ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يتناولون الأدوية الخافضة للضغط، ويمكن قراءة المزيد عن ذلك في فقرة محاذير استخدام بذر الكتان.[١٧]

ولقراءة المزيد حول فوائد بذر الكتان للضغط يمكن الرجوع لمقال فوائد بذر الكتان للضغط.

فوائد بذر الكتان للكبد

وجدت دراسة مخبرية نُشرت في مجلة Journal of Oleo Science عام 2013، أُجريت على مجموعةٍ من الفئران التي تعاني من ارتفاعٍ في ضغط الدم أنّ إعطائها لمكملات بذور الكتان الغذائية إلى جانب الحمية الغذائية يخفض من ضغط الدم، كما أظهرت النتائج تحسّناً في وظائف الكبد والكلى في حالات ارتفاع ضغط الدم،[١٨] كما أشارت الأبحاث الأولية إلى أنّ تناول بذور الكتان البنية المطحونة يومياً مدة 12 أسبوعاً، بالإضافة إلى تغيير نمط الحياة، يمكن أن يقلل من كمية الدهون، والضرر الذي يصيب الكبد لدى البالغين الذين يعانون من مرض الكبد الدهني اللاكحولي (بالإنجليزية: Nonalcoholic fatty liver disease).[١٧]

فوائد بذر الكتان للكلى

قد تساهم بذور الكتان في تحسين حالات المرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى؛ حيث أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Hemodialysis International عام 2012 أنَّ تناول بذور الكتان المطحونة أثناء غسل الكلى (بالإنجليزية: Hemodialysis) مرتين في اليوم لمدة 8 أسابيع قلل مستويات الكوليسترول، والبروتين الدهني منخفض الكثافة أو ما يُعرف بالكوليسترول الضار، ويجدر الذكر أنّ غسل الكلى يسبب في كثيرٍ من الأحيان الإصابة بالالتهابات، واضطراباً في مستويات الكولسترول، ولكن ليست هناك أدلة كافية تؤكد فعاليتها في ذلك.[١٠][١٩]

وقد نُشرت دراسةٌ في مجلة Kidney international، شارك فيها أشخاص يعانون من التهاب الكلية الذئبي (بالإنجليزية: Lupus nephritis)، وتبيّن أنّ استخدام 30 غراماً من بذور الكتان في اليوم مفيد لوظائف الكلى وآليات الالتهاب المهمة لتطور التهاب الكلية الذئبي.[٢٠]

فوائد بذر الكتان للمعدة

تُعدُّ بذور الكتان غنية بالألياف التي تساعد على تنظيم حركة الأمعاء، وتخفف من الإمساك، وألم البطن، كما وجدت الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات أنّ بذور الكتان تمتلك العديد من الفوائد، ومنها: تقليل خطر الإصابة بقرحة المعدة، والتقليل من تشنجات الأمعاء، بالإضافة إلى ذلك فقد أظهرت دراسة مخبرية نُشرت في مجلة Journal of Ethnopharmacology عام 2015، أنّ زيت بذور الكتان يمتلك تأثيراً مليناً للأمعاء.[٢١][٢٢]

فوائد بذر الكتان للقولون

نُشرت دراسة صغيرة في مجلة Journal of Human Nutrition and Dietetics عام 2012، أظهرت نتائجها أنَّ بذور الكتان من الممكن أن تساعد على تقليل آلام البطن، والانتفاخ، بالإضافة إلى احتمالية مساعدتها على تخفيف الإمساك، وقد أُجريت هذه الدراسة على مجموعةٍ من الأشخاص ممّن يعانون من الإمساك المصاحب لمتلازمة القولون العصبي.[٢٣][٥]

وأظهرت الأبحاث أنَّ تأثير بذور الكتان في سرطان القولون والمستقيم متباين، إذ تشير بعضها إلى أنّ استخدام الليغنان الموجود في بذور الكتان لا يرتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، بينما تُشير دراسات أخرى إلى وجود هذا التأثير،[١٠] ففي دراسة نُشرت في مجلة Asian Pacific Journal of Cancer Prevention عام 2011، وأُجريت على الفئران، وُجِد أنّ استخدام زيت بذور الكتان يثبط من نشاط الخلايا السرطانية في القولون دون أي آثارٍ جانبية.[٢٤]

فوائد بذر الكتان للإمساك

تُعدُّ بذور الكتان مصدراً مهماً للألياف الغذائية، كما أنّ إضافة بذور الكتان إلى الطعام يزيد من حركة الأمعاء عند البالغين، بينما يساعد تناول الزبادي الذي يحتوي على بذور الكتان، والخوخ المجفف، ونوع من السكريات على زيادة حركة الأمعاء عند كبار السن، ولكن لم يتم تحديد ما إذا ما كان هذا التأثير نتيجة بذور الكتان أو المكونات الأخرى،[١٧] وتتوفر الألياف الموجودة في بذور الكتان في القشرة، ويُنصح باستخدام البذور المطحونة لسهولة امتصاص الألياف.[٢٥]

وفي دراسة نُشرت في مجلة Nutrition & Metabolism عام 2018، شارك فيها 53 شخصاً مصاباً بالسكري من النوع الثاني، ويعانون من الإمساك، وُجِدَ فيها أنّ تناول وجبة خفيفة تحتوي 10 غراماتٍ من بذور الكتان مرتين يومياً مدة 12 أسبوعاً قد يساعد على تقليل أعراض الإمساك،[٢٦] كما أنَّ محتوى بذور الكتان من الألياف غير الذائبة يساعد على زيادة حجم البراز مخففاّ بذلك من الإمساك، كما أنَّها تحتوي على الألياف الذائبة التي ترتبط في الماء داخل القناة الهضمية ممّا يزيد حجم البراز أيضاً، وبالتالي يقلل من حدوث الإسهال.[٤]

فوائد بذر الكتان للنساء

يوفر بذر الكتان العديد من الفوائد الصحية للنساء، إذ إنّه يُعدّ مفيداً في حالات انقطاع الطمث، وللدورة الشهرية، وعدة حالات أخرى.[٢٧]

ويمكن قراءة المزيد عن فوائده للنساء في مقال فوائد بذور الكتان للنساء.

فوائد بذرة الكتان للكوليسترول وطرق استخدامه

أشارت مراجعةٌ نُشرت في The American Journal of Clinical Nutrition عام 2009 وشملت 28 دراسةً إلى أنَّ بذر الكتان قد يساعد على خفض مستوى الكوليسترول الكليّ والضار لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه.[٢٨][٢٩]

وتُعدُّ بذور الكتان مصدراً مهماً لحمض ألفا اللينولينيك الذي يعدُّ الشكل النباتي من أوميغا 3، وهو يُساعد على تقليل مستوى الكوليسترول الضار (بالإنجليزية: LDL cholesterol)، والدهون الثلاثية، وبشكلٍ عام يُمكن استخدام بذور الكتان المطحونة بدلاً من زيت بذور الكتان في هذه الحالة.[٣٠]

أضرار بذر الكتان

درجة أمان استخدام بذر الكتان

يعدُّ تناول بذور الكتان غالباً آمن للبالغين، وكما ذُكِر سابقاً فإنَّ إضافة هذه البذور إلى النظام الغذائي قد يزيد من حركة الأمعاء خلال اليوم، كما قد تسبب بعض الأعراض الجانبية للقناة الهضمية مثل الانتفاخ، والغازات، والإمساك، وألم البطن، والإسهال، وألم المعدة، والغثيان، وقد يؤدي زسادة الجرعة المتناولة لزيادة هذه الأعراض، وهناك تخوف من أنّ تناول كمية كبيرة من بذور الكتان قد يسبب انسداداً في الأمعاء نتيجة التأثير الملين الذي تسببه، ممّا يزيد من حجم البراز، لذا يُنصح بشرب كمية كافية من الماء عند تناول بذور الكتان.[١٧]

ومن جهة أخرى فإنّ استخدام مستخلص بذور الكتان المركّز الذي يحتوي على الليغنان من المحتمل أن يكون آمناً، ويُعتقد أنّ الليغنان الموجود في بذور الكتان هو المادة الكيميائية المسؤولة عن العديد من الفوائد، أمّا البذور النيئة فمن المحتمل أنَّ تناولها غير آمن ومن المعتقد أنّ تكون سامة، كما من المحتمل أن يكون تناول هذه البذور غير آمن في فترة الحمل، أمّا تأثيرها على الرضّع الذين يتغذّون من حليب الأم، لذا تُنصح الأم المُرضع بتجنّبه خلال فترتي الحمل والرضاعة.[١٧]

محاذير استخدام بذر الكتان

هناك بعض الحالات التي يجب عليها الحذر عند استخدام بذور الكتان، ومنها:[١٠]

  • الاضطرابات النزفية: قد تبطئ بذور الكتان من تجلط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالنزيف لدى الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النزفية، لذا يُنصح الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات بعدم استخدام بذور الكتان.
  • مرض السكري: توجد بعض الأدلة التي تشير إلى أنّ بذور الكتان تخفض مستويات سكر الدم، وقد تزيد من تأثير الأدوية الخافضة له، وهناك تخوف من أن يسبب استخدام بذور الكتان انخفاضاً حاداً في نسب سكر الدم لمرضى السكري، لذا يجب عليهم مراقبتها.
  • الانسداد المعوي: ينصح الأشخاص الذين يعانون من الانسداد المعوي، أو تضيقٍ في المريء، أو انتفاخٍ في الامعاء بتجنّب استخدام بذور الكتان،إذ قد يسبب المحتوى العالي من الألياف الموجودة في هذه البذور إلى مفاقمة حالة الإنسداد.
  • السرطان الحساس للهرمونات: قد تُفاقم بذور الكتان حالة المشاكل الصحية الحساسة للهرمونات، إذ يُمكن أن تمتلك هذه البذور تأثيراً مشابهاً لهرمون الإستروجين، ومن هذه الحالات سرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المبايض، والانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، والورم الليفي الرحمي (بالإنجليزية: Uterine fibroids)، ولكن تشير بعض الدراسات المخبرية والدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنّ بذور الكتان قد تعارض عمل الإستروجين وقد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان الحساس للهرمونات، ولحين التأكد من هذا التأثير يُنصح بعدم استخدام كميات كبيرة من بذور الكتان للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات.
  • ارتفاع ضغط الدم: قد تُخفّض بذور الكتان ضغط الدم الانبساطي، لذا فمن الممكن لها أن تُسبب انخفاضاً حاداً في ضغط الدم عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ويأخذون الأدوية الخافضة للضغط.
  • ارتفاع الدهون الثلاثية: تحتوي بذور الكتان التي أُزيلت منها الدهون بشكلٍ جزئي على كمية قليلة من حمض ألفا اللينولينيك، والتي قد تزيد من مستويات الدهون الثلاثية، لذا يُنصح الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعٍ بالدهون الثلاثية بعدم تناول بذور الكتان.
  • انخفاض ضغط الدم: قد تُخفّض بذور الكتان ضغط الدم الانبساطي كما ذُكر سابقاً، لذا فإنَّ استخدام بذور الكتان قد يسبب انخفاضاً حاداً في ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون أصلاً من انخفاضٍ في ضغط الدم.

التداخلات الدوائية لبذر الكتان

ينصح بالانتباه عند استخدام بذور الكتان للأشخاص الذين يستخدمون بعض الأدوية، ومنها:[١٠]

  • الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة: تُشير بعض الأدلة إلى أنّ بذور الكتان قد تتداخل مع قدرة الجسم على استخدام هذه الأدوية.
  • المضادات الحيوية: تُساعد البكتيريا الموجودة في الأمعاء على تحويل بعض المواد الكيميائية الموجودة في بذور الكتان إلى الليغنان، ولكنَّ المضادات الحيوية تقتل هذه البكتيريا، ممّا قد يغير من فعالية بذور الكتان.
  • الإستروجين: تمتلك بذور الكتان تأثيراً مشابهاً لهرمون الإستروجين، لذا قد يتداخل الكتان مع الإستروجين الموجود في حبوب منع الحمل، والعلاج البديل للهرمونات، ويُعتقد أنّ بذور الكتان قد تقلل من فعالية هذه الأدوية.
  • دواء فوروسيميد: (بالإنجليزية: Furosemide) إذّ تشير بعض الأدلة إلى أنّ بذور الكتان قد تتداخل مع قدرة الجسم على استخدام هذا الدواء.
  • كيتوبروفين: (بالإنجليزية: Ketoprofen)، وهو أحد الأدوية المضادة للالتهاب، وتشير بعض الأدلة إلى أنّ بذور الكتان قد تتداخل مع قدرة الجسم على امتصاص هذا الدواء.

أسئلة شائعة حول بذر الكتان

ما طريقة استعمال بذور الكتان

يُمكن إدخال بذور الكتان للنظام الغذائي بعدّة طرق، إذ يُمكن إضافته مطحوناً إلى حبوب الأفطار، أو اللبن الزبادي، أو المخبوزات، أو السموذي، أو إضافته للصلصات.[٥]

لقراءة المزيد من المعلومات حول كيفية استخدام بذور الكتان يمكنك الرجوع لمقال طريقة استعمال بذور الكتان.

هل تختلف فوائد بذر الكتان المطحون عن الكامل

يَنصح خبراء التغذية باستخدام بذور الكتان المطحونة بدلاً من البذور الكاملة لسهولة هضمها، إذ قد تمر البذور الكاملة خلال الأمعاء دون هضمها، وبالتالي عدم الحصول على الفائدة الكاملة منها،[٣١] ويمكن خلط بذور الكتان مع السوائل أو الطعام ليتم امتصاصها، ولكن يجب طحنها للاستفادة من الزيوت الموجودة داخلها، ويُمكن استخدام آلة طحن القهوة لطحن بذور الكتان بشكل يومي حسب الحاجة.[٣٢]

ما فوائد شرب مغلي بذر الكتان

كما ذكرنا سابقاً فإنّه يُمكن لشرب ماء بذر الكتان أن يُساهم في تعزيز الأيض، ويُحضّر هذا الشراب بنقع البذور المطحونة في الماء الساخن.[٣٣]

ما فوائد زريعة الكتان

تبيّن المراجع أنّ بذور الكتان هي الجزء القابل للأكل في هذا النبات، ولا توجد مراجع تبيّن أنّ الأجزاء الأخرى منه يُمكن تناولها.[٣٤]

ما هو زيت بذر الكتان

يُستَخرَج زيت بذور الكتان من بذور الكتان الناضجة، وهو يتوفر على شكل كبسولات أو سائل، ويتيّز بمحتواه من حمض أوميغا 3 الدهني الذي يُعدّ مهمّاً للصحّة، ولكن يجدر الذكر أنّ زيت بذر الكتان لا يحتوي على الموادّ الغذائيّة ذاتها التي تتوفر في البذور الكاملة، فهو يتكوّن بشكلٍ خالص من المحتوى الدهنيّ لبذور الكتان.[٣٥][٣٦][٣٧]

لقراءة المزيد حول فوائد زيت بذر الكتان وفوائده يمكن الرجوع لمقال فوائد زيت بذر الكتان للجسم.

فيديو فوائد بذر الكتان

تشتهر بذور الكتان باستخداماتها وفوائدها المتعددة، شاهد الفيديو لتتعرف أكثر عليها:[٣٨]

المراجع

  1. “Flax”, www.drugs.com,6-1-2020، Retrieved 5-2-2020. Edited.
  2. Ankit Goyal, Vivek Sharma, Neelam Upadhyay And Others (9-2014), “Flax and flaxseed oil: an ancient medicine & modern functional food”, Journal of Food Science and Technology, Issue 9, Folder 51, Page 1633-1653. Edited.
  3. “Seeds, flaxseed”, www.fdc.nal.usda.gov,4-1-2019، Retrieved 6-2-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت Adda Bjarnadottir (28-3-2019), “Flax Seeds 101: Nutrition Facts and Health Benefits”، www.healthline.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت Barbara Bolen (7-9-2019), ” Flaxseed for Constipation and IBS Symptoms “، www.verywellhealth.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.
  6. Stacey Feintuch (18-12-2018), “Why You Should Eat Flaxseeds”، www.healthywomen.org, Retrieved 3-10-2019. Edited.
  7. Elaine Magee, “The Benefits of Flaxseed”، www.webmd.com, Retrieved 1-10-2019. Edited.
  8. Moira Lawler (7-7-2019), “Flaxseed A-Z: What the Superfood Offers and How to Add It to Your Diet”، www.everydayhealth.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.
  9. M. Mohammadi‐Sartang, Z. Mazloom, H. Raeisi‐Dehkordi and others (2017), “The effect of flaxseed supplementation on body weight and body composition: a systematic review and meta‐analysis of 45 randomized placebo‐controlled trials”, Obesity Reviews, Issue 9, Folder 18, Page 1096-1107. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث ج “FLAXSEED”, www.rxlist.com, Retrieved 6-2-2020. Edited.
  11. Shireen Chikara, Sujan Mamidi, Avinash Sreedasyam And Others (1-2018), “Flaxseed Consumption Inhibits Chemically Induced Lung Tumorigenesis and Modulates Expression of Phase II Enzymes and Inflammatory Cytokines in A/J Mice”, Cancer Prevention Research, Issue 1, Folder 11, Page 27-37. Edited.
  12. Zahra Yari, Mehran Rahimlou, Hossein Poustchi And Others (6-5-2016), “Flaxseed Supplementation in Metabolic Syndrome Management: A Pilot Randomized, Open‐labeled, Controlled Study”, Phytotherapy Research, Issue 8, Folder 30, Page 1339-1344. Edited.
  13. “Flaxseed”, www.emedicinehealth.com, Retrieved 6-2-2020. Edited.
  14. Dr. Asquel Getaneh (2-5-2007), “Flaxseed and Diabetes”، www.everydayhealth.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.
  15. Joseph Nordqvist (20-11-2017), “How healthful is flaxseed?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.
  16. Andrea M.Hutchins, Blakely D.Brown, Stephen C.Cunnane and others (2013), “Daily flaxseed consumption improves glycemic control in obese men and women with pre-diabetes: a randomized study”, Nutrition Research, Issue 5, Folder 33, Page 367-357. Edited.
  17. ^ أ ب ت ث ج ح “FLAXSEED”, www.webmd.com, Retrieved 6-2-2020. Edited.
  18. Widad Al-Bishri (2013), “Favorable Effects of Flaxseed Supplemented Diet on Liver and Kidney Functions in Hypertensive Wistar Rats”, Journal of Oleo Science, Issue 9, Folder 62, Page 709-715. Edited.
  19. Saman Khalatbari Soltani, Rosita Jamaluddin, Hadi Tabibi and others (2012), “Effects of flaxseed consumption on systemic inflammation and serum lipid profile in hemodialysis patients with lipid abnormalities”, Hemodialysis International, Issue 2, Folder 17, Page 275-281. Edited.
  20. William Clark, Anwar Parbtani, Murray Huff And Others (1995), “Flaxseed: a potential treatment for lupus nephritis.”, Kidney international, Issue 2, Folder 48, Page 475-480. Edited.
  21. Erica Julson (16-5-2018), “The 12 Best Foods for an Upset Stomach”، www.healthline.com, Retrieved 7-2-2020. Edited.
  22. Hanif Palla And Anwarul Gilani (1-7-2015), “Dual effectiveness of Flaxseed in constipation and diarrhea: Possible mechanism”, Journal of Ethnopharmacology, Folder 169, Page 60-68. Edited.
  23. K. M. Cockerell A. S. M. Watkins L. B. Reeves and others (2012), “Effects of linseeds on the symptoms of irritable bowel syndrome: a pilot randomised controlled trial”, Journal of Human Nutrition and Dietetics, Issue 5, Folder 25, Page 435-443. Edited.
  24. Elsayed I Salim, Ahlam E Abou-Shafey, Ahmed A Masoud And Others (2011)“Cancer Chemopreventive Potential of the Egyptian Flaxseed Oil in a Rat Colon Carcinogenesis Bioassay – Implications for its Mechanism of Action”, Asian Pacific Journal of Cancer Prevention,Issue 9, Folder 12, Page 2385-2392. Edited.
  25. John Cunha, “12 Foods to Eat for Constipation Relief”، www.medicinenet.com, Retrieved 7-2-2020. Edited.
  26. Noureddin Soltanian, Mohsen Janghorbani (9-5-2018), “A randomized trial of the effects of flaxseed to manage constipation, weight, glycemia, and lipids in constipated patients with type 2 diabetes”, Nutrition & Metabolism, Issue 1, Folder 15, Page 36. Edited.
  27. “Flaxseed”, www.medicinenet.com, Retrieved 24-2-2020. Edited.
  28. “Flaxseed and Flaxseed Oil “, www.nccih.nih.gov,3-11-2016، Retrieved 19-10-2019. Edited.
  29. An Pan, Danxia Yu, Wendy Demark-Wahnefried and others (2009), ” Meta-analysis of the effects of flaxseed interventions on blood lipids “, The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 2, Folder 90, Page 288-297. Edited.
  30. Melanie Thomassian (29-3-2011), “How Flax Seed Can Improve Your Cholesterol Levels”، www.healthcentral.com, Retrieved 9-2-2020. Edited.
  31. Katherine Zeratsky, “Does ground flaxseed have more health benefits than whole flaxseed?”، www.mayoclinic.org, Retrieved 8-2-2020. Edited.
  32. “Flaxseed”, www.webmd.com,26-3-2019، Retrieved 8-2-2020. Edited.
  33. Kathryn Watson (14-3-2019), “Can Flax Seeds Help Me Lose Weight?”، www.healthline.com, Retrieved 8-2-2020. Edited.
  34. “Linum usitatissimum – L.”, www.pfaf.org, Retrieved 9-2-2020. Edited.
  35. MaryAnn Pietro (20-11-2018), “What are the benefits of flaxseed oil?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  36. Ariane Lang (7-11-2019), ” Should You Eat Flax Seed or Its Oil If You Have Diabetes?”، www.healthline.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  37. “Plant Sources of Omega-3s”, www.my.clevelandclinic.org, 24-5-2019, Retrieved 23-2-2019. Edited.
  38. فيديو فوائد بذر الكتان.