فوائد الجوز البرازيلي
الجوز البرازيلي
الجوز البرازيلي (بالإنجليزية: Brazil nut) هو أحد المُكسرات كبيرة الحجم وتُزرع أشجاره في دولة بوليفيا، والبيرو، والبرازيل، ويُسمّى أيضاً باللوز البرازيلي، وعلى الرغم من شيوع الجوز البرازيلي كنوعٍ من المُكسرات، إلّا أنّه يُصنّف فعليّاً ضمن البذور وليس المُكسرات؛ إذ تُعرف المُكسرات بأنّها ثمارٌ ذاتُ قشرةٍ صلبة تحتوي على بذرة واحدة كبيرة ومثالٌ عليها؛ الجوز (بالإنجليزية: Walnuts)، والفستق الحلبي، ومن الجدير بالذكر أنّ للجوز البرازيلي فوائد غذائية عديدة ومختلفة، ويمكن الحصول عليه إمّا مُقشّرًا كالذي يوجد في خليط المكسرات أو مع قِشرته.[١][٢]
القيمة الغذائية للجوز البرازيلي
فيما يأتي كميّة العناصر الغذائيّة الموجودة في كل 100 غرام من الجوز البرازيلي:[٣]
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
الماء | 3.42 مليلترًا |
السعرات الحرارية | 659 سعرة حرارية |
البروتين | 14.32 غرامًا |
الدهون | 67.1 غرامًا |
الكربوهيدرات | 11.74 غراماً |
الألياف | 7.5 غرامات |
السكريات | 2.33 غرام |
الكالسيوم | 160 مليغراماً |
الحديد | 2.43 مليغراماً |
المغنيسيوم | 376 مليغراماً |
الفسفور | 725 مليغراماً |
البوتاسيوم | 659 مليغراماً |
الصوديوم | 3 مليغرامات |
الزنك | 4.06 مليغرامات |
النحاس | 1.743 مليغرام |
المنغنيز | 1.223 مليغرام |
السيلينيوم | 1917 ميكروغراماً |
فيتامين ج | 0.7 مليغرام |
الفولات | 22 ميكروغراماً |
فيتامين هـ | 5.65 مليغرامات |
فوائد الجوز البرازيلي
محتوى الجوز البرازيلي من العناصر الغذائية
- مصدر غني بالسيلينيوم: يتميّز الجوز البرازيلي بوفرتِه بعنصر السيلينيوم، الذي يعدّ ضروريّاً لعملية التكاثر، وصحة وظائف الغدة الدرقية، وإنتاج الحمض النووي، وحماية الجسم من أضرار الجذور الحرة، وتقليل خطر الإصابة بالعدوى.[٢][٤]
- مصدر غني بمضادات الأكسدة والمركبات الكيميائية: يحتوي الجوز البرازيلي على عدّة أنواع من المركبات الكيميائية التي يُحتَمَل أن يرتبط تأثيرها المفيد المضادة للأكسدة بانخفاض خطر الإصابة بتصلّب الشرايين والسرطان، ومنها؛ الفينولات، والفلافونويدات، والتوكوفيرول، الفيتوستيرول، والسكوالين.[٥]
دراسات حول فوائد الجوز البرازيلي
يمتلك الجوز البرازيلي العديد من الفوائد، ولكنّه يحتاج إلى المزيد من الدراسات لإثبات فعاليته في تقديم هذه الفوائد، ومنها:
- اختلفت الدراسات حول فائدة الجوز البرازيلي في تعزيز وظائف الدماغ بسبب احتوائه على عنصر السيلينيوم بوفرة، حيثُ بيّنت إحدى الدراسات نُشِرت عام 2016 في مجلة European Journal of Nutrition العلاقة بين استهلاك الجوز البرازيلي وتعزيز وظائف الدماغ نتيجة احتوائه على السيلينيوم، حيث تناول 31 شخصاً من كبار السن الذين يعانون من القصور الإدراكي البسيط (بالإنجليزيّة: Mild Cognitive Impairment) حبةً واحدةً يوميّاً من الجوز البرازيلي مدة 6 أشهر، وبيّنت النتائج أنّ تناول الجوز البرازيلي قد يؤثر بشكلٍ إيجابيٍّ في بعض الوظائف الإدراكية عند كبار السن الذين يعانون من القصور الإدراكي البسيط، كما أشارت الدراسة أيضاً إلى أنّ تناوله يعوّض نقص عنصر السيلينيوم في الجسم.[٦] ولكن من جانبٍ آخر أظهرت دراسةٌ أخرى نُشِرت في مجلة Nutrients عام 2018 عدم وجود أيّ علاقةٍ بين زيادة استهلاك السلينيوم وتعزيز الوظائف الدماغية، وقد أُجريت الدراسة على 154 شخصًا من كبار السن، وتبيّن فيها أنّ تناول السيلينيوم من مصادره الغذائية كان كافياً لدى ما نسبته 85% من المُشاركين، وكان مُعدّل انتشار نقص السيلينيوم منخفضاً، ولم يكن السيلينيوم مرتبطاً بالأداء المعرفي وعلامات الالتهاب والعوامل العصبية لديهم.[٧]
- أظهرت دراسةٌ نُشِرت عام 2013 في مجلة Journal of Nutrition and Metabolism ارتباط تناول الجوز البرازيلي عند الأشخاص البالغين بانخفاض مستوى الكوليسترول الضار، وزيادة الكوليسترول النافع بشكلٍ ملحوظ، وتوضّح الدراسة أيضاً أنّ تناول حصةٍ واحدة من الجوز البرازيلي يمكن أن يحسّن نسبة الدهون في الدم بشكل ملحوظ عند المشاركين في الدراسة، ومن الجدير بالذكر أنّ الجوز الرازيلي يُعدُّ غنياً بالدهون غير المُشبعة، ولذلك يُنصح بالاعتدال في تناوله.[٨]
- بيّنت دراسة نُشِرت في مجلة Nutrition and cancer أنّ تناول الجوز البرازيلي بشكلٍ مستمر يُساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، وقد يُعزى هذا التأثير إلى مُحتواه العالي من عنصر السيلينيوم.[٩]
- بحثت إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2014 في مجلة Biological Trace Element Research حول تأثير المُكملات الغذائية التي تحتوي على الجوز البرازيلي في علامات الأكسدة والالتهابات لدى المرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى، حيث تناول 40 مريضاً حبة من الجوز البرازيلي يوميًا لمُدة ثلاثة أشهر، وبينّت نتائجها أنّ تناول الجوز البرازيلي يُساهم في الحد من الالتهابات والإجهاد التأكسدي، ويُقلل من خطر الإصابة بتصلُّب الشرايين.[١٠]
- أظهرت إحدى الدراسات التي نُشِرت عام 2017 في مجلة European Journal of Nutrition، والتي أُجريت على 130 متطوعاً قاموا بتناول حبة من الجوز البرازيلي يوميّاً لمدة 8 أسابيع، بهدف ملاحظة تأثيره على مستويات سكر الدم الصومي (بالإنجليزيّة: Fasting Blood Glucose) وتأثيره على عدّة قياسات أخرى في الجسم، وتبيّن في نتائجها انخفاض مستوى سكر الدم الصوميّ بعد تناول الجوز لمدة 8 أسابيع.[١١]
أضرار الجوز البرازيلي
يجب الحذر عند تناول كميات كبيرة من الجوز البرازيلي يومياً لتجنّب الآثار الجانبية السلبية الناتجة عن الإفراط في تناوله، إذ إنّه يحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية مما قد يُسبب زيادةً غير مرغوبٍ بها في الوزن، كما أنّ تناول كميّةٍ كبيرةٍ منه قد يؤدي إلى التّسمم بالسيلينيوم،[١] إذ إنّ تناول 50 حبة متوسطة الحجم من الجوز البرازيلي، يُزوّد الجسم بما يُعادل 5000 ميكروغرامٍ من السيلينيوم، وذلك قد يؤدي إلى التَّسمُّم بالسِّيلينوم (بالإنجليزية: Selenosis)؛ حيثُ إنّ الحد الأعلى المسموح بتناوله في اليوم الواحد من عنصر السلينيوم للشخص البالغ يُساوي 400 ميكروغرام، وقد تؤدي حالة تسمم السيلينيوم إلى حدوث المشاكل التنفسية، والنوبات القلبية، والفشل الكلوي، كما يرتبط تناول كمياتٍ كبيرة من السيلينيوم بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وسرطان البروستاتا، لذلك يجب تحديد الكميّة المُتناولة من الجوز البرازيلي بكميّةٍ تتراوح بين حبةٍ واحدة إلى ثلاثة حبات يومياً لتجنُّب استهلاك كمية كبيرة من عنصر السيلينيوم.[١٢]
ومن الجدير بالذكر أنّ تناول المُكسرات قد يؤدي إلى الإصابة بردّةِ فعلٍ تحسّسيّةٍ لدى المُصابين بالحساسية من المُكسرات، وتتراوح شدّة الحساسية من حساسيةٍ بسيطة إلى الحساسية المفرطة التي يمكن أن تهدّد الحياة، ويبدأ ظهور أعراض الحساسية بعد ملامسة المُكسرات بلحظاتٍ أو ساعات، لذلك يجب تجنّب الأطعمة التي تحتوي على المكسرات، وتشمل أعراض التحسّس الخفيف من المكسرات ما يأتي:[١٣]
- الشعور بالوخز في الفم والشّفتين.
- توَرُّم الوجه.
- الشعور بالمرض.
- الشّرَى أو ما يُعرف بالحُمّى القراصية (بالإنجليزيّة: Urticaria).
- آلام في البطن.
- الشعور بالضّيق حول الحلق.
أمّا علامات وأعراض الحساسية الشديدة فيمكن أن تشمل جميع الأعراض السابقة، إضافةً إلى الصفير أو الصعوبة في التنفس، وتمدُّد الأوعية الدموية، والذي قد يُسبب احمرار البشرة، وتسارع في معدل ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم مما قد يسبب الشعور بالاغماء، وقد تؤدي الحساسية الشديدة أيضاً إلى حدوث ما يُسمّى بصدمة الحساسية التي قد تؤدي إلى فُقدان الوعي في حال عدم الحصول على العلاج السريع، ولذلك يجبُ الحصول على رعايةٍ طبيّةٍ بشكلٍ فوريّ عند حدوث ردّ فعل تحسسيّ شديد.[١٣]
المراجع
- ^ أ ب Jamie Eske (2019-4-17), “What are the benefits of eating Brazil nuts?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
- ^ أ ب Malia Frey (2020-2-11), “Brazil Nut Nutrition Facts”، www.verywellfit.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
- ↑ “Nuts, brazilnuts, dried, unblanched”, www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 2020-2-23. Edited.
- ↑ “Selenium”, www.ods.od.nih.gov,17-10-2019، Retrieved 3-3-2020. Edited.
- ↑ Jun Yang (12-2009), “Brazil nuts and associated health benefits: A review”, Food Science and Technology, Issue 10, Folder 42, Page 1573-1580. Edited.
- ↑ Bárbara Cardoso, Daniel Apolinário, Verônica Bandeira And Others (2-2016), “Effects of Brazil nut consumption on selenium status and cognitive performance in older adults with mild cognitive impairment: a randomized controlled pilot trial”, European Journal of Nutrition, Issue 1, Folder 55, Page 107-16.
- ↑ Barbara Cardoso, Ewa Szymlek-Gay, Blaine Roberts And Others (12-2018), “Selenium Status Is Not Associated with Cognitive Performance: A Cross-Sectional Study in 154 Older Australian Adults”, Nutrients , Issue 12, Folder 10, Page 1847. Edited.
- ↑ Elisângela Colpo, Carlos Vilanova, Luiz Reetz And Others (11-6-2013), “A Single Consumption of High Amounts of the Brazil Nuts Improves Lipid Profile of Healthy Volunteers”, Journal of Nutrition and Metabolism , Page 1-7. Edited.
- ↑ Clement Ip, Donald Lisk (1994), “Bioactivity of selenium from Brazil nut for cancer prevention and selenoenzyme maintenance.”, Nutrition and cancer, Issue 3, Folder 21, Page 203-212. Edited.
- ↑ Milena Stockler-Pinto, Denise Mafra, Cristiane Moraes And Others (8-2-2014), “Brazil Nut (Bertholletia excelsa, H.B.K.) Improves Oxidative Stress and Inflammation Biomarkers in Hemodialysis Patients”, Biological Trace Element Research, Issue 1, Folder 158, Page 105–112. Edited.
- ↑ Janaina Donadio, Marcelo Rogero, Elvira Guerra-Shinohara And Others (13-5-2017), “SEPP1 polymorphisms modulate serum glucose and lipid response to Brazil nut supplementation”, European Journal of Nutrition, Issue 5, Folder 57, Page 1873-1882. Edited.
- ↑ Elise Mandl (7-5-2019), “7 Proven Health Benefits of Brazil Nuts”، www.healthline.com, Retrieved 2020-2-24.
- ^ أ ب Mary Harding, (2018-3-26), “Nut Allergy”، www.patient.info, Retrieved 202-2-24. Edited.