فوائد زيت البركة

حبة البركة

حبة البركة هي بذور صغيرة تمتلك أسماء متعددة كالحبة السوداء، والكمون الأسود، والكراوية السوداء، والقزحة، والكالونجي الأسود (بالإنجليزية: Kalonji)، ويتم الحصول عليها من ثمار نبات صغير يدعى (بالإنجليزية: Nigella sativa) يمتلك زهوراً أرجوانية، أو زرقاء أو بيضاء اللون، وينمو هذا النبات في مناطق أوروبا الشرقية، وغرب آسيا، والشرق الأوسط، وقد استخدمت هذه البذور كعلاج طبيعي لآلاف السنين، كما أنَّها تستخدم في الطبخ لإضافة نكهة مميزة إلى المخبوزات، والوصفات المختلفة، وفي هذا المقال سنبيّن فوائد الزيت المستخرج من حبة البركة، وكيفية استخدامه، والأضرار التي يمكن أن يسبّبها.[١]

فوائد زيت البركة

يحتوي زيت البركة على مجموعة من المركبات التي تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة، وقد بحث العلماء عن الفوائد المحتملة لزيت الحبة السوداء، ومع ذلك فإنَّ معظم الدراسات حتى الآن تمَّ تطبيقها على الخلايا والحيوانات فقط، لذلك من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد فعالية هذا الزيت على الإنسان، وفيما يأتي بيان لبعض فوائد زيت البركة:[١][٢]

  • خسارة الوزن: إذ يمكن أن تساعد حبة البركة على خفض مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: BMI)، كما يمكن أن يساعد زيت البركة على التخفيف من السمنة.
  • المحافظة على صحة البشرة: حيث يمكن أن يساعد على ترطيب الشعر، وتنعيم البشرة وترطيبها على الرغم من عدم وجود دليل علمي يؤكد ذلك. كما يمكن أن يكون له تأثير على الإكزيما، فقد أشارت دراسة إلى أن استخدام زيت حبة البركة من قِبل المصابين بالإكزيما مع الأدوية الموصوفة كان له دور في تقليل الإكزيما المنتشرة على اليدين. ويمكن أن يكون مفيداً لمرضى الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis).
  • تخفيف حب الشباب: فقد أظهرت الأبحاث أنّ زيت حبة البركة يمتلك خصائص مضادة للميكروبات، ومضادة للالتهابات قد تساعد على التخفيف من حب الشباب.
  • امتلاك تأثير على بعض الخلايا السرطانية: حيث أظهرت الدراسات أنّ مادة الثيموكينون (بالإنجليزية: Thymoquinone) الموجودة في زيت حبة البركة يمكن أن تحفز عملية الموت المبرمج (بالإنجليزية: Apoptosis) لعدة أنواع من الخلايا السرطانية، كخلايا سرطان الدماغ، وسرطان الدم، وسرطان الثدي. ومع ذلك لا يعرف الباحثون حتى الآن مدى فعالية زيت البركة لمكافحة مرض السرطان في الإنسان، ولا ينبغي استخدامه كبديل للعلاج.
  • تحسين وظائف الكلى والكبد: فقد أظهرت دراسة أجريت على الفئران أنّ زيت حبة البركة قد يحسن بُنية الكلى والكبد، ويقلل من مضاعفات الأمراض التي تصيب هذين العضوين، ولكن لم يعرف إذا كان هذا التأثير يمكن أن يكون عند الإنسان.
  • تقليل خطر الإصابة بمرض السكري: إذ أظهرت دراسة أجريت على الحيوانات أن زيت حبة البركة قد يمتلك خصائص مضادة لمرض السكري ومحسِّنة لمستويات السكر في الدم، ولكن لا توجد نتائج تثبت ذلك التأثير عند الإنسان.
  • علاج العقم لدى الرجال: حيث يمكن أن يساعد على تحسين حركة الحيوانات المنوية، وزيادة عددها، وزيادة حجم السائل المنوي عند الرجال المصابين بالعقم أو بمشاكل في الحيوانات المنوية.
  • خفض ضغط الدم: إذ يمكن أن يساعد تناول مستخلص حبة البركة مدة شهرين على تقليل ارتفاع ضغط الدم عند الأشخاص الذين يرتفع لديهم ضغط الدم بشكل معتدل.
  • خفض مستويات الكوليسترول: حيث يساعد زيت حبة البركة أو مسحوق حبة البركة على خفض نسبة الكوليسترول المرتفعة؛ حيث إنَّه يحتوي على كميات عالية من الأحماض الدهنية الصحية التي تساهم في المحافظة على مستويات الكولسترول الصحية.
  • تخفيف التهاب المفاصل: إذ يمكن أن يساعد تناول زيت حبة البركة على الحد من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
  • تحسين أعراض الربو: حيث يمكن أن تساعد التأثيرات المضادة للالتهاب الموجودة في زيت حبة البركة على التخفيف من أعراض الربو، وأعراض التهاب الشعب الهوائية.
  • الوقاية من اضطرابات المعدة: إذ إنّ تناول حبة البركة أو الزيت المستخرج منها يساعد على تخفيف آلام المعدة وتشنجاتها، كما يمكن أن يساعد الزيت على التخفيف من الإصابة بالغازات، وانتفاخ المعدة، والقرحة.
  • التئام الجروح: حيث يساعد زيت البركة عند وضعه على الجلد على التئام الجروح عن طريق تقليل الالتهابات والبكتيريا، وتحفيز تكوين بشرة جديدة وصحية.
  • علاج حساسية الأنف: فقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ زيت حبة البركة قد يساعد على تخفيف التهاب الأنف التحسسي أو ما يسمى بحمَّى القش (بالإنجليزية: Allergic Rhinitis) عن طريق التخفيف من احتقان الأنف، والحكة، والسيلان، والعطس.[٣]

أضرار زيت البركة ومحاذير استخدامه

على الرغم من الفوائد العديدة التي يقدّمها زيت البركة، إلا أنَّه لا يمكن أن يحل محل الأدوية، لذا يجب على الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية التحدث إلى الطبيب قبل استخدام زيت البركة، وتبيّن النقاط الآتية بعض أضرار ومحاذير استخدام زيت البركة:[١][٣]

  • يجب الحرص على إبقاء الزيت بعيداً عن العينين، والأنف، والأجزاء الحساسة من الجسم.
  • يمكن أن يؤدي تناول زيت البركة إلى حدوث بعض المشاكل في الجهاز الهضمي، كاضطراب المعدة، والإمساك، والتقيؤ.
  • يمكن أن يسبب تطبيق الزيت على الجلد الطفح الجلدي والمعروف باسم التهاب الجلد التماسّي (بالإنجليزية: Allergic contact dermatitis) عند بعض الأشخاص، لذا يجب اختباره على منطقة صغيرة من الجلد قبل البدء باستخدامه.
  • يمكن أن يؤدي إلى إبطاء تخثر الدم، وزيادة خطر الإصابة بالنزيف، لذا ينصح بتجنب استخدامه بالنسبة للأشخاص المصابين بالاضطرابات النزفية (بالإنجليزية: Bleeding disorder)، أو في حال تناول أدوية تؤثر على عملية تخثر الدم، كما ينصح بالتوقف عن تناول زيت البركة قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقرّر.
  • يمكن أن يتفاعل زيت البركة مع العديد من الأدوية الشائعة، مثل: حاصرات بيتا (بالإنجليزية: Beta-blockers)، والوارفارين.
  • يمكن أن يكون زيت البركة مفيداً لوظائف الكبد، ولكن تناوله بكميات كبيرة جداً يمكن أن يكون ضاراً على الكبد والكليتين، ولذا يجب على الأشخاص المصابين بمشاكل في الكبد أو الكلى التحدّث إلى الطبيب قبل البدء باستخدامه.[٢]

كيفية استخدام زيت البركة

يمكن استخدام زيت البركة على شكل كبسولات أو تطبيقه موضعياً على الجلد والشعر، كما يمكن إضافته إلى زيوت التدليك، والشامبو، ومنتجات العناية بالبشرة المصنوعة منزلياً، والعطور، ويعتبر زيت البركة عالي الجودة مناسباً لاستخدامه في الطهي، والخَبز، والمشروبات، ولا يوجد في الوقت الحالي توصيات محدّدة حول الكمية المناسبة والآمنة، ولذا يجب قراءة الجرعة الموصى بها على المنتج، والتي تتراوح عادة من ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين.[١][٢]

القيمة الغذائية لحبة البركة

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من حبة البركة:“Full Report (All Nutrients): 45275229, BLACK ZEERA (BLACK CUMIN), UPC: 8443678719270”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2018-9-25 Edited.

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
السعرات الحرارية 340 سعرة حرارية
البروتين 18 غراماً
الدهون 22 غراماً
الكربوهيدرات 49 غراماً
الألياف 13 غراماً
الكالسيوم 680 ملغراماً
الحديد 16 ملغراماً
الصوديوم 150 ملغراماً

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Kat Gal (2018-8-31), “Benefits of black seed oil”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-9-18. Edited.
  2. ^ أ ب ت Rachel Nall (2017-6-22), “The Health and Beauty Benefits of Black Seed Oil”، www.healthline.com, Retrieved 2018-9-18. Edited.
  3. ^ أ ب Cathy Wong (2018-9-11), “The Benefits of Black Seed Oil”، www.verywellhealth.com, Retrieved 2018-9-18. Edited.