كيف أحرق السكر في الجسم

السكر في الجسم

يحوّل الجسم معظم الكربوهيدرات التي يتناولها إلى سكر الجلوكوز، ويتم امتصاص هذا السكر من الأمعاء إلى مجرى الدم، ثم ينتقل بمساعدة هرمون الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) إلى خلايا الجسم حيث يمكن استخدامه لإمداد الجسم بالطاقة،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العملية لا تحدث بشكل صحيح لدى مرضى السكري، حيثُ يبقى سكر الجلوكوز في الدم وترتفع مستوياته إلى أكثر من 180 مليغرام لكل ديسيلتر وتُسمّى هذه الحالة ارتفاع السكر في الدم (بالإنجليزيّة: Hyperglycemia) والتي قد تكون خطيرة في حال عدم السيطرة عليها بسرعة وقد تؤدي إلى حدوث مشاكل صحيّة أخرى على المدى القريب والبعيد، ومن الجدير بالذكر أنّ الحفاظ على مستويات السكر في الدم يُعدّ من الأمور المُهمّة للأشخاص المصابين بمرض السكري.[٢]

للاطّلاع على فوائد وأضرار السكر يمكنك قراءة مقال فوائد السكر وأضراره.

كيف يُحرق السكر في الجسم

تُعدّ عملية حرق السكر أو ما يُعرف بأيض السكر إحدى عمليات الأيض (بالإنجليزية: Metabolism)؛ وهي العمليات الكيميائية والتي تحدث باستمرار داخل الجسم، وتسمح بالحفاظ على توازن الجسم (بالإنجليزيّة: Homeostasis)؛ وهو أداء الجسم لوظائفه بشكلٍ طبيعيّ، ومن أهم العمليات الأيضيّة في الجسم هي عملية تحليل العناصر الغذائية من الأطعمة، وبناء وإصلاح الخلايا،[٣] حيثُ إنّ أيض السكريات أو حرقها هي عملية يتم من خلالها توفير الطاقة الموجودة في الأطعمة التي نتناولها كوقود للجسم، إذ يُساعد سُكر الجلوكوز الموجود في الدم على تحفيز البنكرياس لإفراز هرمون الإنسولين الذي يُساهم في نقل السكر من الدم إلى خلايا الجسم، مثل خلايا العضلات وغيرها، واستخدامه كمصدر للطاقة، وبالتالي تعود كميّة السكر الموجودة في الدم إلى مستوياتها الطبيعيّة، ويتم تخزين السكر الزائد على شكل مُركب الجلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogen) في العضلات والكبد، وما يزيد عن هذه المخازن يتم تخزينه على شكل دهون في الأنسجة الدهنية.[٤]

التحسين من مستويات السكر في الدم

نذكر في ما يأتي بعض العادات التي يمكن اتّباعها بهدف تحسين مستويات السكر في الدم:

  • ممارسة التمارين الرياضية: تُساهم مُمارسة التمارين الرياضيّة في زيادة حساسية الإنسولين، وتساعد العضلات على استخدام السكر الموجود في الدم، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، ومن الأمثلة على أنواع التمارين الرياضية الجيدة؛ تمارين رفع الأثقال، والمشي، والمشي السريع، والجري، وركوب الدراجات، والرقص، والسباحة، وغيرها الكثير.[٥]
  • التحكم بكميات الكربوهيدرات المتناولة: تتحلل الكربوهيدرات المُتناولة إلى سكر الجلوكوز مما يرفع مستوياته في الدم، لذلك فإنّ التخفيف من استهلاك الكربوهيدرات قد يُساهم في السيطرة على مستويات السكر في الدم.[٥]
ولقراءة المزيد عن الحصص الغذائية اليومية من الموصى بها من الكربوهيدرات يمكن الرجوع لمقال نظام غذائي صحي يومي.

  • تناول المزيد من الألياف: حيثُ إنّ تناول الألياف الغذائية قد يُساهم في تقليل سرعة عملية هضم الكربوهيدرات وامتصاص السكر، مما يُساعد على رفع مستويات السكر في الدم بشكلٍ تدريجي وليس مُفاجئ، ومن الأطعمة الغنية بالألياف؛ الخضروات، والفواكه، والبقوليات، والحبوب الكاملة.[٥]
  • تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض: حيثُ إنّ المؤشر الجلايسيمي للأغذية (بالإنجليزية: Glycemic index)؛ هو أداة تقيس سرعة ارتفاع مستويات السكر في الدم عند تناول طعام مُعين، وكلما زادت قيمة هذا الموشر زادت سرعة ارتفاع مستويات السكر في الدم، وتُعدّ الأطعمة المصنّعة مثل؛ الأرز الأبيض والخبز الأبيض من الأمثلة على الأطعمة مُرتفعة المؤشر الجلايسيمي، بينما تمتلك الفاصولياء، والبقوليات المجففة، والشوفان، والفواكه، والخضروات غير النشوية، مؤشراً جلاسيميّاً مُنخفض، وتجدر الإشارة إلى أنّ يُنصح بالموازنة بين الأطعمة ذات المؤشر الجلايسمي المنخفض والأطعمة ذات المؤشر الجلايسمي المرتفع، حيث يساعد ذلك في الحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن الحد الطبيعي.[٦]
ولقراءة المزيد عن المؤشر الجلايسيمي للأطعمة المختلفة يمكن الرجوع لمقال أطعمة ذات مؤشر جلايسيمي منخفض.

  • المحافظة على شرب الماء: يُساعد شُرب كميّاتٍ كافية من الماء على التقليل من استهلاك المشروبات التي تحتوي على كميّات عالية من السكر كعصائر الفاكهة أو المشروبات الغازيّة، كما أنّ استهلاك كميات كافية من الماء يُعدّ من أهم الإرشادات لاتباع نمط حياة صحي، وهو يُقلل من خطر إصابة الجسم بالجفاف.[٢]
  • الحصول على قسط كافي من النوم والتقليل من التوتر: حيثُ إنّ الشعور بالتوتر يزيد من مستويات هرمونات التوتر في الدم، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم أيضاً، كما أنّ الحصول على النوم الجيد يُساهم في تقليل مستويات السكر في الدم، والحفاظ على مستوياتها الطبيعيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ مستويات السكر في الدم ترتفع تلقائيّا عند الاستيقاظ من النوم، إلّا أنّ هرمون الإنسولين يخفضها بعد ذلك، لكن ذلك قِلّة النوم تمتلك تأثيرًا مُشابهاً لتأثير الإصابة بمقاومة الإنسولين، مما يزيد من مستويات السكر في الدم بشكلٍ ملحوظٍ.[٢]

المراجع

  1. “Carbohydrates and Diabetes”، www.kidshealth.org,10-2016، Retrieved 7-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jenna Fletcher (26-2-2018), “How can you lower your blood sugar levels?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-7-2020. Edited.
  3. “Metabolism”, www.betterhealth.vic.gov.au,4-2020، Retrieved 7-7-2020. Edited.
  4. “How The Body Metabolizes Sugar”, www.sugarscience.ucsf.edu, Retrieved 7-7-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Arlene Semeco (3-5-2016), “15 Easy Ways to Lower Blood Sugar Levels Naturally”، www.healthline.com, Retrieved 7-7-2020. Edited.
  6. “Controlling Blood Sugar Spikes With Diet, Exercise”, www.webmd.com,12-6-2020، Retrieved 7-7-2020. Edited.