فوائد حليب الماعز
حليب الماعز
يُعرف حليب الماعز أيضاً بلبن الماعز، وعلى الرغم من عدم إنتاجه على نطاق واسع مثل حليب البقر، إلّا أنَّه يمتلك قيمةً غذائيّةً عالية، ويمكن أن يكون له دورٌ مهمٌّ في تغذية الإنسان، خاصةً بالنسبة للأشخاص المصابين بحساسية حليب البقر،[١] ويمكن تصنيع مجموعةٍ متنوّعةٍ من منتجات حليب الماعز اعتماداً على خصائصه الكيميائية، بما في ذلك: الحليب السائل قليل الدسم، والحليب المدعّم، والحليب المنكّه، بالإضافة إلى الحليب المعالج بالحرارة العالية (بالإنجليزية: UHT)، والزبدة، والحليب المكثَّف، والحليب المجفّف، والحلويات، والمنتجات المخمّرة مثل: الجبن، واللبن، والمخيض، والمنتجات المجمدّة مثل: المثلّجات، والزبادي المجمّد، كما اكتسبت المنتجات المتخصصة الأخرى المصنوعة من حليب الماعز المزيد من الاهتمام في الوقت الحالي، كمستحضرات العناية بالشعر والبشرة، ومستحضرات التجميل.[٢]
القيمة الغذائية لحليب الماعز
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في كوب واحد من حليب الماعز كامل الدسم، أو ما يساوي 244 مليلتراً منه:[٣]
العنصر الغذائي | الكمية الغذائية |
---|---|
الماء | 212 مليلتراً |
السعرات الحرارية | 168 سعرةً حراريةً |
البروتين | 8.69 غرامات |
الدهون | 10.1 غرامات |
الكربوهيدرات | 10.9 غرامات |
السكريات | 10.9 غرامات |
الفسفور | 271 مليغراماً |
البوتاسيوم | 498 مليغراماً |
المغنيسيوم | 34.2 مليغراماً |
الكالسيوم | 327 مليغراماً |
الصوديوم | 122 مليغراماً |
الزنك | 0.732 مليغرام |
الحديد | 0.122 مليغرام |
السيلينيوم | 3.42 ميكروغرامات |
النحاس | 0.112 مليغرام |
فيتامين ج | 3.17 مليغرامات |
فيتامين ب1 | 0.117 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.337 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.676 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.112 مليغرام |
الفولات | 2.44 ميكروغرام |
فيتامين هـ | 0.171 مليغرام |
فيتامين د | 3.17 ميكروغرامات |
فيتامين ك | 0.732 ميكروغراماً |
البيتا كاروتين | 17.1 ميكروغراماً |
فوائد حليب الماعز
مكونات حليب الماعز من العناصر الغذائية
- مصدرٌ غنيٌ بالأحماض الدهنية قصيرة ومتوسطة السلسلة: يحتوي حليب الماعز على كميّاتٍ أعلى من الأحماض الدهنيّة القصيرة ومتوسطة السلسلة مقارنةً بحليب البقر، ويحتوي حليب الماعز بشكلٍ خاصّ على كميّاتٍ عاليةٍ من حمض الكابريك (بالإنجليزية: Capric acid) وحمض الكابريليك (بالإنجليزية: Caprylic acid)، وهي أحماضٌ دهنيّةٌ متوسطة السلسلة يتمُّ هضمها بسرعة، ممّا يوفّر مصدراً فورياً للطاقة، الأمر الذي يساعد على زيادة الشعور بالشبع، ويُعدُّ تقليل الشعور بالجوع، وزيادة الشعور بالامتلاء والشبع من العوامل المهمّة التي يمكن أن تساعد على تعزيز فقدان الوزن.[٤]
- مصدرٌ غنيٌ بالمعادن: يُعدّ حليب الماعز مصدراً غنيّاً بالكالسيوم والفوسفور، ويتميّز هذان العنصران بتوافرهما الحيوي العالي، وترسّبهما في المِطرس العظمي العضوي (بالإنجليزية: Bone matrix)، ممّا يؤدي إلى تحسّن تكوين العظام، كما يُعدُّ مصدراً جيّداً للزنك والسيلينيوم، وهي من العناصر الغذائيّة الأساسيّة التي تساهم في عمل مضادّات الأكسدة، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض التنكسيّة العصبيّة.[٥]
- مصدرٌ غنيٌ بالفيتامينات: يحتوي حليب الماعز على فيتامين أ بنفس الكميّة الموجودة في الحليب البشريّ، وهو عنصرٌ غذائيٌّ مهمٌّ جداً لكلٍّ من الاستجابة المناعيّة الفطريّة والتكيّفية، مثل: المناعة التي تتمّ بوساطة الخلايا، واستجابات الأجسام المضادة، كما يحتوي حليب الماعز على فيتامين ج بكميّاتٍ أعلى مقارنةً بالحليب البقريّ، وهو أحد مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الماء، والذي يؤثر في جوانب عديدة من الجهاز المناعيّ، بما في ذلك تنظيم المناعة عبر الخصائص المضادة للفيروسات والمضادة للأكسدة، كما يُعدّ حليب الماعز مصدراً جيّداً لمجموعة من الفيتامينات الأخرى، كفيتامين هـ، وفيتامين د، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3.[٦]
دراسات علمية حول فوائد حليب الماعز
- أشارت دراسةٌ مخبريّةٌ أُجريت على الفئران، ونُشرت في مجلّة Clinical Nutrition عام 2006، إلى أنَّ السكريات قليلة التعدد (بالإنجليزية: Oligosaccharide) المعزولة من حليب الماعز يمكن أن تساعد على تخفيف التهاب الأمعاء، كما يُمكن أن تُساهم في تعافي غشاء القولون المخاطي المتضرّر، وقد أظهرت النتائج أنَّ الفئران التي غُذّيت بالسكريات قليلة التعدد انخفاض الجروح في القولون، وزيادة البكتيريا المعويّة الأكثر ملائمة وفائدة للجسم.[٧]
- أشارت دراسةٌ مخبريةٌ أُجريت على الفئران، ونُشرت في مجلّة Journal of Dairy Research عام 2001، إلى أنَّ استهلاك حليب الماعز قلَّل مستويات الكوليسترول، في حين بقيت مستويات الدهون الثلاثية، والكوليسترول الجيّد (بالإنجليزية: HDL) في الدم ضمن نطاقاتها الطبيعية.[٨]
- أشارت دراسةٌ أُجريت على الفئران، نُشرت في مجلّة Journal of physiology and biochemistry عام 2000، إلى امتلاك حليب الماعز تأثيراً مفيداً لعمليّة التمثيل الغذائي للكالسيوم والحديد، ممَّا يقلل أيّ تفاعل بين هذين المعدنين، فقد أظهرت النتائج ترسّب كمية جيّدة من الحديد والكالسيوم في مخازنهما الخاصّة داخل الجسم عند استهلاك الفئران لنظامٍ غذائيٍّ قائم على الحليب، وبشكلٍ خاصّ حليب الماعز.[٩]
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Korean Journal for Food Science of Animal Resources عام 2015، إلى أنَّ المزيج من لبن الماعز المتخمّر ولبن الصويا المتخمّر أو ما يسمّى بالكَفير يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، وذلك من خلال الحفاظ على مستويات الدهون الثلاثية في الدم، وخفض مستويات الجلوكوز في الدم، وزيادة نشاط إنزيم الغلوتاتيون بيروكسيداز(بالإنجليزية: Glutathione peroxidase)، وتحسين خلايا بيتا (بالإنجليزية: β-cells) في البنكرياس.[١٠]
فوائد حليب الماعز للحامل
يمكن أن يساهم شرب الأم الحامل لحليب الماعز في الحفاظ على صحّة الجنين،[١١] وتجدر الإشارة إلى أنَّ الحليب الخام الذي لم تتمّ بسترته لقتل الجراثيم الضارة، يمكن أن يحتوي على البكتيريا المسبّبة للأمراض المنقولة بالأغذية الّتي تسمّى غالباً بالتسمّم الغذائي، ويمكن أن تكون هذه البكتيريا خطيرة بشكل خاص بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، مثل: النساء الحوامل، إذ يمكن أن تتعرّض المرأة الحامل لخطر الإصابة بالمرض الناجم عن بكتيريا الليستريا التي توجد غالباً في الحليب الخام، ويمكن أن تؤدي الإصابة بداء الليستريا إلى زيادة خطر حدوث الإجهاض، أو الإصابة بالمرض، أو وفاة المولود الجديد، لذا فإنَّ شرب الحليب الخام أو تناول الأطعمة المصنوعة منه يمكن أن يؤذي الطفل حتى دون الشعور الأم الحامل بالمرض.[١٢]
فوائد جبنة الماعز
تتوفّر مجموعة متنوعة من جبن الماعز التي تختلف في الشكل، والنكهة، والقوَام، إذ تتراوح بين الجبن الطازج الطري القابل للدهن، إلى الجبن المملَّح المفتَّت والمُعتّق، ويختلف المحتوى الغذائي لجبن الماعز اعتماداً على طريقة تصنيعه، مثل: المعالجة، والتعتيق، ويجدر الذكر بأنَّ جميع أنواع جبن الماعز تحتوي على عناصر غذائية مفيدة للصحة، مثل: الدهون الصحية، والبروتينات، والفيتامينات والمعادن.[٤]
وللمزيد من المعلومات يمكنك قراءة مقال فوائد جبن الماعز.
أضرار حليب الماعز
درجة أمان حليب الماعز
يُعدُّ الحليب الخام غير المبستر غير آمنٍ للاستهلاك البشري، إذ يمكن أن يحتوي على الجراثيم، والبكتيريا الضاّرة، مثل: بكتيريا السالمونيلا، والإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E coli)، والليستيريا (بالإنجليزية: Listeria)، وقد يسبّب استهلاكُه مجموعةً من الأعراض، كالإسهال، وتقلّصات المعدة، والتقيؤ، وأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، مثل: الحمّى، والصداع، وآلام الجسم، وفي حين إنَّ معظم الأشخاص الأصحّاء يتحسّنون، إلّا أنَّ هذه الأعراض يمكن أن تصبح مزمنة، أو طويلة المدى، أو شديدة، كما قد تؤدي إلى الوفاة.[١٣]
محاذير استخدام حليب الماعز
- احتمالية إصابة بعض الأشخاص بالحساسية: تُعرَّف حساسية الحليب بأنَّها استجابة غير طبيعية من قِبَل جهاز المناعة تجاه الحليب والمنتجات المحتوية عليه، وهي من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعاً لدى الأطفال، ويُعدٌّ حليب البقر السبب المعتاد لحساسية الحليب، ولكن يمكن أن تسبّب أنواع الحليب الأخرى كحليب الغنم، وحليب الماعز، وحليب الجاموس، وغيرها من الثدييات أعراض ردّ الفعل التحسّسي للحليب، والتي تختلف من شخصٍ لآخر، كما يختلف تأثيرها ما بين بضع دقائق إلى بضع ساعات، وقد تشمل العلامات والأعراض الفورية لحساسية الحليب ما يأتي:[١٤]
- الشَرَى.
- صفير، أو أزيز في الصدر.
- الحكة، أو الشعور بالوخز حول الشفاه والفم.
- انتفاخ الشفتين، أو اللسان، أو الحلق.
- السّعال، أو ضيق في التنفس.
- التقيؤ.
- أمّا العلامات والأعراض التي قد تستغرق وقتاً أطول للظهور فهي تتضمن: البراز الرخو، والإسهال الذي قد يكون مصحوباً بالدم، وتشنّجات البطن، وسيلان الأنف، ودُماع العينين، والمغص عند الأطفال.[١٤]
- للاطّلاع على فوائد وأضرار حليب الماعز للرضّع يمكنك قراءة مقال فوائد حليب الماعز للأطفال الرضع.
- احتواؤه على سعرات حرارية عالية: يحتوي كوبٌ واحدٌ من حليب الماعز على سعراتٍ حراريّةٍ عالية، أي ما يُقارب 168 سعرةً حرارية، و6.5 غرامات من الدهون المشبعة، و27 مليغراماً من الكوليسترول، ويمكن أن يساعد التقليل من الدهون المشبعة في النظام الغذائي، على تقليل مستويات الكوليسترول في الدم، وتقليل خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، بينما يمكن أن يسبّب ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم زيادة خطر الإصابة بتصلّب الشرايين، وهي حالة تزيد خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، والنوبات القلبية.[١٥]
فيديو فوائد حليب الماعز للأطفال الرضع
فوائد هذا الحليب للأطفال الرضع لا تكاد تحصى، فما هي؟:[١٦]
المراجع
- ↑ “Goat Milk”, www.sciencedirect.com, Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ↑ Ribeiro (2010), “Specialty products made from goat milk”, Small Ruminant Research , Issue 2-3, Folder 89, Page 225-233. Edited.
- ↑ “Goat’s milk, whole”, www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ^ أ ب Jillian Kubala (28-7-2018), “Goat Cheese: Nutrition, Benefits and Recipe Ideas”، www.healthline.com, Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ↑ “Goat milk has nutritional characteristics beneficial to human health”, www.news-medical.net,19-5-2011، Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ↑ Sachin Lad, K Aparnathi, Bhavbhuti Mehta and others (2017), “Goat Milk in Human Nutrition and Health – A Review”, International Journal of Current Microbiology and Applied Sciences, Issue 5, Folder 6, Page 1781-1792. Edited.
- ↑ Federico Lara-Villoslada, Elisabeth Debras, Ana Nieto and others (2006), “Oligosaccharides isolated from goat milk reduce intestinal inflammation in a rat model of dextran sodium sulfate-induced colitis☆”, Clinical Nutrition, Issue 3, Folder 25, Page 477-488. Edited.
- ↑ M ALFÉREZ, M BARRIONUEVO, I ALIAGA and others (2001), “Digestive utilization of goat and cow milk fat in malabsorption syndrome”, Journal of Dairy Research, Issue 3, Folder 68, Page 451-461. Edited.
- ↑ I Aliaga, M Alférez, M Barrionuevo and others (2000), “Influence of goat and cow milk on the digestive and metabolic utilization of calcium and iron”, Journal of physiology and biochemistry, Issue 3, Folder 56, Page 201-208. Edited.
- ↑ Nurliyani, Eni Harmayani, Sunarti (2015), “Antidiabetic Potential of Kefir Combination from Goat Milk and Soy Milk in Rats Induced with Streptozotocin-Nicotinamide”, Korean Journal for Food Science of Animal Resources, Issue 35, Folder 6, Page 847–858. Edited.
- ↑ Hui-Fang Kao, Yu-Chin Wang, Hsiu-Ying Tseng and others (2020), “Goat Milk Consumption Enhances Innate and Adaptive Immunities and Alleviates Allergen-Induced Airway Inflammation in Offspring Mice”, Frontiers in immunology, Folder 11, Page 184. Edited.
- ↑ “The Dangers of Raw Milk: Unpasteurized Milk Can Pose a Serious Health Risk”, www.fda.gov, Retrieved 5-5-2020. Edited.
- ↑ “Raw Milk Dangers: What Parents Need to Know”, www.healthychildren.org,21-11-2013، Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ^ أ ب “Milk allergy”, www.mayoclinic.org, Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ↑ Amy Kraft (14-6-2016), “9 Best and Worst Milks for Your Cholesterol Levels”، www.everydayhealth.com, Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ↑ فيديو عن فوائد حليب الماعز للأطفال الرضع.