طريقة عمل مصل الحليب

مصل الحليب

يتكون الحليب من نوعين من البروتين، وهما؛ الكازين (بالإنجليزيّة: Casein)، ويُشكل ما نسبته 80%، ومصل الحليب، أو كما يُعرف بشرش اللبن (بالإنجليزيّة: Whey)؛ ويُشكل ما نسبته 20%، ويُعدُّ مصدراً للبروتين الكامل، إذ يتضمن جميع الأحماض الأمينية الأساسية، ويجدر الذكر بأنّ محتواه من اللاكتوز قليل.[١][٢]

طريقة عمل مصل الحليب

ينتج مصل الحليب أثناء صنع الجبن، وذلك من خلال إضافة مادة حمضية أو ما يُعرف بالمنفحة (بالإنجليزيّة: Rennet) للحليب، وذلك لجعلها تتكتّل، فتنفصل خثارة اللبن مع الكازين، وأمّا السائل المتبقي من عملية الفصل هذه؛ فهو ما يُعرف بمصل الحليب، ومن ثم يمر بعمليات تصنيع متعددة بعد فصله، وذلك للحصول على مسحوق بروتين مصل اللبن، وهو يُستخدم كبديلٍ للحوم، وفي ألواح البروتين، كما يُضاف لمخفوق الحليب، وتُعتبر نكهته غير مستساغة لوحدها، ولهذا السبب؛ غالباً ما تُضاف إليه النكهات؛ كالفانيلا، والفراولة، والشوكولاته، والتي تُعدّ أشهرها.[٣][٢]

فوائد مصل الحليب

يشيع استخدام مصل الحليب كمكملٍ غذائي إلى جانب تمارين المقاومة بهدف المساعدة على تعزيز نمو الكتلة العضلية، وتحسين تركيب البروتين العضلي، حيث يُعدُّ بروتين مصل الحليب مزيجاً من الأجسام المضادة، وألبيومين المصل البقري، والبيتا لاكتوغلوبيولين (بالإنجليزيّة: Beta-lactoglobulin)، والألفا لاكتالبومين (بالإنجليزيّة: Alpha-lactalbumin)، وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ له العديد من الفوائد الصحية، ونذكر منها ما يأتي:[١][٢]

  • خفض مستويات الكوليسترول: إذ أُجريت دراسة على مجموعة من النساء والرجال الذين يعانون من زيادةٍ في الوزن، وقيست عدة معاملات؛ كمستويات الإنسولين، والدهون، وقد أُعطوا مصل اللبن كمكملٍ غذائي، ووُجِد أنّ هنالك انخفاضاً كبيراً بمستويات الكوليسترول، والبروتين الدهنيّ منخفض الكثافة، أو ما يُعرف بالكوليسترول الضار بعد مدةٍ دامت 12 أسبوعاً، وذلك مقارنة بالأشخاص الذين أُعطوا الكازين.
  • ضبط ضغط الدم: حيث أظهر الباحثون أنَّ المشروبات المُدعّمة بمصل اللبن؛ تُقلل من ضغط الدم بشكلٍ كبير، وذلك لدى الأشخاص المصابين بارتفاعه، بالإضافة إلى أنَّ خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض القلب كان أقلَّ لديهم.
  • تحسين جهاز المناعة: وذلك لدى الأطفال المصابين بالربو؛ إذ وجدت دراسة أنَّ إعطائهم 10 غراماتٍ من بروتين مصل اللبن مدة شهر بواقع مرتين يومياً؛ حسّن الاستجابة المناعية لديهم.
  • احتمالية تعزيز خسارة الوزن: فبالإضافة لكون بروتين مصل الحليب يحسن من الشعور بالشبع؛ فإنّ استهلاكه يُعدُّ طريقة جيدة لزيادة مدخول البروتين، والذي يمتلك الفائدة الأساسية لخسارة الوزن، كما أنَّه قد يُعزز كمية الطاقة المبذولة بما يُقارب 80 إلى 100 سعرةٍ حرارية في اليوم، بالإضافة إلى أنَّه يُقلل استهلاك السعرات الحرارية تلقائياً، وذلك بما يُقارب 441 سعرة حرارية في اليوم، ومن الجدير بالذكر أنَّه قد أشارت الدراسات إلى أنَّ تناوله بدلاً من المصادر الأخرى للسعرات الحرارية مع رفع الأوزان، يمكنه أن يقلل الوزن بما يُقارب 3.5 كيلوغرامات، مما يزيد من الكتلة العضلية.
  • زيادة كتلة العضلات وقوّتها: إذ اشتُهر مصل الحليب بين ممارسي كمال الأجسام، والرياضيين، والأشخاص الذين يطمحون لتحسين أدائهم في النادي الرياضي، بالإضافة إلى عارضي اللياقة البدنية، وظهر تأثيره في زيادة نمو العضلات عند استهلاكه مباشرةً قبل التمرين، أو خلاله، أو بعده، وأمّا عن هذا التأثير فيتضمن ما يأتي:
    • الهرمونات؛ إذ إنَّه يزيد من إطلاق الهرمونات البنائية، مثل؛ الإنسولين، التي يمكنها أن تحفّز نمو العضلات.
    • الامتصاص السريع؛ إذ يُمتص بروتين مصل الحليب، ويستخدم بسرعة أكبر مقارنة بأنواع البروتين الأخرى.
    • الليوسين؛ حيث يمتلك مصل الحليب كميات كبيرة من هذا الحمض الأمينيّ، والذي يُعرف بتحفيزه تركيب البروتين العضليّ على المستوى الجينيّ، والجزيئيّ.
  • امتلاكه تأثيراً مضاداً للسرطان: إذ وجدت الأبحاث أنَّ مركزات بروتين مصل الحليب، أظهرت نشاطاً مضاداً للسرطان، والمسرطنات، كما أظهرت دراسةٌ أخرى أنَّه يزيد من تركيز الجلوتاثيون (بالإنجليزيّة: Glutathione) في الجسم، والذي يمكنه أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات.
  • تقليل أعراض الإكزيما: إذ وجد الباحثون أنَّ الرُضّع الذين يتناولون مصل الحليب خلال الأشهر الثلاثة الأولى إلى عمر سنة، قلت لديهم خطر الإصابة باحمرار الجلد، والحكة في عمر الثلاث سنوات.[٤]
  • غناه بالأحماض الأمينية: مثل الفالين (بالإنجليزيّة: Valine)، والليوسين (بالإنجليزيّة: Leucine) ، والإيزوليوسين (بالإنجليزيّة: Isoleucine) التي تساعد على نمو الأنسجة العضلية، وإصلاحها، كما أنَّها تساهم في عمليات تركيب البروتين، بالإضافة إلى احتواء مصل الحليب على الحمض الأميني السيستئين (بالإنجليزيّة: Cysteine)؛ الذي يساعد على تعزيز جهاز المناعة.[٥]
  • علاج أمراض الكبد: فقد وجدت الأبحاث الحديثة أنَّ استهلاك نوعٍ محددٍ من بروتين مصل الحليب مدة 12 أسبوعاً يومياً، يمكنه أن يُحسن وظائف الكبد لدى الأشخاص المصابين بفيروس التهاب الكبد ب، وتجدر الإشارة إلى أنَّ تأثيره في الأشخاص المصابين بالنوع ج ليس ظاهراً.[٦]

القيمة الغذائية لمصل الحليب

يوضّح الجدول الآتي كمية المواد الغذائية الموجودة في كوبٍ من مصل الحليب السائل، أو ما يُعادل 246 مليلتراً:[٧]

المادة الغذائية الكمية
السعرات الحرارية 59 سعرةً حراريةً
الماء 229.81 مليلتراً
البروتين 1.87 غرام
الكربوهيدرات 12.06 غراماً
الدهون 0.22 غرام
الكالسيوم 253 مليغراماً
المغنيسيوم 25 مليغراماً
الفسفور 192 مليغرامٍ
الزنك 1.06 مليغرام
الفولات 5 ميكروغرامات
فيتامين أ 17 وحدة دولية
الكوليسترول 2 مليغرام

محاذير استهلاك مصل الحليب

يُعتبر استهلاك مصل الحليب على نحو ملائم آمناً لمعظم البالغين والأطفال، أما الجرعات العالية منه قد تُسبب بعض الأعراض الجانبية، مثل؛ زيادة حركة الأمعاء، والغثيان، والشُعور بالعطش، والانتفاخ، والتشنجات، وضعف الشهية، والإعياء، والصُداع، وفيما يأتي بعض المحاذير المُرتبطة باستهلاكه:[٤]

  • الحمل والرضاعة: إذ لا توجد معلومات موثوقة حول سلامة استهلاكه في هذه المراحل، ولذلك يُنصح بتجنبه.
  • حساسية الحليب: إذ يجب على الأشخاص الذين يُعانون من هذه الحالة الابتعاد عنه.

المراجع

  1. ^ أ ب Joseph Nordqvist(27-11-2017), “What are the benefits and risks of whey protein?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-5-2019.
  2. ^ أ ب ت Kris Gunnars(29-6-2018), “Whey Protein 101: The Ultimate Beginner’s Guide”، www.healthline.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  3. “The Science Behind Whey Protein”, www.dovemed.com,9-10-2016، Retrieved 12-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب “WHEY PROTEIN”, www.webmd.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  5. Mita Majumdar(19-7-2018), “Whey Protein”، www.medindia.net, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  6. “Whey Protein”, www.medlineplus.gov,6-8-2018، Retrieved 11-5-2019. Edited.
  7. “Basic Report: 01112, Whey, acid, fluid “, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 11-5-2019. Edited.