حديث شريف عن عقوق الوالدين

عقوق الوالدين في الحديث الشريف

ورد في الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم: (ذكر رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الكبائرَ، أو سُئلَ عن الكبائرِ؟ فقال:الشركُ باللهِ، وقتلُ النفسِ، وعقوقُ الوالديْن، فقال: ألا أنبئُكم بأكبرِ الكبائرِ؟ قال: قولُ الزورِ، أو قال: شهادةُ الزورِ.قال شعبةُ: وأكثرُ ظنِّي أنه قال: شهادةُ الزورِ).[١]ومنها أيضاً: (جاء رجلٌ إلى نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ شهدتُ أن لا إله إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ وصلَّيتُ الخمسَ وأدَّيتُ زكاةَ مالي وصمتُ رمضانَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من مات على هذا كان مع النَّبيِّين والصدِّيقينَ والشُّهداءِ يومَ القيامةِ هكذا ونصب إصبعَيه ما لم يَعَقَّ والدَيه).[٢]

تعريف عقوق الوالدين

العقوق لغةً هو القطع والشّق، ويأتي أيضاً بمعنى الاستحلاب، ولا تعارضَ بين المعنيين، أمّا عقوق الوالدين اصطلاحاً فقد ذكر العلماء له عدة تعاريف، وهو بالمُجمَل أن يخالفَ المرء والديه بأمورهما الخاصة الجائزة من غير معصية، وأن يؤذيَهما بأفعاله وأقواله أذى غير هيّن عرفاً،[٣]ومن هنا فإنّ عقوق الوالدين حرام شرعاً، والمرء إنّما هو مأمور ببرهما فيما ليس بمعصية، والإحسان إليهما وإن كانا كافرين.[٤]

مظاهر عقوق الوالدين

نذكر منها:[٥]

  • التسبّب في حزن الوالدين، وبكائهما، بفعل، أو قول.
  • زجرُ الوالدين، ورفع الصوت عليهما، ونهرهما، والغلظة عليهما بالقول.
  • إظهارُ التأفّف، والضجر منهما، ومن أوامرهما.
  • العبوسُ في وجههما، وشزرهما في النظر، والفظاظة، والبذاءة عند الحديث معهما.
  • التّأمّر عليهما، وانتقاد ما يقدمونه له من خدمة، وخصوصاً الأم.
  • ترك معاونتهما في أمور المنزل، من ترتيب، وتنظيف، وإعداد الطعام، ونحو ذلك.
  • مقاطعتهما أثناء الحديث معهما، وعدم النظر، أو الإصغاء إليهما، وإشاحة الوجه عنهما، ومجادلتهما، وتكذيبهما، والتقليل من شأنهما.
  • تركُ مشاورتهما، وسؤالهما عن الأمور الخاصة، وعدم استئذانهما في أي شأن من الشؤون، وعدم استئذانهما عند الدخول عليهما.
  • ذمّهما أمام الناس، أو الاستهزاء بهما، وشتمهما وسبّهما، وتشويه سمعتهما، باقتراف الابن، أو الابنة للقبيح من الأعمال والتصرفات، التي تجلب للوالدين العار والخزي.

آثار عقوق الوالدين

نذكر منها:[٣]

  • حرمان الولد العاقّ من أن يتعلم من والديه تجاربهم، وخبراتهم التي ينقلونها لأولداهم.
  • حرمان العاقّ من دعوات والديه التي تكون سبباً في التفريج عنه.
  • نزول الغضب الإلهي على العاقّ، وذلك بجحوده فضلهما، كونهما سبباً في وجوده في هذه الدنيا.
  • احتقار الناس للعاق، وبذلك تسقط هيبته ووقاره أمام الناس، حيث يعتبرونه خائناً، وجاحداً لأمانة الله ونعمه.
  • استحقاق كره الناس وبغضهم، وحرمانه من محبتهم، وانتشار القطيعة والتفرقة في المجتمع.
  • حرمان العاق من الفوز بالجنة، ومن رؤية الله تعالى.

المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 5977، صحيح.
  2. رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عمرو بن مرة الجهني، الصفحة أو الرقم: 2515، صحيح.
  3. ^ أ ب “عقوق الوالدين “، طريق الإسلام ، 16-2-2015، اطّلع عليه بتاريخ 11-7-2018. بتصرّف.
  4. ” من أسباب العقوق”، إسلام ويب، 13-3-2006، اطّلع عليه بتاريخ 11-7-2018. بتصرّف.
  5. محمد بن ابراهيم الحمد ، عقوق الوالدين: أسبابه – مظاهره – سبل العلاج، صفحة 7-8-9-10. بتصرّف.