شاب نشأ في طاعة الله
فئة الشباب هي عماد المجتمع الإسلامي ، فكما نعلم أن الشباب هي فئة القوة والنشاط ، كما أنها الفئة المشرقة في المجتمع والتي تبحث عن الإستقرار والراحة ، وإن صلحت هذه الفئة صلح المجتمع بأكمله ، أما إذا لم تصلح هذه الفنئة ، كان المجتمع مريضاً مهزوزاً ، وهذا الأمر بات له شبابنا أكثر عرضة بسبب الإنفتاح الكبير الذي نعيش فيه في يومنا هذا بسبب العولمة التي نعيش فيها .
وكما نعلم الحديث الشريف الذي يتحدث عن سبعة أصناف يظلهم الله في ظله يوم القيامة ، يوم تكون الشمس حارقة ولا يوجد مكان يحتمي فيه الناس سوا عرش الرحمن ، ولكن لا يستطيع أيضاً أن يحتمي به أي شخص سوا هؤلاء السبعة أصناف وهم الإمام العادل ،وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل ذكر الله في الخلاء ففاضت عيناه بالدمع ، ورجل قلبه متعلق في المساجد ويحب المداومة على زيارتها ، ورجلات تحابا في الله ، ورجل دعته إمرأة جميلة وذات منصب فرفض لخوف الله ، والصنف الأخير هو شاب تصدق فلم تعلم يساره ما أنفقت يمينه .
الصنف الذي نريد الحديث فيه هو الشاب الذي نشأ في عبادة الله ، فكما نعلم أن في يومنا هذا كثرة الوسائل الحديثة التي فتحت دو العالم على بعضها البعض أصبح الشباب يبتعون عن الدين شيئاً فشيئاً ، فأصبح الشبا ينام عن صلاة الفجر لأنه بقي مشتيقظاً على الإنترنت لساعات طويلة خلال الليل ، والمتأمل لسيرة الرسول “صلى الله عليه وسلم ” يستطيع أن يرى كيف قضى الرسول فترة شبابه ، فلم يكن يلهو مثل باقي الشباب في سنه ، بل كان يفكر دوماً في خالق الأرض والسموات ، يريد أن يستدل عليه ويصل إلى طريقه ، حتى هداه الله عز و جل إلى الطريق الصحيح .
ولكن للأسف كثير من الشباب في ومنا هذا يغفل طريق الهداية فيعيشون حياتهم كما يريدون مستمعين بكل ملذات الحياة إلى أن يموت دون الشعور بأي مقدمات ووقتها لا تجوز التوبة .
أما الشاب الذي نشأ في عبادة الله ، فهو شاب ترك جميع ملذات الحياة واستبدلها بالصبر لنيل ملذات الآخرة ، وحافظ على بقاؤه في المساجد وحفظ القرآن الكريم ولم يذهب إلى النوادي الليلة ولم يشرب الخمر أو يلعب القمار ، لم يستخدم مواقع التواصل الإجتماعي سوا من أجل التعرف على المشايخ والوصول إلى حلقات الذكر .
كما أنه يكون حريصاً دوماً على هداية أقرانه ومحاولة تخليصهم من الجهل الذي يعيشون فيه دون إدراك ، وكما ذكرنا فإن هذا الشاب الذي نشأ في عبادة الله سوف يستظل في ظله يوم القيامة ، وهذا لشرف عظيم .
وواجبنا أن نقوم بتوعية الشباب من أجل التخلص من هذه الأمور ، فيجب الإكثار من الندوات الدينية في الجامعات والمدارس بين الشباب في سن المراهقة ، كما يجب أن يتم مراقبة الإنترنت من قبل الحكومة من أجل تخليص الشباب من المواقع الإباحية الكفيلة بتدمير حياتهم وتحويلها إلى جحيم .