الحكمة من ذكر قصص الأنبياء
الحكمة من ذكر قصص الأنبياء
للقصة القرآنية الكثير من الأهمية في التعرّف على الأمم السابقة من الطُغاة والعُصاة، وبيان دعوة الأنبياء، وفي ذكر قصص الأنبياء حِكمٌ وأهدافٌ كثيرةٌ، منها:[١]
- بيان صدق دعوة الأنبياء والرسل؛ حيث إنّ النبي لم يجالس الأحبار والرهبان الذين لديهم علم بالكتب السابقة، ولكنّه علم بهم، وبيّن ما حصل معهم، وذلك دليلٌ على صدق ما أتى به، وأنّه وحيٌ من الله.
- بيان أنّ دعوة الرسل واحدةٌ، وأنّها من الله، وتدعو إلى عبادة الله وحده، وتُركّز على العقيدة.
- وسيلةٌ لثبيت النبي وصبره على أذى قومه، وبيان أنّها طريق كلّ الأنبياء، لقوله تعالى: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ).[٢]
- بيانٌ قدرة الله في المعجزات، كما ورد في بعض قصص الأنبياء؛ كقصة خلق آدم وعيسى -عليهما السلام-.
أنواع القصص القرآني
تُعدّ القصة القرآنية من الأساليب المهمّة في الدعوة، ومعناها إخبار القرآن عن قضايا ذات مراحلٍ مترابطةٍ، وجاءت في القرآن على عدّة أنواعٍ، منها:[٣]
- قصص الأنبياء؛ من خلال بيان دعوتهم والمراحل التي مرّت بها، والمعجزات التي أيدهم الله بها، وصبرهم على أذى أقوامهم؛ كقصة نوح وإبراهيم -عليهما السلام-.
- القصص المتعلّقة بالأحداث الماضية الواقعة قبل زمن النبي محمد؛ كقصة أصحاب الكهف، وأصحاب السبت، وغيرها من القصص الماضية.
- القصص الواقعة في زمن النبي، وبيان بعض الحوادث التي حصلت معه؛ كغزوة أحد، وبيان بعض معجزاته؛ كالإسراء والمعراج.
قصة شُعيب في القرآن
ذكر الله في القرآن قصة نبيه شُعيب؛ حيث أرسله إلى أهل الأيكة، فدعاهم إلى تقوى الله وطاعته، ونهاهم عن تطفيف الميزان، وودعاهم إلى إقامة الوزن بالعدل، وذكّرهم بالأُمم السابقة الذين كذّبوا أنبيائهم وما حصل لهم؛ ليكون لهم عبرةً، ولكنهّم كذبوه، فأرسل الله عليهم الحرّ الشديد لمدة سبعة أيامٍ، ثم ساق إليهم غمامةً، فاستظلّوا بها من حرّ الشمس، فأمطرت عليهم ناراً أحرقتهم.[٤]
المراجع
- ↑ محمد منير الجنباز ( 14/11/2017 )، “أهداف القصة في القرآن”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة هود، آية: 120.
- ↑ ” القصة في القرآن الكريم”، library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2019. بتصرّف.
- ↑ عبد الرحمن بن صالح المحمود (7-1-2014)، “القصص في القرآن الكريم”، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2019. بتصرّف.